سورية

نجل الشهيد الشيخ الشتات: والدي دفع ثمن رفضه للاحتلال ولا حل إلا بخروج الغرباء من منطقتنا اليوم قبل الغد

| وكالات

أكد مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في محافظة دير الزور، أحمد أطليوش الشتات نجل الشيخ أطليوش الشتات الظاهر الذي اغتيل أمس الأول الإثنين، في منزله مع ابنه وضيفه أن «والده دفع ثمن مواقفه الوطنية الثابتة الرافضة لوجود كل أنواع الاحتلال والميليشيات المسلحة المدعومة من هذه القوى الاستعمارية التي تسرق خيرات البلاد»، محملاً المسؤولية الأخلاقية والجنائية عن اغتيال والده للاحتلال الأميركي والمسلحين الموالين له.
وقال أحمد، في تصريح نقلته وكالة «سبوتنيك»: إن «والده الشهيد كان يرفض رفضاً قاطعاً الجلوس مع ممثلي الاحتلال الأميركي أو ما يسمون أنفسهم ممثلي «التحالف الدولي» المزعوم، مشيراً إلى أن والده رفض أربع دعوات أرسلت له لمقابلة قياديين عسكريين من الاحتلال الأميركي في قاعدة حقل العمر النفطي غير الشرعية، وذلك إيماناً منه بأنه لا استمرار لمحتل ولا أمان لعدو.
وأضاف: إن «والده من رجال قبيلة العكيدات العربية المعروفين باتزانهم ومحبتهم للجميع وكان من مصلحي ذات البين، بين جميع أبناء القبائل العربية الأخرى، وكان يحظى باحترام جميع الوجهاء والشيوخ».
وبيّن أحمد، أن أحد قياديي ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي زار والدي بصفة مدنية وكضيف منذ فترة في مضافته في بلدة حوايج ذيبان، وتحديداً بعد نشوب التظاهرات والاحتجاجات والاشتباكات بين أبناء قبيلة العكيدات ومسلحي «قسد»، إثر اغتيال الشيخ مطشر الهفل، لافتاً إلى أن والده أكد للقيادي في «قسد» أن لا مكان لـمسلحيها ومؤسساتها في منطقة الفرات والجزيرة لأنها لأهلها وناسها السوريين من أبناء القبائل العربية فقط.
ولفت إلى أن «والده دائماً يؤكد خلال جلساته ولقاءاته الاجتماعية أن سورية واحدة موحدة وأن ثرواتها النفطية والزراعية التي تعتبر منطقتي الجزيرة والفرات الخزانين المهمين لهما هي ملك لكل السوريين دون استثناء، ويجب أن تعود لهم مهما كان الثمن»، مؤكداً ضرورة عودة مؤسسات الدولة السورية إلى شرق سورية.
واعتبر أحمد، أن «المحتل الأميركي و«قسد» هما من يتحمل المسؤولية الأخلاقية والجنائية في مقتل والدي وشقيقي وضيفهما، وهم سيعلنون كالعادة بأنهم سيلقون القبض على الجناة وهو الذي لن يحدث كما وعدوا بذلك أبناء عمومتنا عائلة الهفل، لذلك لا حل إلا بخروج هؤلاء الغرباء من منطقتنا اليوم قبل الغد».
ووسط غضب شعبي وتوتر عشائري شيع المئات من أبناء القبائل العربية في وقت سابق من أمس جثمان الشيخ اطليوش شتات ونجله محمود في بلدة حوايج ذيبان شرقي دير الزور، متوعدين بأخذ الثأر لمقتلهما الذي لم يراع حرمة المنازل وحرمة الدم.
كما تم تشييع جثمان الشهيد فايز عواد الهادي وهو أحد سكان قرية عدلة بريف الحسكة والذي كان ضيفاً لدى الشيخ أثناء حدوث عملية الاغتيال.
وأقدمت مجموعة مسلحة ليل الأحد– الإثنين على اغتيال الشيخ أطليوش شتات أحد وجهاء قبيلة العكيدات العربية مع ابنه وضيفه فايز عواد الهادي بريف دير الزور الشرقي، الذي يسيطر عليه الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد»، وذلك بعد اقتحام منزله في بلدة حوايج ذيبان، حيث تشهد المنطقة الشرقية من دير الزور غضباً شعبياً كبيراً على خلفية عملية الاغتيال.
وتعد بلدة حوايج ذيبان، المعقل الرئيس لقبيلة العكيدات، وتتخذ أهمية جغرافية لأنها محاذية لحقل «العمر» النفطي، الذي يعد أحد أكبر حقول النفط السورية والذي يسيطر عليه الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد».
وتشهد مناطق سيطرة الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد» في شرق الفرات، تصاعداً كبيراً في التظاهرات المناهضة للاحتلال و«قسد»، وكذلك في عمليات الاستهداف التي ينفذها مجهولون ضد متزعمي وقياديي «قسد»، التي كثفت من انتهاكاتها ضد الأهالي في محاولة منها لإخماد الغضب الشعبي ضدها وضد الاحتلال الأميركي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن