عربي ودولي

رام الله تطالب الجنائية الدولية ومجلس الأمن تحمل مسؤولياتهما تجاه جريمة الاستيطان … إسرائيل تعلن مخططاً لإقامة 800 وحدة استيطانية في الضفة الغربية

| وكالات

طالبت وزارة الخارجية والمغتربين أمس الإثنين الجنائية الدولية ومجلس الأمن تحمل مسؤولياتهما السياسية والأخلاقية والقانونية تجاه جريمة الاستيطان.
ودعت الخارجية حسب وكالة «وفا» لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2334، وطالبت الجنائية الدولية بسرعة فتح تحقيق رسمي في جرائم الاحتلال وفي مقدمتها جريمة الاستيطان، وصولاً لمحاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
وأدانت الوزارة بأشد العبارات، في هذا السياق، نية سلطات الاحتلال التصديق على بناء 850 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، وذلك لتسمين وتعميق الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة، سواء عبر توسيع المستوطنات والبؤر العشوائية القائمة، أو لنهب المزيد من الأرض الفلسطينية، في محاولة لإغلاق الباب نهائياً أمام أي فرص لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية.
وقالت الخارجية في بيان صادر عنها إن «حكومة الاحتلال تسابق الزمن لتنفيذ أكبر عدد ممكن من مشاريعها الاستعمارية التوسعية لضم وأسرلة المناطق المصنفة (ج) قبل انتهاء الوقت المتبقي من عمر إدارة ترمب المنحازة بشكل كامل للاحتلال».
وحملت وزارة الخارجية «دولة الاحتلال وحليفتها الأكبر إدارة ترمب المنتهية ولايتها المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات مخططات الضم والتوسع الاستعماري الصهيوني، على فرص تحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين والمرجعيات الدولية المعترف بها». وأكدت أن «جميع إجراءات الاحتلال في الأرض الفلسطينية المحتلة هي إجراءات غير شرعية وباطلة».
في غضون ذلك أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس مخططاً استيطانياً جديداً لإقامة 800 وحدة استيطانية في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة «معا» أن المخطط الجديد يهدف لتوسعة عدة مستوطنات مقامة على أراضي الفلسطينيين في القدس المحتلة ورام اللـه ونابلس وقلقيلية وجنين في الضفة الغربية.
وفي إطار مخططاتها التهويدية والعدوانية لتهجير الفلسطينيين صعدت سلطات الاحتلال خلال الفترة الأخيرة عمليات الاستيطان في الضفة الغربية وخاصة في مدينة القدس المحتلة لتنفيذ مخططات الضم الاستعمارية متجاهلة القرارات الدولية التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتطالب بوقفه.
وفي سياق آخر حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين من تدهور الحالة الصحية للأسير المصاب بالسرطان حسين مسالمة جراء ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية بحقه وفي مقدمتها الإهمال الطبي المتعمد.
وأوضحت الهيئة في بيان أمس نقلته وكالة «وفا» أن الأسير مسالمة المعتقل منذ عام 2002 كان يعاني في الفترة السابقة آلاماً وأوجاعاً حادة في البطن، لكن سلطات الاحتلال ماطلت في تشخيص حالته وتقديم العلاج له وتبينت فيما بعد إصابته بسرطان الدم ليرتفع بذلك عدد الأسرى المرضى المصابين بالسرطان داخل معتقلات الاحتلال إلى أكثر من 12 أسيراً.
وأشارت الهيئة إلى أن سلطات الاحتلال تمعن بانتهاك حقوق الأسرى في معتقلاتها وخاصة المرضى حيث تتعمد استهدافهم بإهمال أوضاعهم الصحية وعدم تقديم العلاج الناجع لهم والاستهتار بأرواحهم لافتة إلى أنه مع تفشي فيروس كورونا وازدياد أعداد الإصابات بين صفوف الأسرى، أصبح هناك قلق شديد على مصير الأسرى المرضى ذوي المناعة المنخفضة كمرضى السرطان وخاصة أنهم محتجزون في ظروف تفتقر إلى أدنى شروط الصحة والسلامة وتعتبر بيئة حاضنة لانتشار الفيروس.
وطالبت الهيئة مؤسسات المجتمع الدولي الحقوقية والقانونية والإنسانية بضرورة التدخل العاجل والضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن الأسرى المرضى ولاسيما مرضى السرطان وإنقاذ حياتهم.
إلى ذلك جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين أمس اقتحام المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال.
وذكرت وكالة (معا) أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وينفذ المستوطنون الإسرائيليون يومياً اقتحامات استفزازية للمسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه.
وأصيب ستة فلسطينيين أمس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي جنوب مدينة طولكرم بالضفة الغربية.
وذكرت «وفا» أن قوات الاحتلال المتمركزة على أحد حواجزها غرب بلدة فرعون جنوب طولكرم أطلقت الرصاص باتجاه الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة ستة منهم بجروح.
وتواصل قوات الاحتلال ممارساتها العدوانية بحق الفلسطينيين من خلال التضييق والاعتداء عليهم ومداهمة مدنهم وقراهم بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.
واعتقلت قوات الاحتلال أمس عشرة فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة (وفا) أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات قباطية في جنين ونحالين في بيت لحم وسبسطية في نابلس ومخيم الجلزون في رام اللـه واعتقلت عشرة فلسطينيين.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت أول من أمس 13 فلسطينياً في الضفة الغربية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن