شؤون محلية

مشهد الازدحام على البنزين يعود للاذقية.. يوسف لـ«الوطن»: تخفيض المخصصات إلى 17 طلباً في اليوم

| اللاذقية - عبير سمير محمود

تعود معظم شوارع مدينة اللاذقية لتشهد ازدحاماً غير مسبوق جراء اصطفاف مئات السيارات على دور تعبئة البنزين من المحطات في مشهد مكرر لأزمات سابقة «لم يحن الوقت لنشتاق له» حسب تعبير أحد المواطنين المنتظرين على طابور محطة بغداد في شارع الجمهورية.
«الوطن» رصدت الازدحام عند معظم محطات المدينة، مع وصول الطوابير لمناطق بعيدة في أحياء عن أقرب محطة، وقال أحد المنتظرين عند محطة حورية في حي الشيخ ضاهر إنه ينتظر اقتراب دوره البعيد منذ 9 ساعات ولم يلمح لافتة الكازية (في إشارة لوقوفه بنهاية الطابور)، متسائلاً: كيف تخلق أزمة على حين غرة وبساعات الغفلة التي تدقها الحكومة من دون سابق إنذار، وهل فعلاً الطابور صار لزاماً علينا؟
مواطنون آخرون يتذمرون من عودة أزمة البنزين بعد فترة قصيرة على رفع سعره، متوقعين التمهيد لسعر جديد بعد أن يتم التضييق على المواطن ليقتنع بالمقولة التي يوجهها للحكومة مؤخراً بالقول «غلّوه بس وفّروه».
وبالعودة إلى عضو المكتب التنفيذي المختص بمحافظة اللاذقية علي يوسف بين لـ«الوطن» أنه تم تخفيض الكميات الواردة إلى اللاذقية ما بين 4 – 6 طلبات يومياً، مبيناً أن السبب يعود لتأخر وصول توريدات المشتقات النفطية المتعاقد عليها كما ذكرت وزارة النفط.
وأوضح يوسف أن اللاذقية يصلها يومياً 17 – 18 طلب بنزين، في حين كانت خلال الفترة السابقة ما بين 21 – 24 طلباً، مؤكداً أن الوضع لا يزال ضمن الممكن والمتوافر ويتم توزيع جميع الكمية المتوافرة على المحطات.
وأشار إلى آلية التوزيع التي تشمل الريف المدينة، ليتم توريد كميات إلى 10 محطات ضمن المدينة وباقي المحطات وفق نظام الدور، بهدف وصول المادة إلى المواطنين على امتداد المحافظة.
ولفت يوسف إلى اتخاذ عدة إجراءات لتخفيف الضغط عن المحطات.
وأشار إلى أنه تم تخصيص 7 محطات لتعبئة سيارات الأجرة العمومية «التاكسي» في المدينة، وهي محطات اتحاد الفلاحين، الرحمن، العادل، الشحرور، النصر، الحسون، إضافة لمحطة مؤقتة كبديل لمحطة الجامع التي تقوم بعملية إصلاح فنية، مشيراً إلى أن سيارات الأجرة تستطيع التعبئة من أي محطة خارج المدينة.
وفيما يخص ما يشاع عن نية حكومية لرفع سعر البنزين، قال يوسف: لا جواب لدينا حول هذا الأمر وهو خارج اختصاصنا، مشيراً إلى أن التعميم الوزاري واضح وذكر بأن الحصار هو السبب وعند توافر المواد ستعود لطبيعتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن