عربي ودولي

إسرائيل توافق على البناء في «المنطقة C» بالضفة الغربية المحتلة.. ومصر تدين … فلسطين تطالب بتدخل دولي لوقف الحفريات الإسرائيلية في الأقصى

| وكالات

طالبت فلسطين مجلس الأمن الدوليّ بتحمّل مسؤولياته وبالتدخل لوقف حفرياتٍ إسرائيليةٍ في محيط المسجد الأقصى بالقدس المحتلة.
وعدّت وزارة الخارجية والمغتربين هذه الحفريات امتداداً للمخططات الإسرائيلية الرامية إلى تهويد المسجد الأقصى وتمرّداً وانتهاكاً صارخاً للقرارات الأممية وفي مقدمتها قرارات اليونسكو.
وفي بيانها أدانت الوزارة بأشد العبارات «حفريات الاحتلال في ساحة البراق، الجدار الغربي للمسجد الأقصى، وقرب باب المغاربة، ضمن مخطط تهويد منطقة جنوب غرب المسجد الأقصى المبارك، يمتد من الجهة الجنوبية ليشمل أطماع الاحتلال في منطقة سلوان التي تتعرض يومياً لاستهداف احتلالي متواصل يرمي إلى تهجير وطرد مواطنيها المقدسيين، سواء من خلال عمليات هدم المنازل وتوزيع الإخطارات بالهدم المتواصلة، أم من خلال مصادرة الأراضي وتجريفها كما حصل بالأمس في حي وادي الربابه».
كذلك أدانت مجزرة الزيتون التي يواصل الاحتلال وقواته ومستوطنوه ارتكابها في الضفة الغربية المحتلة، وآخرها اقتلاع 130 شتلة زيتون وسرقتها في بلدة قصرة جنوب نابلس، وقبلها بأيام المجزرة البشعة بحق أشجار الزيتون في بلدة ديربلوط، والتي راح ضحيتها 3000 شجرة، في استهداف مستمر للأرض الفلسطينية لتخصيصها لمصلحة الاستيطان.
وأشارت إلى أن حرب الاحتلال على أشجار الزيتون في طول الضفة الغربية وعرضها هي تمهيد لتعميق مصادرة الأراضي لمصلحة الاستيطان، وضم وأسرلة تدريجية للمناطق المصنفة «ج»، بما فيها الأغوار.
وطالبت الخارجية الفلسطينية مجلس الأمن الدولي «بتحمل مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية تجاه تلك الجرائم، إذا رغب في الحفاط على ما تبقى من مصداقية له في التعاطي بمسؤولية وبشكل موحد مع الصراعات الدولية، بعيداً عن سياسة الكيل بمكيالين والازدواجية في المعايير».
في غضون ذلك أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن موافقتها على «عدد من الخطوات الأولية» لمشاريع بناء فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، حسب موقع «روسيا اليوم».
ويأتي هذا القرار بعد يوم واحد من إيعاز رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أول من أمس، بدفع مشروع بناء نحو 800 وحدة سكنية استيطانية إسرائيلية في الضفة الغربية.
وتصاريح البناء الجديدة متعلقة بمئات المباني الفلسطينية في المنطقة «C»، التي تشكل نحو 60% من الضفة الغربية، وتخضع للسيطرة الأمنية والمدنية الإسرائيلية الكاملة.
كما أشار مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، ليلة الإثنين، إلى الموافقة على تقديم مخططات لتوسيع قرية الولجة في جنوب الضفة الغربية، وتوسيع قرية حزما خارج القدس، والمصادقة على مخططات لإقامة فندق في منطقة بيت لحم، وجلسة استماع بشأن تقديم مخططات لفندق في بيت جالا، وجلسة استماع بشأن موافقة بأثر رجعي على مبان زراعية في منطقة الفارعة بشمال الضفة الغربية.
وفي السياق أدانت وزارة الخارجية المصرية، أمس، مصادقة الحكومة الإسرائيلية على قرار إنشاء 800 وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية.
واعتبرت الخارجية المصرية في بيان لها، أن قرار إسرائيل يعد انتهاكاً جديداً لمقررات الشرعية الدولية.
وأعرب السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، عن «قلقه البالغ مما يتمخض عن مثل تلك الخطوات المتواترة من تقويض لفرص حل الدولتين، في وقت تضطلع فيه مختلف الأطراف الدولية بجهود دؤوبة لإحياء المسار التفاوضي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي».
وحذر من أن تلك الممارسات ستترتب عليها تداعيات سلبية على أمن المنطقة واستقرارها.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس أربعة عشر فلسطينياً في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة طولكرم ومخيم نور شمس شرقها وبلدات طمون في طوباس وعابود في رام اللـه وقباطية وبرقين في جنين واعتقلت أربعة عشر فلسطينياً.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أمس 11 فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
إلى ذلك هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس منشأة زراعية في بلدة تقوع شرق مدينة بيت لحم في الضفة الغربية.
وأفاد مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية لوكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وهدمت المنشأة واستولت على معداتها.
وتشكل عمليات الهدم التي تقوم بها سلطات الاحتلال بحق ممتلكات الفلسطينيين جزءاً من سياسة الاستيطان الممنهجة التي تشكل خطراً على مستقبل الوجود الفلسطيني.
واقتحمت قوات الاحتلال أمس بلدة عينابوس جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية وجرفت مساحات من أراضي الفلسطينيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن