سورية

هولندا تحقق مع سوري بتهمة انضمامه لميلشيا «أحرار الشام» … حتى في المقابر.. تمييز عنصري بحق اللاجئين السوريين في تركيا!

| وكالات

تصاعد التمييز العنصري ضد اللاجئين السوريين في تركيا بشكل غير مسبوق ليصل إلى حد عدم منحهم مكاناً لدفن أمواتهم هناك بحجة انتشار فيروس «كورونا»، في وقت بدأت فيه السلطات الهولندية، تحقيقاً مع لاجئ سوري، مشتبه بانضمامه لميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية»، التي حصلت سابقاً على دعم من الحكومة الهولندية.
وقالت صحيفة «يني شفق» التركية، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس: «إن بلديات حزب الشعب الجمهوري (أكبر الأحزاب التركية المعارضة) تتنافس مع بعضها البعض في العداء للاجئين».
وأضافت الصحيفة: إنه حتى بلدية هاتاي (لواء اسكندرون السليب) لم تمنح اللاجئين السوريين مكاناً لدفن أقاربهم المتوفين في بلدة يايلاداغي، بحجة انتشار فيروس «كورونا»، حيث طلبت البلدية نقل الجثث إلى الريحانية على بعد 90 كيلومتراً.
ولفتت إلى أن بلدية هاتاي التابعة لحزب الشعب الجمهوري، لم تتمكن من العثور على قبور لدفن موتى المهاجرين في يايلاداغي، وقالت بحجة عدم وجود مكان دفن بسبب فيروس «كورونا»: «لا مكان للدفن في يايلاداغي»، وطالبت السوريين، ومعظمهم من تركمان منطقة باير بوجاك شمال محافظة اللاذقية بنقل جثثهم إلى الريحانية، مشيرةً إلى أنه تم نقل 10 جثث بسبب هذا الإجراء إلى الريحانية.
وتحدث شخص يدعى سبونبيل لطفي في تصريح نقلته الصحيفة، أن أقاربه التركمان الذين استقروا بينهم في يايلاداغي، اتصلوا به وأبلغوه عن الموقف بأنه لا مكان دفن لهم في بلدية المدينة بسبب «كورونا»، وأنه عليهم اصطحاب جنازات ذويهم إلى الريحانية.
وأضاف: «المشكلة لا يعاني منها مواطنونا التركمان وحدهم، بل العرب السوريون أيضاً».
وأشارت «يني شفق» إلى أن هذه الحادثة غير المسبوقة، سبقها خطاب تمييزي في مدينة قيصري، ففي حديثه لصحيفة قيصري أولاي، حمّل أوميت ياسين تونتشبيليك، عضو المجلس البلدي لحزب «الجيد» وهو حزب معروف بعدائه للاجئين السوريين المسؤولية عن تلوث الهواء في المدينة، حيث زعم تونشبيليك أن السوريين، الذين قال إنهم يتركزون في وسط المدينة، تسببوا أيضاً في تلوث الهواء بسبب بعض المواد غير المناسبة التي يحرقونها.
قرار رئاسة البلدية لاقى استهجان بعض السياسيين الأتراك، حيث اعتبر لطفي خاشقجي، النائب في البرلمان التركي عن حزب MHP (الحركة القومية) أن القرار مخالف للأعراف الإنسانية والقيم الأخلاقية للمجتمع التركي، وقام بإبلاغ والي هاتاي رحمي دوغان بالواقعة، وإثر ذلك طالب الوالي بمتابعة جوانب القرار وتوقيف تنفيذه.
ويعاني اللاجئون السوريون في تركيا، من تمييز عنصري متصاعد، حيث يواجهون عمليات قتل وسرقة وتحطيم محالهم التجارية والاغتصاب من المواطنين الأتراك.
في غضون ذلك، كشف تقرير لصحيفة «الخمين داخبلاد» الهولندية، حسب مواقع إلكترونية معارضة، عن بدء السلطات الهولندية، تحقيقاً مع لاجئ سوري، مشتبه بانضمامه لميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية»، التي حصلت سابقاً على دعم من الحكومة الهولندية، ولا تزال مصنفة من وزارة الخارجية الهولندية على أنها «حركة معتدلة».
وحسب التقرير، فقد اعتقلت الشرطة الهولندية اللاجئ السوري البالغ من العمر (44 عاماً)، قبل ثلاثة أشهر في مدينة ريسن بمقاطعة أوفرايسل، وذلك بعد أن تلقت بلاغاً يفيد بأن الشاب السوري كان متزعماً في الميليشيا بسورية قبل مجيئه إلى هولندا، منذ أربع سنوات مع زوجته وطفله.
ولفتت الصحيفة، إلى أن الشاهد يتهم اللاجئ السوري، بـ«التورط في عملية اختطاف وإدارة أموال الميليشيا في سورية، موضحة أن الشرطة الهولندية توصلت إلى صورة يظهر فيها المتهم مع اثنين من متزعمي الميليشيا، وصور أخرى يظهر فيها مسلح يحمل قاذف صواريخ».
ونفى اللاجئ السوري الاتهامات الموجهة إليه، وأشار إلى أنه غادر البلاد عقب مشاركته في المظاهرات المناهضة للدولة السورية.
محامي اللاجئ السوري، زعم أن الصور التي تظهر المتهم، التقطت في المنازل وليس خلال المعارك، وأن صورته مع متزعمي الميليشيا كانت «مصادفة»!.
وحسب الصحيفة، فإن المحكمة قضت بأن يبقى المتهم قيد التوقيف في الوقت الحالي إلى حين اتخاذ قرار جديد في غضون ثلاثة أشهر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن