سورية

582 مغربية مع 500 طفل من أسر داعش ينتظرون قرار ترحيلهن من «الهول»

| وكالات

تنتظر 582 امرأة مغربية، مع 500 طفل من أسر تنظيم داعش الإرهابي، قرار ترحيلهم من «مخيم الهول» شمال شرق الحسكة إلى بلادهم.
وتنتظر النساء المغربيات الموجودات في المخيم الذي تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية _ قسد»، تأشيرات السفر للعودة إلى بلدهن، ويترقبن الأنباء الواردة من الرباط عن اجتماعات تعقدها لجنة برلمانية خاصة للنظر في أوضاع المغاربة العالقين في مخيمات اللجوء، حسبما ذكرت صحيفة «الشرق الأوسط» الصادرة في لندن والممولة من النظام السعودي.
وقالت إحدى المغربيات «40 عاماً» المقيمات في «مخيم الهول»، وفق الصحيفة: إن زوجها أجبرها على السفر وهددها بأولادها لينتهي مصيرهم بهذا المخيم، مشيرة إلى أنها اتت إلى سورية، بعد أن قرر زوجها في صيف 2013، السفر إلى تركيا، مضيفة: إنه بعد وصولهم إلى تركيا أعلمها بقراره ورغبته في الدخول لسورية بغرض الالتحاق بتنظيم «جبهة النصرة»، ليبايع لاحقاً تنظيم داعش، معربة عن أملها بأن تكون الأخبار صحيحة بشأن عودتها إلى وطنها بسرعة.
ويعتبر تنظيما «جبهة النصرة» وداعش من التنظيمات المدرجة على اللوائح الدولية للتنظيمات الإرهابية.
مغربية أخرى في منتصف العقد الخامس ذكرت أنها دخلت إلى سورية عام 2015 برفقة زوجها، الذي قتل منذ سنتين بالمعارك، وعندها 3 بنات أزواجهم قتلوا أيضاً في المعارك، مشيرة إلى أنها تنتظر العودة إلى المغرب، مطالبة بالإسراع بالإجراءات التي تخص ذلك.
وقالت مغربية ثالثة تبلغ من العمر (19 عاماً): «إن الحياة التي عشناها في سورية كانت قاسية للغاية، تنقلنا بين مدن وبلدات سورية عدة، حفظتها واحدة تلو الأخرى، حتى انتهى بنا المطاف في الباغوز بريف دير الزور».
بدورها قالت امرأة رابعة تبلغ من العمر (30 عاماً) وتتحدر من الدار البيضاء: إن والدها قرر الالتحاق بتنظيم داعش بعد طلاق والدتها، وإنها أجبرت على الزواج مرتين من مسلحين في صفوف داعش، لكنهما قتلا بعد أشهر، معربة عن فرحتها عند سماع معلومات تفيد بإمكانية عودتهم للمغرب.
ووافق مجلس النواب المغربي على طلب تشكيل لجنة وطنية بعد طلبات ودعوات من كتلة حزب «الأصالة والمعاصرة» المعارضة، للتنسيق بين وزارة الخارجية ومنظمة الهلال الأحمر المغربية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، لزيارة المعتقلين في سورية، ودراسة وضع الأطفال والأمهات الذين ما زالوا عالقين في مخيمات اللجوء، وفق ما ذكرت الصحيفة.
وبعد انتهاء معركة بلدة الباغوز آخر معاقل تنظيم داعش في شرق سورية وإعلان أميركا وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» هزيمته في آذار 2019، نقل مسلحو التنظيم إلى السجون، بينما أُخرجت النساء والأطفال دون سن 12 سنة إلى مخيمي «الهول» و«روج» بمدينة الحسكة، أما الأطفال الذين تجاوزت أعمارهم 16 سنة فرحّلوا إلى سجن الأحداث في قرية تل معروف التابعة لمدينة القامشلي بريف الحسكة، حسب الصحيفة.
وأشارت إلى وجود قسم خاص بالنساء الأجانب وأطفالهن المتحدرين من دول غربية وعربية، في «مخيم الهول»، مبينة أن عددهم يبلغ نحو 12 ألفاً، من بينهم 3177 امرأة، أما البقية فأطفال دون سن الـ15، حيث تأتي النساء المغربيات على رأس العربيات المهاجرات، حيث يبلغ تعدادهن نحو 582 وقرابة 500 طفل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن