الخبر الرئيسي

مصدر مسؤول في الرقة أكد أن لا قلق من الوضع في البادية والجيش مستعد … محافظ الحسكة لـ«الوطن»: الضغط الشعبي أجبر «قسد» على فك حصارها لأحياء بالقامشلي

| موفق محمد - سيلفا رزوق

أكد محافظ الحسكة، غسان خليل، قيام ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي، بفك الحصار عن حيّي حلكو وطي، في مدينة القامشلي، بعد قيامها منذ نحو أسبوع بمحاصرتهما ومنع إدخال المواد الغذائية إلى الأهالي.
محافظ الحسكة وفي تصريح لـ«الوطن»، أكد أنه ونتيجة التظاهرات والضغط الشعبي الذي نفذه أبناء حيّي طي وحلكو، جرى فك الحصار عنهما، وعادت الحياة لطبيعتها، موضحاً أن الأهالي يرفضون الممارسات القمعية التي تنفذها «قسد» بحقهم والرامية للتضييق عليهم ومحاصرتهم، ومفاقمة أوضاعهم المعيشية.
وشدّد محافظ الحسكة على أن تحركات الأهالي في المحافظة والاحتجاجات الرافضة لوجود الاحتلال الأميركي والتركي وعصابات «قسد» متواصلة، وهي ستستمر حتى تحرير كامل الأراضي السورية من دنس الاحتلال والإرهاب.
وتواصلت أمس، تظاهرات الأهالي في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي لليوم الثاني على التوالي ضد ميليشيات «قسد»، حيث أكدت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن المتظاهرين خرجوا احتجاجاً على اختطاف الشبان لتجنيدهم للقتال في صفوفها قسراً، وعلى التضييق الممارس عليهم، إثر خشية هذه الميليشيات من مظاهر المقاومة المتنامية ضدها لدى أهالي المنطقة.
على خط مواز، أكد مصدر مسؤول رفيع المستوى في محافظة الرقة، أن «لا قلق وخوف» من الوضع في منطقة البادية، التي شهدت مؤخراً اعتداءات إرهابية نفذتها بقايا فلول مسلحي تنظيم داعش الإرهابي واستهدفت الحافلات العامة على الطرق العامة ومواقع للجيش العربي السوري.
المصدر وفي تصريح لـ«الوطن»، ورداً على سؤال حول السبب في تكثيف بقايا فلول مسلحي تنظيم داعش مؤخراً لاعتداءاتهم في منطقة البادية بهذا التوقيت، قال: إن «الموضوع واضح بالنسبة لنا، نحن مقبلون على استحقاق هام وكبير جداً، وهناك ضغوط دولية، ومن المؤكد أنه يوجد توجه لدى الإدارة الأميركية وإيعاز من الغرب والاستخبارات الغربية، بتحويل المناطق الواقعة تحت سيطرة الدولة، وخاصة الطرق الهامة، إلى مناطق قلقة وغير مستقرة».
وأوضح المصدر أن «الهدف من ذلك إضافة إلى الضغط الاقتصادي وتأثيراته، هو التشويش الأمني» مؤكداً بأن الإيعازات والأوامر صدرت من «النائبين» في هذه المنطقة، للمجموعات الظلامية الإرهابية، من أجل القيام بهذه الأعمال»، مؤكداً أن الجيش على أتم الاستعداد والجهوزية، والمنطقة ستكون أكثر استقراراً وأمناً».
وفي ظل هذه التطورات شمال شرق البلاد، واصل الجيش العربي السوري، عمليات تمشيط البادية الشرقية من بقايا فلول تنظيم داعش الإرهابي، لتأمين الطريق الدولي الرقة دمشق، وخصوصاً بمنطقة إثريا ووادي العذيب، وذلك بمؤازرة الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، الذي استهدف بغارات مكثفة الخطوط الخلفية للدواعش ونقاط انتشارهم بعمق البادية.
وأوضح المصدر، أن وحدات أخرى من الجيش والقوات الرديفة، خاضت اشتباكات ضارية مع الإرهابيين من فلول داعش في بادية دير الزور الجنوبية الغربية، بمؤازرة الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، الذي شن غارات على الخطوط الخلفية للدواعش بتلك المنطقة ومواقع لهم أيضاً، محققاً فيها إصابات دقيقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن