سورية

كريدي لـ«الوطن»: انضمام معارضين لـ«مسد» هدفه «الارتزاق المالي» ولن يكون له أثر على الحالة الوطنية

| موفق محمد

قللت عضو لجنة مناقشة تعديل الدستور المصغرة عن وفد «المجتمع المدني» ميس كريدي، من أهمية ما تردد من أنباء عن انضمام قيادات وشخصيات من منصات «المعارضات» إلى ما يسمى «مجلس سورية الديمقراطية- مسد»، معتبرة أن هدف تلك الشخصيات هو «الارتزاق المالي»، و«لن يكون لهذا الأمر أثر على الحالة الوطنية، لأن الأمر ليس حالة وطنية».
وفي تصريح لـ«الوطن»، قالت كريدي: «هؤلاء الأشخاص (المعارضون)، للأسف يركضون وراء الحلول التي يوجد فيها دعم مادي، والسبب في خراب الخيار الوطني هو سعي تلك الشخصيات طوال الوقت وراء الارتزاق والدول (الخارجية)»، معتبرة أن ما يجري الحديث عنه يأتي في هذا السياق.
ونقلت أمس «تنسيقيات» المسلحين عما سمته «قيادياً رفيعاً» من «مسد»: أن قيادات وشخصيات بارزة منشقة من أكثر من منصة من منصات المعارضة، بما فيها «الائتلاف» المعارض، انضمت إلى «مسد»، وذلك قبل التوجه نحو إعلان منصة جديدة معارضة تأخذ من شمال شرق سورية مركزاً لنشاطها، وتحظى بدعم من الإدارة الأميركية الجديدة.
وأوضحت كريدي في تصريحها، أن «الدول (الخارجية) عملياً لن تدفع أموالاً في الوقت الحالي إلا لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، والشخصيات التي تدعي أنها معارضة وأن لها تاريخاً ذهبت باتجاه دعم خيار التقسيم، لأن الدول تدفع الأموال لهذا الخيار فقط».
وتعد «قسد» الذراع المسلحة لـ«مسد» وتسيطر على أجزاء واسعة من شمال وشمال شرق سورية بدعم من الاحتلال الأميركي.
وشددت كريدي على أن «هؤلاء (الشخصيات) ليسوا حالة وطنية على الإطلاق، هم حالة تتجه دائماً باتجاه التكسب المالي الذي سيكون في بوابة قسد»، لافتة إلى أن «الدعم المالي من الدول (الخارجية) أوقف باستثناء الدعم المقدم لـ«قسد»، وهذا هو السبب الرئيسي وراء ما يحصل».
وأضافت: «هناك (معارضون) نقرأ في تاريخهم بأن لهم نهجاً سياسياً قومياً وما إلى ذلك، والآن يذهبون باتجاه هذا الخيار، وهذا يعني أن هذا الخيار مدفوع الثمن وهو الخيار الذي قررت الدول (الخارجية) أو ما تبقى من مشاريع أن تدفع له، إضافة إلى أن «قسد» مسيطرة على ثروات البلاد، وبالتالي لديها أموال».
وكشفت كريدي عن أنه «منذ فترة هناك توجه وسعي (لدى معارضين) لفتح مكاتب في المناطق الواقعة تحت سيطرة «قسد» والسبب الرئيسي وراء ذلك هو وجود أموال، خاصة أن «قسد» مسيطرة على النفط السوري وتتلقى دعماً مالياً خارجياً كبيراً».
وأضافت: «هناك كثيرون فتحوا مكاتب في مناطق سيطرة «قسد»، ومنهم شخصيات كانت تدعي في يوم من الأيام أن لديها تاريخاً نضالياً أو ماركسياً ومن المؤسف أن تكون هذه هي خياراتها التي من المفروض أن تكون وطنية».
وفضلت كريدي عدم ذكر أسماء، لأن ذلك «يعطيهم قيمة غير موجودة»، وأضافت: «لاحظ مرة في الرياض، ومرة في القاهرة، ومرة في اسطنبول. هؤلاء أشخاص ليسوا ذوي مبدأ، والدليل تنقلاتهم وفق منصات وترتيبات كلها لا تشبه أي خيار وطني. اليوم الدعم في الرياض يذهبون إلى الرياض. الدعم في أنقرة يذهبون إلى انقرة».
وحول عدد هؤلاء، قللت كريدي من أهمية العدد، وقالت: «الأهم الأفكار».
ورداً على سؤال: إن كان ما يحصل سيكتب له النجاح، قالت كريدي: إن «ما بني على باطل فهو باطل، فكل الاجتماع وكل الموجودين فيه، هو اجتماع غير أخلاقي، اجتماع أساسه الارتزاق ولن يغير من الواقع شيئاً».
وأضافت: «إشكاليتنا مع «قسد» في الأساس أنهم ليسوا قيمة مضافة»، وتابعت: «الإشكالية الأساسية هي عمق الإشكالية الوطنية مع قسد»، لافتة إلى أن هؤلاء «سيعملون ملمعين ومبيضين ولن يشكل (الأمر) أي حال إضافية».
ورأت كريدي، أنه «لن يكون لهؤلاء أثر على الحالة الوطنية، لأن الأمر ليس حالة وطنية»، وأضافت: «لن يكون لذلك صدى على الحالة الوطنية».
وفي الأسبوع الماضي ذكرت ما تسمى رئيسة الهيئة التنفيذية لـ«مسد» أن هدف ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية خلال العام الحالي يتمثل في «إقامة مشروع مشترك مع المعارضة السورية وجميع أطراف الحل بهدف جعل مناطق شمال وشرق سورية مركزاً للديمقراطية المشتركة في البلاد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن