رياضة

لقاء قمة اليوم بين الجيش والوحدة في سلة المحترفين

| مهند الحسني

ستكون صالة نادي الوحدة في تمام السابعة مساء اليوم مسرحاً للقاء القمة الذي سيجمع قطبي سلة العاصمة الجيش وجاره الوحدة ضمن مباريات مرحلة الذهاب من سلة الرجال، وبقدر ما يلف الغموض والترقب مجريات هذا اللقاء، إلا أن عناوين الإثارة والندية ستكون حاضرة وبقوة على مجرياته نظراً لما يملكه الفريقان من عناصر القوة والتشويق، على حين تبدو عملية التوقع بشأن ما ستفضي إليه نتيجة المباراة صعبة بعض الشيء نظراً لتقارب مستوى الفريقين هذا الموسم بالتحديد، إضافة إلى طابع الحساسية الذي سيفرض نفسه على اللقاء لأنها مباراة جيران، وهذا ما سيساهم في إلغاء الكثير من الفوارق الفنية إن وجدت بين الفريقين.

قوة وإثارة

تقفز إلى الذاكرة كل عوامل الإبداع والندية والتفوق حين يكون هناك لقاء من طراز ذلك الذي يجمع عادة الوحدة والجيش قطبي السلة الدمشقية وصاحبي الغطاء الجماهيري، ولا يهم أبداً كيف يكون شكل الفريق وموقعه أو نجاحاته أو إخفاقاته، ذلك لأن الفريقين يتمتعان بكل الأسلحة الممكنة حين يجتمعان في الصالة فتصبح المباراة بطولة مصغرة ويصير الفوز بها منطلقاً للفخر والمباهاة والسعادة.
مباراة الفريقين مهما كانت خصائصها سواء أكانت ودية أم رسمية تتصف بالمتعة والروعة ذلك لما يقدمه لاعبو الفريقين من إمكانات فنية مضاعفة وميزات تكتيكية فائقة وجهود كبيرة من أجل تحقيق الفوز بأي ثمن ممكن من دون الخروج عن الروح الرياضية السامية، فالجيش سيدخل اللقاء تحت شعار الفوز ولا بديل منه من أجل تأكيد زعامته على سلة العاصمة، ولديه الكثير من اللاعبين الكبار إضافة إلى دكة بدلاء مازالت جيدة، وسيعول مدرب الفريق هادي درويش على خبرة صانع ألعابه الريحاني وهدافه المرجانة وعملاقه الدريبي من تحت السلة.
على حين الوحدة سيكون له حسابات مختلفة، وسيدخل اللقاء تحت شعار أكون أو لا أكون بعد خسارته المؤلمة والقاسية أمام الكرامة في المرحلة الأخيرة، لذلك سيزج بكل أوراقه الفاعلة وسيحاول مدربه الجميل تغيير طريقة لعب الفريق، وتصحيح الأخطاء التي وقع بها اللاعبون في لقاء الكرامة، على أمل الخروج بنتيجة ترضي جماهيره المتعطشة لفوز جدير على منافسه وغريمه الجيش، وكلا الفريقين خسر الجولة الماضية، وسيحاول الفريقان تضميد جراحهما وإعادة تقديم نفسهما بكل أناقة أمام جمهورهما.
ومن المتوقع أن يكون اللقاء هجومياُ منذ بدايته، وتبدو أن نتيجة المباراة ستكون معلقة لنهايتها لأن الفريقين سيلعبان للفوز.

من الناحية الفنية

تبقى كلمة مدربي الفريقين في هذا اللقاء الذي سيشهد تحولات متوقعة وأخرى مفاجئة، وربما تكون هذه التحولات أساس النتيجة التي ستنهي إليها المباراة، وهنا يكمن دور كل مدرب في القراءة السريعة وفي الاستنتاج العاجل وليس المتعجل للسيطرة على مقدرات الأمور.
فنياً تكاد الكفتان تكونان متساويتين مع الإشارة إلى الدور الذي سيلعبه الجمهور وخاصة الوحدة، وهذا ما سيعزز من سخونة المباراة، ولن نخوض أكثر في موازين قوى الطرفين وإن كانت النقاط متعلقة بمدى جاهزية نجوم الفريقين الكبار.
يذكر أن الجيش خسر هذا الموسم مباراتين أمام الكرامة 71-75، وأمام الاتحاد بحلب 83-70، وفاز في أربعة لقاءات، ويحتل المركز الثامن على اللائحة برصيد عشر نقاط من ست مباريات خاضها حتى الآن.
بينما خسر الوحدة ثلاث مباريات أمام الجلاء بحلب 73-59، وأمام الطليعة بحماة 88-83، وأمام الكرامة بحمص 73-51، وفاز في سبع مباريات ويحتل المركز الثاني على لائحة الترتيب من عشرة لقاءات، وبرصيد 17 نقطة.
وكانت مباريات الجولة التاسعة افتتحت مساء أمس الإثنين بلقاء وحيد والجريدة قيد الطبع جمع الجارين الاتحاد والعروبة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن