عربي ودولي

فتح تحقيق بعد تلقي بينس تهديدات بالقتل من طرف مؤيد لترامب … مجلس النواب ينشر مشروع قانون لعزل ترامب يناقشه الكونغرس غداً

| وكالات

نشر مجلس النواب في الكونغرس الأميركي، أمس الاثنين، مشروع قانون يدعو إلى عزل رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، ويتهمه بارتكاب «جرائم وتجاوزات بالغة» في ظل حادث اقتحام الكابيتول.
وقال مؤلفو الوثيقة، التي من المتوقع أن يتم عرضها على أعضاء مجلس النواب الأربعاء المقبل، بمبادرة من الديمقراطي، ديفيد ساسيليني، إن ترامب «في انتهاك لليمين الدستوري، تورط في ارتكاب جرائم وتجاوزات بالغة عبر التحريض على العنف ضد حكومة الولايات المتحدة».
واعتبر معدو مشروع القرار أن ترامب حرض أنصاره على اقتحام الكونغرس وممارسة النهب والدمار والقتل فيه، ودعت الوثيقة إلى «عزل ترامب ومحاكمته وإبعاده من مكتبه» مع منعه من تولي أي منصب في الولايات المتحدة.
من جهته قال رئيس اللجنة التنظيمية بمجلس النواب الأميركي، إن المجلس سيناقش يوم الأربعاء مساءلة وعزل الرئيس الحالي دونالد ترامب من منصبه قبل تسلم الرئيس المنتخب جو بايدن مقاليد الحكم في الـ20 من الشهر الجاري.
وقال عضو الكونغرس الديمقراطي جيم ماكجفرن لشبكة «سي إن إن» أمس الإثنين، «من المهم أن نتحرك ومن المهم أن نتصرف بجدية شديدة وبشكل مقصود».
وقال ماكجفرن إنه يعتقد أن الجمهوريين في مجلس النواب سيعارضون قراراً يطالب نائب الرئيس مايك بينس بتطبيق التعديل الخامس والعشرين على دستور الولايات المتحدة وإزاحة ترامب من السلطة، في هذه الحالة ستقوم اللجنة التنظيمية بإحالة موضوع القرار إلى التصويت العام، وبعد 24 ساعة، ستطرح قراراً آخر بشأن العزل للتصويت.
في السياق، قالت قناة «فوكس نيوز» إن جهاز الخدمة السرية الأميركية يحقق في تهديدات بالقتل وجهت إلى نائب الرئيس الأميركي، مايك بينس، من لين وود، المحامي المؤيد لدونالد ترامب.
ويُشتبه في أن وود، الذي تم حظر حسابه في موقع «تويتر» الأسبوع الماضي، كتب منشوراً جديداً عبر تطبيق «Parler»، جاء فيه: «جهز فرق الإعدام، بينس يذهب أولاً».
وقال متحدث باسم الخدمة السرية لشبكة «فوكس نيوز»، يوم السبت: «نحن على علم بالتعليقات، ونأخذ كل التهديدات ضد من نحميهم على محمل الجد».
كما تقوم الخدمة السرية والوكالات الفيدرالية الأخرى بالتحقيق مع آخرين شوهدوا في شريط فيديو داخل مبنى الكابيتول الأميركي وهم يهتفون «شنق بينس».
في سياق متصل، انتقد وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لو مير، قرار منصة «تويتر» حظر حساب الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال الوزير الفرنسي لو مير خلال مقابلة على «RTL» الفرنسية: «إنها صدمة بالفعل أن تقوم شركة تويتر بإغلاق حساب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهذا يدل على تحكم جماعة صغيرة بالإنترنت الرقمي وبالتالي ذلك يهدد الدول والديمقراطية في العالم».
وشدد لو مير على أن التحكم بهذه الشركات الكبيرة يجب أن يتم من الشعب والدولة والعدالة.
وأعلنت شركة «تويتر» إيقاف الحساب الرسمي للرئيس الأميركي دونالد ترامب نهائياً «خوفا من خطر إثارة مزيد من العنف».
وقالت الشركة في بيان لها «بعد مراجعة دقيقة للتغريدات الأخيرة من حساب دونالد ترامب، والمحتوى الذي فيها، علقنا بشكل دائم الحساب خشية حدوث مزيد من التحريض على العنف».
على خط مواز، قال رئيس شرطة الكونغرس الأميركي المستقيل ستيفن سوند، لصحيفة «واشنطن بوست» إن مسؤولي الأمن في مجلس النواب ومجلس الشيوخ الكونغرس عرقلوا جهوده لاستدعاء الحرس الوطني.
ونقلت الصحيفة عن سوند قوله إن المشرفين عليه ترددوا في اتخاذ خطوات رسمية لطلب الحرس الوطني حتى بعد ورود معلومات تفيد بأن الحشد الذي دعاه الرئيس دونالد ترامب إلى واشنطن الأسبوع الماضي للاحتجاج على هزيمته، ربما سيكون أكبر بكثير من المظاهرات السابقة.
في السياق، قبل أيام من أحداث الشغب التي اندلعت في الكونغرس، الأسبوع الماضي، زار ممثلون عن مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» عدداً من عتاة أنصار الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب.
ونقلت شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأميركية عن مصادر مطلعة على الأمر، قولها إن ممثلي الـ«إف بي آي» طلبوا من المتشددين في دعم ترامب عدم السفر إلى واشنطن في محاولة لإثنائهم عن المشاركة في التجمع الحاشد الذي دعا إليه الرئيس المنتهية ولايته، لتعطيل التصديق على فوز جو بايدن في الكونغرس.
وليس واضحاً حتى الآن كم عدد هؤلاء الذين جرت زيارتهم ولا موعد تلك الزيارة.
وكانت شبكة «إن بي سي» الإخبارية الأميركية قد أفادت في وقت سابق أن «عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي زاروا أكثر من 10 أشخاص، كانوا بصدد المشاركة في التجمع الحاشد الذي دعا إليه ترامب»، وحذر المكتب شرطة الكابيتول من احتمال اندلاع أعمال عنف في ذلك اليوم.
لكن بدا أن هؤلاء المتشددين أو نظراءهم لم يستجيبوا لهذه الدعوات.
واقتحمت مجموعة من أنصار ترامب، مساء الأربعاء الماضي، مقر الكونغرس خلال عقده اجتماعات لإقرار نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الديمقراطي جو بايدن، وذلك بعد مسيرة جدد فيها الرئيس الأميركي الحالي رفضه الاعتراف بانتصار منافسه.
وتمكنت وحدات الشرطة والقوات الخاصة لاحقا من تطهير مبنى الكونغرس من المقتحمين، ليعلن المشرعون بعدها تصديقهم على نتائج التصويت.
وأدت هذه الاضطرابات غير المسبوقة إلى مقتل 4 أشخاص، بينما تعهد ترامب بعد هذه الأحداث بتنفيذ عملية منظمة لنقل السلطة، رغم رفضه القبول بهذه النتائج.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن