قبل أيام من رحيله.. ترامب يستأنف نشاطاته وتفعيل اتفاقيات التطبيع على رأس أولوياته.. مسؤولون أميركيون: خيار عزل ترامب غير واقعي

على حال من التصعيد الإعلامي والسياسي، استمر المشهد الأميركي عقب اقتحام «الكابيتول»، وسط مطالبات بعزل الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، الذي تتجه جميع التوقعات والتأكيدات إلى بقائه في منصبه، حتى موعد التسليم الرسمي في الـ20 من الشهر الجاري.
وعلى حين قام البيت الأبيض بتنكيس العلم الأميركي حداداً على الشرطي الذي قتل خلال اقتحام أنصار ترامب الكونغرس، كشفت قناة CBS الأميركية، أن الرئيس المنتهية ولايته لم يجر أي اتصالات مع نائبه مايك بينس منذ اقتحام أنصاره لمبنى «الكابيتول»، الأربعاء الماضي، كما أنه لا ينوي الاستقالة على خلفية الحادثة.
ونقلت القناة عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية تأكيده، أن ترامب يعتزم استئناف بعض المهام الرسمية الأسبوع القادم، بما في ذلك اتصالات دبلوماسية وأنشطة متعلقة بانتقال السلطة وزيارة مقررة إلى الحدود الأميركية المكسيكية الثلاثاء القادم، بغض النظر عن الدعوات المتعددة إلى عزله عن الحكم فوراً، وتسليم مقاليد الحكم إلى بينس من خلال تفعيل التعديل الـ25 لدستور الولايات المتحدة.
كما يعتزم الرئيس الأميركي، حسب مصادر القناة، «اكتمال بعض الإجراءات النهائية» في سبيل تطبيق «اتفاقات أبراهام» لإقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل من جانب، والبحرين والإمارات من جانب آخر، حيث من المتوقع أن يشارك في هذه الجهود الدبلوماسية كبير مستشاري ترامب وصهره، جاريد كوشنر ووزير الخزانة ستيفن منوتشين.
وحسب القناة لم يطرح مجلس الوزراء الأميركي على بينس حتى الآن أي خطة لتفعيل التعديل الـ25، حيث يعتبر المسؤولون في الإدارة إمكانية عزل الرئيس عن الحكم خياراً غير واقعي.
صحيفة «واشنطن بوست» أشارت من جهتها إلى ما قامت به مجموعة مصغرة من الجمهوريين داخل الكونغرس، حيث نشرت رسالة مفتوحة موجهة إلى الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، تدعوه فيها إلى محاولة منع عملية العزل.