رياضة

ما الجديد؟

| غانم محمد

لست متشائماً إلى الدرجة التي قد تستنتجونها مما سيأتي من كلام، ولكن بعد قرابة عام من التوليفة الرياضية الجديدة في المكتب التنفيذي وفي اتحاد كرة القدم هل لمستم أي جديد إيجابي؟
أما زلنا بحاجة للمزيد من الوقت وربما إلى دورة انتخابية جديدة هنا وهناك حتى نبدأ بالعمل؟
في الأشهر القليلة الأولى من عمل الجهتين (المكتب التنفيذي واتحاد الكرة) هطلت التصريحات والوعود بغزارة وكلها ركبت حالة (الفلتان) والضياع التي كانت تعيشها رياضتنا وعلى هذا الأساس تركنا (فتحة صغيرة) في جدار إحباطنا علّ التغيير الإيجابي ينفذ من خلالها.
لا نغمض العين عن أي عمل تم إنجازه، لكننا على هذه الوتيرة لن نستطيع معالجة مشكلة إلا وتكون قد حضرت مشكلة أخرى أو أكثر وبالتالي ستزيد التراكمات، وتزيد صعوبة التحرر منها.
نظرياً جاء الأفضل إلى قيادة رياضتنا وإلى قيادة كرتنا، وحضرت الأسماء التي طالب بها الجمهور الرياضي، فهل أتت هذه الأسماء بأي فكر جديد؟
لدينا (رسالة محبة) نوجهها بكل احترام لرئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا، ملخصها: لو شيدتَ (10) مدن رياضية، فإن ذلك لا يغطي على جزئية صغيرة في كرة القدم (عدم احتساب ركلة جزاء لفريق مثلاً) وبالتالي عليك التوجه إلى حيث يكثر المتيمون بهذه اللعبة، لا من أجل الوجود على مدرجات المباريات واهتمام (الكاميرا)، بل إلى كل تفاصيل اللعبة عبر اتحادها، وعبر الغيورين عليها، وبذات الوقت ألا يشعر اتحاد كرة القدم أن (مواله من رأسه فقط) وخاصة إذا ما شعرتَ أن الأمور فيه ذاهبة إلى مزيد من التدهور و(المحسوبيات) والتي تأتي بنتائج بشعة على الجميع.
لن نغادر (عموميات الحديث) لأننا إن ذهبنا إلى مزيد من التفاصيل فقد نحاكم (قضائياً) وقد أصبحت هذه المسألة (تسلية) بيد الضعفاء في رياضتنا، وننتظر منك إصدار تعميم ملزم إلى كل الاتحادات الرياضية بعدم اللجوء إلى (القضاء) إلا في الأمور الجنائية، أما فيما يخص معلومة خاطئة من وجهة نظركم فيكفي أن تتم تعريتها، ولديكم (ما شاء الله) جيش من المدافعين عن عملكم، وليكن الحوار بالكلمة والمعلومة من الطرفين، وإن قدمنا كإعلام المعلومة من دون دليل بسبب (الأدراج المقفلة) فردّوا علينا بالمعلومة التي هي بين أيديكم!
لديكم (إعلامكم) ولديكم منسقون وناطقون إعلاميون، ومكاتب صحفية، (فاقلعوا) أعيننا بصوابية عملكم إن كنتم ترون فينا (طرفاً آخر) أو أننا نضع العصي في العجلات.
السيد رئيس الاتحاد الرياضي العام: ما نتمناه حالياً أن توجه من يعمل في رياضتنا إلى التعاون مع الإعلام، لا مناصبة العداء له، وأن يكون لديك فريق عمل متخصص بمتابعة كل ما يثيره الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي من أجل الإحاطة بما يجري، لا من أجل (أذية) من يتكلم!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن