سورية

اغتيال أحد وجهاء قبيلة «العكيدات» بريف دير الزور الشرقي.. وتصاعد الفلتان الأمني في مناطق سيطرتها في الرقة … لليوم الثاني.. أبناء الشدادي يواصلون احتجاجاتهم ضد ميليشيات «قسد»

| وكالات

واصل أهالي ريف الحسكة الجنوبي، أمس، رفضهم للممارسات التعسفية التي ترتكبها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بحقهم، حيث خرج أبناء مدينة الشدادي بمظاهرة احتجاجية ضد انتهاكات الميليشيات وتضييقها عليهم من خلال اختطافها الشبان لتجنيدهم في صفوفها قسراً، في وقت استشهد فيه أحد وجهاء قبيلة العكيدات وابنه برصاص مجهولين في قرية حوايج ذيبان بريف دير الزور الشرقي، بالترافق مع تواصل الفلتان الأمني في مدينة الرقة التي تسيطر عليها «قسد».
وفي التفاصيل، فقد نفذ أبناء مدينة الشدادي لليوم الثاني على التوالي مظاهرة احتجاجية، تنديداً بانتهاكات ميليشيات «قسد» وتضييقها على الأهالي واختطاف الشبان لتجنيدهم للقتال في صفوفها قسراً، وذلك خدمة لمخططات المحتل الأميركي الذي تأتمر بأوامره، وفق ما نقلت وكالة «سانا» عن مصادر أهلية.
وأشارت المصادر إلى أن مسلحي «قسد» اعتدوا على المتظاهرين بالضرب لتفريقهم وأقدموا على اختطاف عدد من الأهالي واقتادوهم إلى جهات مجهولة.
وأول من أمس، شهدت مدينة الشدادي خروج الأهالي بمظاهرة ضد «قسد» وممارساتها القمعية وإقدام مسلحيها على مداهمة المنازل واختطاف الشبان.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة وتيرة المظاهرات في المناطق التي تسيطر عليها «قسد» والاحتلالين الأميركي التركي في شمال شرق البلاد، وذلك احتجاجاً على الجرائم التي يرتكبونها بحق الأهالي.
جاء ذلك، بينما لا يزال الفلتان الأمني يعصف في مناطق سيطرة «قسد»، حيث ذكرت مصادر أهلية حسب «سانا»، أن الشيخ أطليوش الشتات أحد وجهاء قبيلة العكيدات في قرية حوايج ذيبان التي تسيطر عليها «قسد» استشهد هو وابنه أمس برصاص مجهولين.
وذكرت المصادر أن مجهولين تقلهم دراجة نارية أطلقوا الرصاص على الشيخ الشتات ما تسبب باستشهاده مع ابنه.
مصادر إعلامية معارضة، من جهتها ذكرت، أن مسلحين مجهولين عمدوا إلى اقتحام منزل الشيخ الشتات في بلدة حوايج ذيبان، واغتالوه برفقة نجله وشخص ثالث كان موجوداً معهما.
وحسب المصادر، فإن الشيخ الشتات، يعتبر أحد أبرز وجهاء قبيلة «العكيدات»، وابنه يعمل مسؤولاً عن الكهرباء في قرية الحوايج.
وأقدمت ميليشيا «قسد» بدعم أميركي- صهيوني على تصفية عدد من الرموز الوطنية ووجهاء القبائل كاستهداف الشيخ مطشر الهفل الذي اغتالته مجموعة من مسلحي الميليشيات بدم بارد في وضح النهار في أيلول الماضي.
وفي وقت لاحق من يوم أمس، ذكرت المصادر المعارضة أنها رصدت عملية قتل جديدة ضمن المناطق التي تسيطر عليها «قسد» في ريف دير الزور الشرقي، حيث قتل مسلحون مجهولون مواطناً أمام المشفى الجراحي في بلدة الشحيل.
بموازاة ذلك، أقدمت ميليشيات «قسد» على اعتقال شاب يعمل في صيانة مولدات الطاقة الكهربائية، وذلك أثناء عمله في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، حسبما ذكرت المصادر المعارضة التي أشارت إلى عدم معرفة أسباب ودوافع الاعتقال.
وفي التاسع من الشهر الجاري، داهم مسلحو «قسد» بلدة الجزرة بريف دير الزور الغربي واعتقلوا أخوين من أهالي البلدة، بتهمة استهداف حاجز لما تسمى «قوات «الدفاع الذاتي» التابعة للميليشيات قبل عدة أيام من اليوم ذاته في الريف ذاته.
وتنفذ ميليشيات «قسد» بشكل متواصل حملات مداهمة بدعم من قوات الاحتلال الأميركي في مناطق سيطرتها وتعتقل الكثير من الشبان بتهم واهية منها الاشتراك بالهجوم على حواجزها وآلياتها والانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي.
أما في محافظة الرقة فقد أصيب مواطن بجروح متعددة نتيجة انفجار عبوة ناسفة بسيارته، في منطقة الملاهي بمدينة الرقة التي تسيطر عليها «قسد» وفق ما ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة.
وتشهد مدينة الرقة انفلاتاً أمنياً وتفجير عبوات ناسفة، منذ بداية العام الحالي، حيث سبق أن أفادت المصادر المعارضة بأنها رصدت حالات سابقة، استهدفت مدنيين ومسلحين من ميليشيا «قسد»، حيث انفجرت عبوة ناسفة أول من أمس زرعها مجهولون بسيارة تابعة للميليشيات، على مفرق مزرعة كبش شمال غرب الرقة، ما أدى إلى إصابة السائق بجروح خفيفة.
وفي الخامس من الشهر الجاري نفذ مسلحون هجوماً على سيارة تقل 5 مسلحين من «قسد»، وذلك على طريق الأبيض في ناحية الكرامة بريف الرقة الشرقي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن