سورية

«قسد» تفك الحصار عن حيّي «حلكو وطي» نتيجة الضغط الشعبي … محافظ الحسكة لـ«الوطن»: تحركات الأهالي الرافضين لوجود الاحتلالين الأميركي والتركي ستتواصل

| سيلفا رزوق

أكد محافظ الحسكة، غسان خليل، قيام ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي، بفك الحصار عن حيي حلكو وطي في مدينة القامشلي، بعد قيامها منذ نحو أسبوع بمحاصرتهما ومنع إدخال المواد الغذائية إلى الأهالي.
محافظ الحسكة في تصريح لـ«الوطن»، أكد أنه نتيجة التظاهرات والضغط الشعبي الذي نفذه أبناء حيي طي وحلكو، جرى فك الحصار عنهما، وعادت الحياة لطبيعتها، موضحاً أن الأهالي يرفضون الممارسات القمعية التي تنفذها «قسد» بحقهم والرامية للتضييق عليهم ومحاصرتهم، ومفاقمة أوضاعهم المعيشية.
ونفذت ميليشيات «قسد» لنحو أكثر من أسبوع حصاراً على حيي طي وحلكو في مدينة القامشلي، ومنعت إدخال المواد الغذائية إلى الأهالي، بهدف الضغط عليهم للرضوخ لممارساتها الإجرامية، الأمر الذي دفع الأهالي للخروج في تظاهرات ووقفات احتجاجية رافضة لهذه الجريمة، حيث رفعوا شعارات تندد بميليشيات «قسد» وممارساتها القمعية ضدهم ومنعها دخول رغيف الخبز وخروج الحالات الإسعافية، مجددين رفضهم للاحتلال التركي الذي يعتدي بشكل يومي مع مرتزقته الإرهابيين على الأهالي الآمنين في منازلهم وقراهم.
محافظ الحسكة، في تصريحه، لفت إلى الممارسات التي تقوم بها ميليشيات «قسد» وقيامها بسرقة القمح والشعير السوري من صوامع المالكية، حيث تقوم هذه العصابات بمساندة قوات الاحتلال الأميركي، بسرقة القمح والشعير السوري وتهريبه باتجاه الأراضي العراقية، مبيناً أن هذه السرقات تتم بشكل يومي حيث تقوم قوات الاحتلال بإخراجها باتجاه الأراضي العراقية.
وأشار خليل إلى تهريب وسرقة النفط السوري من حقول الرميلان للأراضي العراقية، حيث يجري تهريب قسم من هذا النفط عبر معبر سيمالكا غير الشرعي، وقسم آخر يجري تهريبه عبر معبر المحمودية، مؤكداً أن ذلك يحصل بشكل يومي أيضاً.
كلام المحافظ، يأتي بعد يوم واحد من قيام قوات الاحتلال الأميركي بتنفيذ عمليات سرقة للشعير السوري، حيث أخرجت رتلاً محملاً بالشعير المسروق من الأراضي السورية، إلى شمال العراق عبر معبر اليعربية الذي تسيطر عليه.
وشدد محافظ الحسكة على أن تحركات الأهالي في المحافظة والاحتجاجات الرافضة لوجود الاحتلال الأميركي والتركي وعصابات «قسد» متواصلة، وهي ستستمر حتى تحرير كامل الأراضي السورية من رجس الاحتلال والإرهاب.
وتواصلت أمس، تظاهرات الأهالي في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي لليوم الثاني على التوالي ضد ميليشيات «قسد»، حيث أكدت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن المتظاهرين خرجوا احتجاجاً على اختطاف الشبان لتجنيدهم للقتال في صفوفها قسراً، وعلى التضييق الممارس عليهم، إثر خشية هذه الميليشيات من مظاهر المقاومة المتنامية ضدها لدى أهالي المنطقة.
وتشهد المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات «قسد»، تظاهرات شعبية شبه يومية للمطالبة بطردها من المنطقة بعد أن أمعنت في التنكيل بالأهالي وسرقة ممتلكاتهم وحصار عدد من القرى والبلدات واختطاف الشبان واستهدافها وجهاء وشيوخ العشائر وسرقة ثروات منطقة الجزيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن