عربي ودولي

الاحتلال يفرج عن أسير مقدسي أمضى 12 عاماً في الأسر … الخارجية الفلسطينية: الصمت الدولي يشجع الاحتلال على تنفيذ مشاريعه التوسعية

| وكالات

أعربت وزارة الخارجية والمغتربين عن استغرابها الشديد من الصمت الدولي تجاه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي التي يرتكبها الاحتلال، والتي ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأضافت الوزارة في بيان لها أمس الأحد نقلته وكالة «وفا»: إن الاكتفاء ببيانات إدانة دولية خجولة لجرائم الاحتلال، وعدم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2334، وعدم فرض عقوبات رادعة على دولة الاحتلال، بات يشكل غطاء لاستمرار الاحتلال في ارتكاب المزيد من جرائمه وانتهاكاته.
وأدانت الوزارة بأشد العبارات تصعيد دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة لعملياتها الاستعمارية التوسعية المختلفة على حساب أرض دولة فلسطين، كما أدانت بشدة إقدام بلدية الاحتلال في القدس على توسيع مستوطنتي «بسجات زئيف» و«جيلو» وأعمالها الاستيطانية ومشاريعها المختلفة في المدينة المقدسة التي تتعلق بالبنية التحتية للاستيطان، كذلك القرارات المتعلقة بهدم المنازل والإخلاء في القدس، والاستيلاء على الأراضي في محافظات بيت لحم، وقلقيلية، وسلفيت، وفي محيط القدس الشرقية، وتجريف الأراضي واقتلاع الأشجار كما هو حاصل في دير بلوط، وجالود، وخلة حسان غرب سلفيت.
وأضافت: إن ذلك كله يأتي وسط تصعيد ملحوظ في اعتداءات المستوطنين وعربداتهم ومواصلتهم استهداف مركبات المواطنين وهجماتهم على القرى والبلدات الفلسطينية كما هو حاصل في كفر قدوم بقلقيلية، وفي برقة شمال نابلس، وما تتعرض له الأغوار الفلسطينية المحتلة من عمليات طرد وتهجير للمواطنين ومطاردات لرعاة الأغنام وتدمير شامل لمقومات الوجود الفلسطيني فيها.
وتابعت الوزارة إنه من الواضح أن هذا التصعيد يندرج في إطار حالة السباق مع الزمن التي يعيشها اليمين الحاكم في إسرائيل لاستغلال الوقت المتبقي لإدارة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب المنتهية ولايتها في تنفيذ أكبر عدد ممكن من المشاريع والمخططات الاستعمارية التوسعية، بهدف إغلاق الباب نهائياً أمام أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة ومتصلة جغرافياً بعاصمتها القدس الشرقية.
وحمّلت الوزارة، دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا التصعيد وتداعياته، مضيفة إنها تنظر بخطورة بالغة لنتائجه على فرص تحقيق السلام والحل السياسي التفاوضي للصراع.
وحذرت من مغبة التعامل مع مشاريع الاحتلال الاستعمارية التوسعية كأحداث باتت عادية ومألوفة تتكرر يومياً، أو التعامل معها كإحصائيات وأرقام تخفي حجم التدمير والضرر الواقع على الأرض.
وفي سياق متصل جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس مساحات من أراضي الفلسطينيين في حي وادي الربابة في بلدة سلوان بمدينة القدس المحتلة.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان خالد أبو تايه قوله: إن قوات الاحتلال اقتحمت أراضي الحي الزراعية بعدد من الجرافات وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام باتجاه الفلسطينيين المرابطين فيها وأجبرتهم على مغادرتها وقامت بتجريف مساحات منها.
وأشار أبو تايه إلى أن أراضي الحي تتعرض منذ عدة أشهر إلى أعمال تجريف وتخريب بأيدي قوات الاحتلال ومستوطنيه تمهيداً للاستيلاء عليها وتوسيع عمليات الاستيطان.
ويقع حي وادي الربابة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى وتبلغ مساحة أراضيه أكثر من 350 دونماً مزروعة بالأشجار المثمرة وشجر الزيتون المعمر وفيه نحو 100 منزل ومسجد وكلها مهددة بالإخلاء كما يحتوي على آثار كنعانية ورومانية وعربية ولموقعه أهمية إستراتيجية كبيرة حيث لا يبعد عن الأقصى إلا 400 متر كما أنه يقع بين حي البستان والجزء الغربي من القدس المحتلة وبالتالي يشكّل همزة وصل بين الجزء الغربي والشرقي من المدينة.
وخلال السنوات الماضية استولت سلطات الاحتلال على 100 دونم من أراضي الحي لإقامة بؤرة استيطانية وتواصل الاستيلاء على المزيد من الأراضي لتنفيذ مخططاتها الاستيطانية التهويدية وخاصة في المناطق القريبة من المسجد الأقصى.
إلى ذلك اقتحم مستوطنون إسرائيليون بلدة قصرة جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية واقتلعوا وسرقوا 130 شتلة زيتون.
وأفاد مسؤول ملف مقاومة الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس لوكالة «وفا» بأن مستوطنين اقتحموا أراضي الفلسطينيين الزراعية في منطقة شعب الخراب شرق البلدة واقتلعوا 130 شتلة زيتون وسرقوها.
من جانب آخر جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين أمس اقتحام المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال.
وذكرت وكالة «وفا» أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وفي سياق آخر أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس عن الأسير يوسف إسحق يوسف أبو تايه (42 عاماً) من بلدة سلوان، بعد أن أمضى 12 عاماً في سجونها.
وقال عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان خالد أبو تايه، لـ«وفا»: إن سلطات الاحتلال أفرجت عن شقيقه يوسف من سجن النقب الصحراوي، مشيراً إلى أنه تعرض لإهمال طبي متعمد خلال فترة اعتقاله.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن