عربي ودولي

الفياض: العراق لن يستقر قبل تنفيذ قرار البرلمان بخروج القوات الأجنبية … صالح: المرحلة تتطلب تنشيط العمل الاستخباراتي

| وكالات

أكد الرئيس العراقي برهم صالح، أمس الأحد، خلال اجتماعه بوزير الداخلية عثمان الغازي أن المرحلة الحالية تتطلب تنشيط العمل الاستخباراتي».
وحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية نقلته وكالة الأنباء العراقية «واع» فقد استقبل رئيس الجمهورية برهم صالح، أمس الأحد في قصر السلام ببغداد، وزير الداخلية عثمان الغانمي.
وأوضح البيان أن الرئيس العراقي شدد على أن «الواجبات المنوطة على عاتق الشرطة تتطلب بذل الجهود للارتقاء بالمستوى المهني والتدريبي والقانوني، من أجل تسهيل وتطوير مهام عملهم، وتوفير أفضل الخدمات للمواطنين».
ولفت صالح إلى أن «المرحلة الحالية تتطلب الارتقاء بعمل المنظومة الأمنية وتنشيط العمل الاستخباراتي، لترسيخ الاستقرار في البلاد والحفاظ على الأمن الداخلي العام، والحفاظ على الانتصار ضد الإرهاب، ومكافحة الجريمة لينعم المواطنون بالأمن والأمان».
وحسب البيان فقد هنأ الرئيس العراقي وزير داخليته بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس الشرطة العراقية، مشيداً بدورهم والتضحيات التي يقدمونها من أجل أمن المواطنين.
ووفقاً لـ«البيان» فقد استعرض الغانمي خطط الوزارة للارتقاء بعملها وجهوزية قواتها لحفظ أمن المواطنين، مثمناً «اهتمام رئيس الجمهورية بعمل الوزارة ودعمه المتواصل في مجال تطويرها بمختلف صنوفها».
يشار إلى أن وزارة الداخلية العراقية كانت قد أكدت أمس أنها بصدد تسلُّم الملف الأمني لـ5 محافظات كمرحلة أولى، خلال شهر أو شهرين.
وحسب وكالة الأنباء العراقية قال اللواء عامر الغزاوي مدير دائرة التفتيش المهني والإداري في الداخلية العراقية: إن الوزارة في المراحل الأخيرة لتسلُّم الملف، وأكد وجود دعم كامل للعمل الاستخباراتي، مشيراً إلى وجود لجان مشتركة بين الداخلية والدفاع، لتسليم الملف الأمني للداخلية.
ولفت إلى أن «هناك تكثيفاً لدورات المعلومات، والجهد الاستخباراتي، إضافة إلى أن هناك دعماً كاملاً لوكالة الاستخبارات وتحقيقاتها في الداخلية».
في غضون ذلك قال رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض: إن الحشد الشعبي يدافع عن مصالح كل العراقيين جميعاً، مؤكداً أن من قاتلوا داعش جنباً إلى جنب لن تستطيع أي دسيسة أو مؤامرة أن تفرقهم.
وفي الحفل التأبيني المركزي لمحافظة كركوك لأحياء ذكرى استشهاد أبو مهدي المهندس وقائد قوة القدس الفريق قاسم سليماني، قال الفياض حسب موقع «الميادين» إن جريمة استشهاد القادة تؤكد أن العراق لن يستقر إذا لم ينفذ قرار البرلمان بخروج القوات الأجنبية من العراق.
واعتبر الفياض أن الحل بين الحكومة المركزية وحكومة الإقليم يجب أن يكون من خلال اتفاق واضح وإلغاء كل الأجندات الخفية، مؤكداً أنه «لا يخضع لقرارات وزير العقوبات أو وزير التطبيع من أجل تدجيننا».
وأضاف: «من الدروس التي تعلمّناها أنه لا يمكن النظر إلى الحقوق بازدواجية والتعايش يتطلب التنازل»، معتبراً أنه «من خلال تنفيذ قرار البرلمان نستطيع إقامة علاقات مع الجميع تقوم على احترام سيادة العراق»، مؤكداً أن «من يجد نفسه قوياً في هذا الظرف يجب أن يكون حكيماً».
وفي الحديث عن كركوك، قال الفياض: إن «الحل النهائي في كركوك يجب أن يكون باتفاق أبناء المحافظة بإسناد وطني وفي ظل عراق واحد وسيادة الدستور، مؤكداً على إعطاء الحقوق للجميع ورفض الغلبة بالسلاح أو أي شيء آخر، وأنه يجب أن يكون مستنداً إلى الواقعية السياسية».
وقال الفياض إنه يمكن لكركوك أن يكون لها نموذجها الخاص في ظل سيادة الوطن الواحد الحر الذي يمتلك قراره السياسي.
يذكر أن وزارة الخزانة الأميركية فرضت عقوبات على رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، واتهمته بأنه «على صلة بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان»، وكان الفياض قد أكد أن «خروج القوات الأميركية يعطي العراق حقيقة استقلاله».
وفي سياق آخر أعلنت وكالة الاستخبارات العراقية أمس، القبض على أحد «أشبال الخلافة» في تنظيم «داعش»، خلال عملية أمنية بمحافظة كركوك شمال البلاد.
وذكرت في بيان صحفي حسب موقع «روسيا اليوم»، أن «مفارز الاستخبارات في كركوك تمكنت من القبض على إرهابي مطلوب وفق أحكام المادة 4 إرهاب، لانتمائه لتنظيم داعش».
وأضافت: إن «المعتقل تم الوصول إليه من خلال اعترافات عنصر آخر، ألقي القبض عليه سابقاً، وينتمي لـ«أشبال الخلافة» في التنظيم».
وأشارت وكالة الاستخبارات العراقية إلى أن «الملقى القبض عليه يكنى (أبو أنس) واعترف بانتمائه للتنظيم منذ عام 2007، وأنه بعد استكمال تدريباته في أحد المعسكرات تم تنسيبه إلى مفرزة عسكرية في (ديوان الجند) واشترك بهجوم على القوات الأمنية في محافظة صلاح الدين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن