رياضة

مدربونا هم الحلقة الأضعف بدورينا

| فاروق بوظو

يبدو بأن مسلسل إقالة أو استقالة مدربي أنديتنا الاحترافية عند أول خسارة أو ثانيها قد نال العديد من أندية دورينا الكروي لهذا العام.. حيث شهدنا ذلك في ستة أندية من أنديتنا المشاركة في دورينا الكروي لهذا الموسم… بينما ما زالت ثمانية من أنديتنا محتفظة بمدربيها… ويبدو لنا بأن المدرب الوطني في منظومة كرتنا السورية هو الحلقة الأضعف، لأن مثل هذه الاستقالة أو الإقالة تتناول المدربين فقط وليس اللاعبين على الرغم من تقصيرهم في أي لقاء، حيث شهدنا ضغطاً جماهيرياً يطالب بإقصاء المدرب عند أول خسارة لأي نادٍ من أنديتنا نتيجة رضوخ رئيس ومجلس إدارة أي ناد من أنديتنا لما يطالب به جمهورنا الكروي… وبدراسة متأنية لأداء ونتائج أنديتنا الستة التي استغنت عن مدربيها، فإن ما شهدناه لبعض هذه الأندية لم يكن أداؤهم بعدها مرضياً لإدارة النادي وجماهيره حيث واجه لاعبوهم نوعاً من عدم الاستقرار والثبات، حيث انقسم بعض اللاعبين بين مؤيد ومعارض للمدرب القديم أو الجديد… وكم أتمنى لو عمدت إدارات أنديتنا لتشكيل لجان فنية متخصصة تتولى البحث عن الأسباب الحقيقية وراء أي خسارة، إضافة لضرورة البحث عن أداء اللاعبين ونتائجهم قبل اتخاذ أي قرار ارتجالي بإعفاء المدرب أو استبداله.
إن رياضة كرة القدم لدينا من الرياضات الجماعية الأولى التي لا يمكن أن تنجح أنديتها إلا بتضافر جهود كثيرة، بدءاً من اللاعبين بمختلف إمكانياتهم وقدراتهم والتزاماتهم، مروراً بالمدربين القادرين على فهم احتياجات اللاعبين فنياً ومعنوياً وحتى مادياً بكثير من الحرص والجهد والتقدير، وانتهاءً بإدارات أنديتنا التي يجب أن تكون على درجة عالية من الوعي والمتابعة والتدقيق والشعور الكامل بالمسؤولية.
وبعد… فإذا كنا بحاجة ماسة لكثير من الاستقرار والثبات التدريبي لأندية دورينا الحالي فإننا بحاجة أكثر للاستقرار والثبات في التزام اللاعبين والمدربين والإداريين لأي نادٍ من أنديتنا بكل القدرة والكفاءة والشجاعة في اتخاذ القرار عند أي خسارة دون التأثر بردود فعل الجماهير، وهذا ما نطالب به ونتمناه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن