عربي ودولي

الجيش الإيراني يعلن أن اليد على الزناد … قاليباف: الاتفاق النووي ليس مقدساً وقبلناه بشروط لتُرفع عنا العقوبات

| وكالات

أكد رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، أمس الأحد، أن «الاتفاق النووي ليس اتفاقاً مقدساً بالنسبة لطهران، بل قبلته بشروط، كي يتم رفع العقوبات عنها».
وشدد قاليباف على أنه «لا تهم إيران عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي، المهم لها فقط هو إلغاء العقوبات بشكل عملي وملموس»، مؤكداً أنه «على الغرب أن يعترف بالحقوق الإيرانية، وإذا أراد فرض المزيد من الضغوط على إيران، فعليه أن يستعد لدفع ثمن ذلك».
وأوضح رئيس البرلمان الإيراني، حسبما ذكرت وكالة «فارس»، أنه «من دون إلغاء الاتفاق النووي، يحق لطهران، بناء على المادتين 36 و37 من الاتفاق، التوقف عن تنفيذ التزاماتها، مقابل عدم وفاء الطرف المقابل بتعهداته».
وأشار إلى أن «إيران ستنفذ التزاماتها في الاتفاق النووي، عندما ينفذ الطرف الآخر التزاماته، وينبغي رفع كل العقوبات وإلغاء كل القرارات التنفيذية للرئيس الأميركي، دونالد ترامب».
وحول القرار الذي سيتخذه الرئيس الديمقراطي المنتخب للرئاسة الأميركية، جو بايدن، تجاه الاتفاق النووي، قال قاليباف: «توقيع بايدن لا يشكل ضمانة بالنسبة لنا، وإن تجربة انتهاك واشنطن الاتفاق النووي في عهد الرئيس السابق باراك أوباما تعلمنا أنه لا ينبغي الثقة بإلغاء العقوبات فقط من الناحية القانونية وعلى الورق».
وأضاف: «من وجهة نظرنا، رفع العقوبات يعني أن نتمكن من بيع النفط والحصول على العائدات عن طريق القنوات المصرفية الرسمية، بحيث يمكن تأمين احتياجات الشعب الإيراني، ويتمكن المنتجون والتجار من التعامل مع العالم، حينها فقط يمكن لإيران العودة إلى تنفيذ الاتفاق النووي».
في سياق آخر، أعلن الجيش الإيراني، أمس الأحد، عن مناورات عسكرية في جنوب شرق البلاد قريباً.
وقال قائد القوة البرية في الجيش الإيراني العميد كيومرث حيدري، إن القوات الإيرانية «ستقيم قريباً مناورات عسكرية في جنوب شرق البلاد”، داعياً الأعداء أن يعلموا أن اليد موجودة على الزناد وسنجتث كل عدو يفكر بالاعتداء علينا»، وذلك حسبما ذكرت قناة «الميادين».
وشهدت إيران يوم الخميس الماضي، المرحلة الثانية من مناورات بحرية الحرس الثوري الإيراني قرب ميناء عسلوية في مياه الخليج.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا»: إن «قوات الباسيج في بحرية الحرس الثوري الإيراني نفذت عرضا بمشاركة 700 قارب في مياه الخليج بمناسبة ذكرى اغتيال قاسم سليماني وبحضور قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي، ورئيس بحرية الحرس رضا تنكسيري».
من جهته، قال قائد الحرس الثوري، اللواء حسين سلامي: إن «قواتنا المسلحة وقوات التعبئة مستعدة دوماً للدفاع عن المصالح الحيوية الإيرانية في مياه الخليج، وهناك أجزاء سرية من قدراتنا العسكرية لا يمكن عرضها إلا في الميدان».
على صعيد آخر، توجه تشوي جونغ غون، النائب الأول لوزير الخارجية الكوري الجنوبي، فجر أمس الأحد، إلى إيران، لإجراء مفاوضات حول ناقلة نفط ترفع علم بلاده، احتجزتها طهران الاثنين الماضي.
وأفادت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية، بأن تشوي والوفد الكوري الجنوبي الذي وصل إلى طهران، يخططون لإجراء مفاوضات مع كبار المسؤولين الإيرانيين، بمن في ذلك نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، عباس عراقجي.
ولفتت إلى أن دبلوماسيي سيئول يسعون أيضاً لمناقشة قضية الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية، التي تهتم بها إيران بشكل أكبر، مع التفاوض بشأن الإفراج المبكر عن طاقم ناقلة النفط الكورية كأولوية قصوى، حيث قالت الحكومة الإيرانية في وقت سابق إن زيارة المسؤولين الكوريين إلى طهران، لا تتعلق بقضية احتجاز ناقلة النفط فقط، مؤكدة أن الأجندة الرئيسية لهذه الزيارة هي قضية الأموال الإيرانية المجمدة.
كما سيتوجه النائب الأول لوزير الخارجية الكوري الجنوبي، بعد زيارته إلى إيران لمدة 3 أيام، إلى دولة قطر، بهدف تعزيز التعاون مع الجانب القطري، ثم سيعود إلى البلاد في يوم 14 الشهر الجاري.
جدير بالذكر أنه تم تجميد نحو 7 مليارات دولار من أموال النفط الإيراني في مصرفين كوريين جنوبيين، بسبب العقوبات الأميركية المفروضة على إيران، إذ طالبت طهران الحكومة الكورية الجنوبية مراراً، بالسماح لها باستخدام أموالها المجمدة لشراء الأدوية، والمعدات الطبية، ولقاحات ضد فيروس كورونا.
واحتجز الحرس الثوري الإيراني، الاثنين الماضي، سفينة ترفع علم كوريا الجنوبية انطلقت من ميناء سعودي، في مياه الخليج، بسبب «انتهاكها قوانين الملاحة، وتلويث المياه»، كما قالت طهران.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن