رياضة

مدرب سلة سيدات الوحدة: أقلت لانني رفضت التدخل بعملي

| الوطن

الإقالات يبدو أنها أصبحت عنواناً بارزاً لإدارة نادي الوحدة منذ توليها مهامها، وآخرها إقالة مدرب فريق سيدات السلة الكابتن سامر الإمام من مهامه في وقت حرج، والفريق أحوج ما يكون إلى حالة من الاستقرار الفني، رغم الخبرة التي يتمتع بها هذا المدرب وسجله الحافل بالتجارب الاحترافية الناجحة ابتداء من أنديتنا المحلية مروراً بعمله مع منتخباتنا الوطنية، وانتهاء بتجاربه الخارجية في الفترة الأخيرة، كل هذه الخبرة لم تنفعه أمام إدارة نادي الوحدة.
«الوطن» ومن إيمانها العميق بإماطة اللثام عن خفايا هذه الإقالة اتصلت مع المدرب الإمام وأجرت معه الحوار التالي:
هل أنت استقلت أم تمت إقالتك من مهامك كمدرب؟
تمت إقالتي من مهامي قبل أيام قليلة، ولا أعرف السبب الحقيقي وراء هذا التصرف الذي سيؤثر على الفريق.
البعض يتحدث بأن سبب الإقالة سوء النتائج المحققة للفريق؟
هذا الكلام غير صحيح، الفريق احتل المركز الرابع على لائحة الترتيب، والجميع يعرف أننا في طور بناء فريق جديد للمستقبل، بعد التغييرات الكبيرة الطارئة على صفوفه هذا الموسم، والفريق جميع لاعباته صغيرات السن، ولذلك جاءت النتائج طبيعية وكنت واثقاً من تحسن النتائج إياباً.
لماذا لم تصبر الإدارة على الفريق طالما أنتم في طور البناء؟
البعض يفهم بأن بناء فريق يحتاج إلى أسبوع أو أسبوعين، وهذا الشيء مغلوط، لدينا فريق لاعباته صغيرات، وهن بحاجة للخبرة في التعامل مع الأفكار الجديدة التي قدمتها لهن، ومع ذلك الفريق لعب بشكل جيد، وخاصة من الناحية الجماعية، وبدأت اللاعبات يكتسبن الخبرة.
من الذي أبلغك عن موضوع إقالتك وهل تناقشت معهم؟
أخبرني رئيس النادي ماهر السيد، وقال لي الإدارة ارتأت إقالتك من مهامك، وأنا استغربت من هذا القرار، ولم أتناقش مع أحد لأني أحترم نفسي، لكني حزنت من كل قلبي على ما وردني من رسائل من قبل لاعبات الفريق اللواتي أبدين استياءهن حيال قرار إقالتي، وأنا حزين لأن هذا القرار سيؤثر على نتائج الفريق في مرحلة الإياب.
البعض يقول إن وراء الأكمة ما وراءها حيال إقالتك؟
تم التعاقد مع لاعبات دون علمي المسبق بهن كمدرب، وهن لا يمكن أن يفيدن الفريق، وقد تعاملت مع الموضوع بتوازن، بعد ذلك بدؤوا يضغطون علي من أجل إشراكهن في المباريات، وكان هذا تدخل في أموري الفنية، وقد رفضت بشدة ولا أريد أن أذكر اسم أي لاعبة لأني أحترم الجميع.
هل أنت راض عما قدمته للفريق؟
أنا عملت بمهنية عالية، ووضعت مصلحة النادي في المقدمة، وبناء فريق للمستقبل كان هدفي، وهذا ما اتفقت مع الإدارة عليه منذ بداية تعاقدي معها، وقمت بترفيع بعض الناشئات للفريق الأول، وعملت عليهن الكثير، كنت أتمنى الصبر على الفريق، وهذا القرار فيه ظلم كبير.
هل حصلت على مستحقاتك المالية كاملة، وهل صحيح أنك ظلمت فيها؟
بصراحة اتفقنا مع الإدارة على صيغة معينة، ولا أخفيك لحق بي بعض الظلم بموضوع المستحقات المالية، لكني لا أهتم ولا أحزن على هذا الموضوع بقدر حزني على مصير الفريق.
ماذا تتمنى للمدرب البديل؟
أتمنى التوفيق للفريق في المرحلة القادمة، وأنا أعرف ماذا قدمت وماذا طورت، وكيف ستكون النتائج في المرحلة القادمة.

الرأي الآخر
حرصاً منا على الرأي والرأي الآخر اتصلنا برئيس النادي ماهر السيد الذي أكد أنه لا نية مبيتة لإقالة الكابتن سامر ولسنا مختلفين كمجلس إدارة حول بعض الأمور الفنية، لكن النتائج لم تلب الطموح حتى ولو كان الفريق في إعادة طور البناء وخاصة الخسارة الأخيرة أمام الأشرفية التي قطعت حبل الود مع المدرب الذي نتمنى له كل التوفيق.
وحتى في الأمور المالية النادي بريء الذمة تجاهه، وفي الجلسة الأخيرة سددنا له راتب شهر كانون الأول البالغ 800 ألف ليرة سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن