سورية

الأردن: ضرورة إعطاء زخم جديد لحل الأزمة السورية بما يحفظ وحدتها وتماسكها ويخلّصها من الإرهاب

| وكالات

دعت الأردن أمس إلى ضرورة إعطاء زخم جديد لحل الأزمة السورية، بما يحفظ وحدتها وتماسكها ويخلصها من الإرهاب، مشددة على أن المطلوب الآن هو جهد مركز بهذا الخصوص.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي لويجي دي، حسبما ذكرت وكالة «عمون» الأردنية للأنباء: «هذه الأزمة طالت وسببت دماراً وخراباً، والحل هو حل سياسي والكل يعرف ذلك، لكن المطلوب هو جهد مركز الآن للوصول إلى ذلك الحل الذي يحفظ وحدة سورية وتماسكها ويخلصها من الإرهاب وآثاره المدمرة ويوفر للشعب السوري مرة أخرى فرص استعادة أمنه واستقراره ويهيئ الظروف أيضاً التي تتيح العودة الطوعية للاجئين وهذا أمر سيجري التركيز عليه في الفترة المقبلة».
من جهة ثانية، أوضح الصفدي أن القضية الفلسطينية كانت في مقدمة القضايا التي جرى بحثها مع نظيره الإيطالي، مشيراً إلى أن هناك غياباً للأفق السياسي لحل هذه القضية، وأن الإجراءات الإسرائيلية تقوض حل الدولتين.
وقال: «كان تركيزنا اليوم على ما الذي يمكن فعله معا بالتنسيق مع شركائنا من أجل العودة لمفاوضات فاعلة وقادرة على إيجاد أفق سياسي والتقدّم نحو حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من حزيران 1967 على أساس القانون الدولي ومبادرة السلام العربية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل».
وأشاد الصفدي بالموقف الإيطالي في دعم حل الدولتين، وجهود إيطاليا الكبيرة من أجل استئناف المفاوضات والتقدم نحو تحقيق السلام، ودعمها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، لتقوم بدورها الأساسي والحيوي بمساعدة أكثر من 5 ملايين لاجئ.
وأضاف: «لا بد من التعاون معاً من أجل سداد العجز المالي الخطير لـ«أونروا» لضمان استمرارها بالقيام بدورها وفق تكليفها الأممي إلى حين التوصل إلى حل شامل للقضية على أساس حل الدولتين وينهي الاحتلال».
وبيّن الصفدي أنه جرى التطرق إلى الوضع في ليبيا، وقال: «نحن متفقان على ضرورة دعم كل الجهود التي تستهدف حل الأزمة الليبية وتعيد لليبيا الأمن والاستقرار ويتمكن الليبيون من إعادة بناء بلدهم ومستقبلهم بشكل يضمن الرخاء لشعبهم وبلادهم وأيضاً يحول دون أي تهديدات لدول الجوار أو لأوروبا في هذا الإطار».
من جانب آخر، أشار الصفدي إلى أنه ناقش مع نظيره الإيطالي توقيع برنامج تعاون جديد للأعوام 2021-2023، موضحاً أن إيطاليا ستقدّم 235 مليون يورو على شكل قروض ميسرة ومساعدات لرفد وتمويل مشاريع تنموية في الأردن.
وبيّن أن المحادثات بين الجانبين ركزت بشكل واضح على التعاون «الأردني- الايطالي» في مجالي الأمن الغذائي والزراعة اللذين يعتبران أولوية للأردن، مشيراً إلى أن فريقي عمل من الوزارتين سيتابعان بالتنسيق مع الوزارات المعنية العمل على وضع خريطة طريق واضحة لتحديد المشاريع التي يمكن المضي بها، وكيف تسير إلى الأمام بشكل عملي يطور التعاون بين الدولتين على المستوى الرسمي، ويتيح التعاون مع القطاع الخاص بشكل أوسع في العديد من المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن