عربي ودولي

أحزاب وقوى يمنية تدين الإجراء الأميركي … غوتيريش قلق حيال تصنيف واشنطن «أنصار الله» تنظيماً إرهابياً

| وكالات

نبّه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى خطورة تصنيف الولايات المتحدة «أنصار الله» منظمة إرهابية من الناحيتين الإنسانية والسياسية، قائلاً: إن اليمن يعتمد اعتماداً شبه كلي على الاستيراد لتلبية احتياجات سكانه الغذائية.
وأضاف غوتيريش حسب «الميادين»: إنه قلق للغاية من أن يؤدي التصنيف إلى عواقب سلبية، ولاسيما لجهة «الامتثال الزائد» من التجار، في وقت يعاني اليمنيون أزمة مجاعة.
كما حذر من أن المساعدات الغذائية لا تكفي لكي تحل محل الواردات التجارية، داعياً الولايات المتحدة إلى الإسراع في منح الإعفاءات العاجلة، بما يسمح بإيصال المعونات إلى جميع السكان المحتاجين على امتداد البلاد.
كذلك، عبّر غوتيريش عن خشيته من أن يؤدي التصنيف إلى عرقلة العملية السياسية، ويزيد من حدة الاستقطاب داخل اليمن، مؤكداً الحرص على التعاطي مع جميع أطياف الشعب اليمني حتى بلوغ التسوية بالتفاوض وإنهاء النزاع.
بدورها أدانت أحزاب وقوى يمنية بشدة قرار الإدارة الأميركية بتصنيف حركة «أنصار الله» كـ«منظمة إرهابية» مشددة على رفضها لأي تدخلات خارجية في الشأن اليمني.
وأكد حزب البعث العربي الاشتراكي في اليمن في بيان له أن القرار الأميركي يدل على الفشل الذريع للعدوان السعودي الذي تدعمه الولايات المتحدة ضد الشعب اليمني منذ أكثر من خمس سنوات وكل أشكال الإرهاب الدولي الذي تمارسه لتحقيق مصالحها في اليمن.
واعتبر البيان أن القرار هو نتاج طبيعي لغطرسة الإدارة الأميركية وسلوكها العدواني الذي تمارسه ضد شعبها وشعوب العالم وخصوصاً في ظل الأزمات المتلاحقة التي تعصف بها مبيناً أن تصنيف الحكومة الأميركية لمن يخالفها من الشعوب والدول والأفراد بالإرهابيين جزء من محاولتها الهيمنة على العالم.
وشدد البيان على أن الإرهاب الحقيقي يتمثل باحتلال أراضي الغير وتشريد أهلها وقتل الأبرياء وحصار الشعوب ونهب الثروات والاعتداء على دول ذات سيادة ومنها العدوان على اليمن واستهدافه أرضاً وشعباً مؤكداً دعمه لحركة «أنصار الله» في مواجهة العدوان ومخططاته الاستعمارية.
بدوره قال تكتل الأحزاب السياسية اليمنية المناهضة للعدوان: إن «هذا القرار الأميركي يأتي في سياق الفشل الذي مني به النظام الأميركي في إدارة العدوان على اليمن والانتصارات التي يسطرها اليمنيون» موضحاً أن الأحزاب والقوى السياسية المناهضة للعدوان لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة مثل هذه القرارات الأحادية وستقف في صف واحد مع حركة «أنصار الله» حتى تحقيق الانتصار على العدوان.
وأكدت الأمانة العامة لحزب شباب العدالة والتنمية أن الإدارة الأميركية هي الراعي الرسمي للإرهاب الدولي من خلال دعمها للعدوان المستمر على الشعب اليمني منذ ما يقارب ست سنوات مشددة على الرفض لأي تدخلات خارجية في الشأن اليمني ودعم كل القوى التي تواجه السياسات الأميركية العدوانية.
من جانبه قال حزب جبهة التحرير في بيان: إن «وصف أنصار اللـه بالإرهابيين محاولة للتنصل من كل الجرائم التي ارتكبها النظام الأميركي بحق أبناء اليمن ودليل على إخفاقه في تحقيق أهدافه الاستعمارية التي قابلها الشعب اليمني بصمود وبسالة».
من جهته شدد الحزب القومي الاجتماعي على أن الإدارة الأميركية تقوم بتزوير الحقائق وهي ضالعة في العدوان على اليمن بشكل رئيس وراعية للإرهاب الإسرائيلي في المنطقة وتقوم بهذا الفعل لإضعاف دور محور المقاومة المساند لقضايا الأمة العربية والإسلامية.
وطالب البيان حكومات العالم ومنظماته وهيئاته بالوقوف في وجه السياسة التي تنتهجها أميركا ضد اليمن داعياً هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى إدانة هذه الخطوة الأميركية الخطيرة وحماية الشعب اليمني من آثارها.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أول من أمس عزمه على تصنيف حركة «أنصار الله» منظمة إرهابية أجنبية، وذلك بعد إخطار الكونغرس.
وقال: «أعتزم إدراج 3 من قادة جماعة أنصار الله، وهم عبد الملك الحوثي، وعبد الخالق بدر الدين الحوثي، وعبد اللـه يحيى الحكيم، في قائمة الإرهابيين الدوليين».
وادعى بومبيو أن «هذه الخطوة سيكون لها تأثير ملحوظ في الوضع الإنساني باليمن»، مؤكداً «وجود خطة لتنفيذ إجراءات لتقليل تأثير التصنيف في بعض النشاط الإنساني وتوريد المساعدات إلى اليمن»، على حدّ قوله.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن