عربي ودولي

صانعو «القاعدة» يتهمون إيران بعلاقتها مع التنظيم! … ظريف: مزاعم بومبيو «خيالية».. وإرهابيو 11 أيلول كانوا من دول تفضلها واشنطن

| وكالات

على حين تستمر إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب في حياكة المزاعم والتهم بحق إيران، رد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، على مزاعم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حول علاقة إيران بتنظيم القاعدة، قائلاً: إن إرهابيو 11 أيلول كانوا من دول مفضلة لواشنطن لا من إيران.
وأضاف ظريف، في تغريدة له على «تويتر»، إن مزاعم بومبيو عن علاقات بين إيران والقاعدة خيالية، مشيراً إلى أن بومبيو ينهي حياته المهنية الكارثية بشكل مثير للشفقة بمزيد من الأكاذيب التي تثير الحروب.
وأكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في كلمة ألقاها أمس الثلاثاء في نادي الصحافة الوطني بواشنطن مقتل الرجل الثاني في «القاعدة» محمد المصري، زاعماً أن «التنظيم المصنف إرهابياً على المستوى الدولي ركز قيادته داخل طهران».
وقال بومبيو إن المصري، المطلوب لقتله أميركيين في تفجيرات إفريقيا عام 1998، قتل في 7 آب 2020 من دون الإفصاح عن أي تفاصيل، وزعم وزير الخارجية الأميركي بأن «القاعدة» ركزت في الآونة الأخيرة قيادتها داخل طهران، مشيراً إلى أن نواباً لزعيم التنظيم أيمن الظواهري يوجدون هناك حالياً.
كما أكد بومبيو أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على اثنين من قادة «القاعدة» زاعماً تمركزهم في إيران، وذكر أن واشنطن تعلن عن مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار مقابل تزويدها بمعلومات ستسهم في تحديد موقع وجود القيادي في التنظيم المعروف بلقب عبد الرحمن المغربي الذي قال إنه حاليا في إيران.
وفي وقت سابق أمس، كتب بومبيو على موقع تويتر إن «إدارة ترامب تعترف بأن النظام الإيراني هو مجموعة من الأيديولوجيين المتطرفين الذين يهتفون الموت لأميركا منذ عام 1979».
وتغريدة بومبيو لم تكن الوحيدة، فقد سبقها في الساعة الأخيرة عدة تغريدات، يحمل فيها الوزير الأميركي على «النظام الإيراني»، حيث يشبه العثور على معتدل فيه بالعثور على وحيد القرن، حسب زعمه.
ونشر بومبيو صور المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف وإسماعيل قاآني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري متهماً إياهم بأنهم يهددون أميركا وإسرائيل كل يوم تقريباً.
وفي غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن رئيس الموساد يوسي كوهين اجتمع مساء أول من أمس الإثنين بوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في واشنطن بشكل سري.
وحسب وسائل الإعلام هذه كشف كوهين لبومبيو خلال العشاء عن علاقات إيران بتنظيم «القاعدة»، من أجل وضع عراقيل أمام الإدارة الأميركية الجديدة والرئيس المنتخب جو بايدن، لمنع العودة للمفاوضات مع إيران.
على خط مواز، أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، أمس الثلاثاء، أن طهران «ستنتج 120 كيلوغراماً من اليوارنيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة، في غضون ثمانية أشهر».
وقال كمالوندي: «يمكننا إعادة تأهيل مفاعل أراك السابق للماء الثقيل بغضون شهرين ونصف الشهر»، مشيراً إلى أنه «لا أحد في العالم اليوم، يعتقد أن إيران تسعى لإنتاج سلاح نووي».
ولفت المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في وقت سابق، إلى أن بلاده «تنتج الماء الثقيل بما يغطي حاجتها، فضلا عن تصديره إلى 8 دول في العالم».
في السياق، أشاد نواب إيرانيون بتخصيب بلادهم لليورانيوم بنسبة 20 بالمئة.
وفي بيان صدر عن النواب، حسبما ذكرت وكالة «إرنا»، قال عضو هيئة رئاسة مجلس الشورى الإسلامي علي كريمي فيروزجائي، إن «مجلس الشورى الإسلامي في دورته الحادية عشرة، بإقراره قانون العمل الإستراتيجي لرفع الحظر وحماية مصالح الشعب الإيراني، يؤكد أحقية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في استخدام التكنولوجيا النووية السلمية وضرورة رفع جميع العقوبات الجائرة ولن يتراجع قيد أنملة عن هذا المسار».
إلى ذلك، صرح الاتحاد الأوروبي في بيان له، أمس الثلاثاء، أنه يتعين على إيران العدول عن قرار تخصيب اليورانيوم إلى مستويات نقاء أعلى، وإعطاء الدبلوماسية الدولية فرصة لإنقاذ الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وأضافت حكومات دول الاتحاد الأوروبي، وعددها 27، في البيان الذي نقلته وكالة «رويترز»: «شروع إيران في تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 20 بالمئة في منشأة فوردو لتخصيب الوقود تحت الأرض… تطور في غاية الخطورة ومبعث قلق شديد».
وأضاف البيان «يهدد الإجراء الإيراني في هذه المرحلة الحرجة أيضاً بتقويض الجهود الرامية إلى البناء على العملية الدبلوماسية القائمة»، حسب تعبيرها.
وأكمل الاتحاد الأوروبي قائلا «نحث إيران على الامتناع عن المزيد من التصعيد والعدول عن هذا العمل من دون تأخير».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن