عربي ودولي

أكبر البنوك يوقف التعاملات المالية معه … ترامب: الخطوات تجاه العزل تثير غضباً شديداً لكنني لا أريد عنفاً

| وكالات

في ضوء ما تشهده الولايات المتحدة الأميركية من حالة ترقب للأيام السبعة الأخيرة في ولاية الرئيس ترامب، اعتبر الأخير أن مبادرة الديمقراطيين في الكونغرس لإطلاق عملية عزله تثير «غضباً شديداً»، لكنه أشار إلى أنه لا يريد عنفاً.
وقال ترامب، في تصريح صحفي أدلى به أمس الثلاثاء: إن هذه المبادرة تمثل «استمراراً لأكبر مطاردة ساحرات في تاريخ السياسة»، مضيفاً: «لكننا لا نريد عنفاً».
ونشر مجلس النواب في الكونغرس الأميركي، أول من أمس الإثنين، مشروع قانون يدعو إلى عزل دونالد ترامب بتهمة ارتكاب جرائم وتجاوزات بالغة في ظل حادثة اقتحام الكونغرس، ومن المتوقع أن يتم عرضها اليوم لمناقشتها في الكونغرس.
في السياق، نقلت قناة «فوكس نيوز» عن مصادر مطلعة أن ترامب، أقر في محادثة مع زعيم الجمهوريين بمجلس النواب، كيفين مكارثي، بأنه «يشعر ببعض الذنب» بسبب الاضطرابات في واشنطن.
وقال مصدران للمحطة التلفزيونية: إن مكارثي «نقل» أفكار ترامب خلال مكالمة هاتفية جرت يوم الإثنين بين الجمهوريين في مجلس النواب، وإن مكارثي نفسه، خلال هذه المحادثة الهاتفية، «وافق أيضاً على أن ترامب مسؤول عن أعمال الشغب».
في السياق، أكدت شرطة الكابيتول الأميركية (USCP)، أنها تحقق في بعض تصرفات رجالها خلال أعمال الشغب في الكابيتول الأسبوع الماضي، بعد أن خضعت لتدقيق بشأن طريقة تعامل رجالها مع هذه الأعمال.
وأصدر رئيس شرطة الكابيتول بالإنابة، يوغاناندا بيتمان، بياناً قال فيه: إن الوزارة «تقوم بمراجعة نشطة لمقاطع الفيديو وغيرها من المواد مفتوحة المصدر، لبعض عناصر ومسؤولي USCP، التي يبدو أنها تنتهك قواعد وسياسات الوزارة».
وقال بيتمان: «سيقوم مكتب المسؤولية المهنية لدينا بالتحقيق في هذه السلوكيات لاتخاذ إجراءات تأديبية، تصل إلى إنهاء الخدمة»، مشيراً إلى أنه «تم بالفعل إيقاف العديد من ضباط USCP بانتظار نتيجة التحقيقات».
من جانبه، لفت القائم بأعمال رئيس اللجنة إلى أن «التحقيقات التي أحاطت بأعمال الشغب يوم الأربعاء الماضي، تجري بالشراكة مع العديد من وكالات إنفاذ القانون».
وأوضح أن اللجنة تعمل بقوة، لتحديد واعتقال المتورطين في تدمير الممتلكات في مجمع الكابيتول الأميركي، ونعتزم محاكمتهم إلى أقصى حد يسمح به القانون.
وذكرت صحيفة «THE HILL» أن شرطة الكابيتول وغيرها من وكالات إنفاذ القانون المستجيبة تلقت انتقادات عديدة، لما أشارت إليه جماعات حقوق مدنية وآخرون بأنه معيار مزدوج في كيفية استجابة الشرطة لأعمال الشغب، مقارنة باحتجاجات «Black Lives Matter» خلال الصيف الماضي.
على خط مواز، قررت إدارة «دويتشه بنك»، أكبر البنوك الألمانية، وقف التعاون المالي مع الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب والشركات المرتبطة به، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام أميركية.
وحسبما نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» نقلاً عن مصادر، فإنه تم اتخاذ القرار بعد الأحداث التي شهدتها واشنطن الأسبوع الماضي، في إشارة إلى اقتحام الكابيتول من أنصار ترامب.
وقالت «نيويورك تايمز»: إن «دويتشه بنك» يعد أكبر مقرض لدونالد ترامب، ويتعين الآن على مؤسسة ترامب، التي يديرها حالياً أبناء الرئيس الأميركي، سداد 340 مليون دولار للبنك الألماني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن