سورية

إعلام النظام التركي شن هجوماً عنيفاً على ماكغورك ووصفه بـ«رأس الأفعى» … المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية يترك منصبه

| وكالات

قدم ما يسمى المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية جويل رايبورن، استقالته من منصبه، أمس، وذلك قبل أيام من انتهاء ولاية الإدارة الأميركية الحالية، في وقت شنت صحف تركية موالية لنظام الرئيس رجب طيب أردوغان حرباً شرسة على بريت ماكغورك الذي عينه الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن منسقًا له في البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ووصفته بـ«رأس الأفعى».
وبين مصدر في وزارة الخارجية الأميركية في تصريح صحفي حسب مواقع إعلامية معارضة، أن رايبورن ترك منصبه كإجراء روتيني، لأن تعيينه في المنصب هو تعيين سياسي يتغير مع تغيّر الإدارة الأميركية.
وأوضح المصدر، أن بايدن، سيشكل فريقًا جديداً لإدارة الملف السوري قريبًا.
وينص الدستور الأميركي على أن الولاية الرئاسية للإدارة الأميركية تنتهي ظهر يوم 20 من كانون الثاني الجاري.
وفي تشرين الثاني 2020، أصبح رايبورن، مبعوثاً أميركياً خاصاً إلى سورية، بعد استقالة جيمس جيفري، وقام منذ ذلك الحين بالتحريض ضد الحكومة السورية، وشجع على فرض المزيد من الإجراءات القسرية الأحادية الجانب ضد الشعب السوري، كما تدخل بشكل سافر عبر تصريحاته في الشأن السوري الداخلي، ومستقبل البلاد، متذرعاً دائماً بحرص إدارته على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254.
وتحتل الولايات المتحدة الأميركية أراضي سورية في شمال وشمال شرق البلاد، وتخالف كل القرارات الدولية التي تعترف بسيادة سورية ووحدة أراضيها، بما فيها القرار 2254، الذي ينص البند الأول فيه على سلامة سورية ووحدة أراضيها وسيادتها على كامل أراضيها.
وأعلن رايبورن في السادس من الشهر الجاري دعم بلاده للاحتلال التركي في إدلب، زاعماً، أن سياسة بلده تسعى إلى تحقيق حل سياسي في سورية، ومحاربة الإرهاب، قائلاً: إن سياسة بلاده السابقة تعتمد في مضمونها على ثلاثة أهداف مترابطة، أولها حملة مكافحة الإرهاب، والثاني ما سماه تقويض تأثير القوات الإيرانية في سورية، والثالث هو محاولة الوصول إلى حل سياسي للأزمة في سورية بالاعتماد على قرار مجلس الأمن رقم 2254 واستعمال أدوات مثل ما يسمى «قانون قيصر».
وبعد إعلان بايدن تعيين الدبلوماسي السابق والمسؤول في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» بريت ماكغورك الذي يعتبر أشد الأشخاص المناوئين لسياسة النظام التركي، منسقًا له في البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بدأت وسائل إعلام تركية هجوماً عنيفاً ضده في ظل عدم وجود تصريح رسمي من مسؤولين في النظام التركي حول عودته إلى الشرق، وفق ما ذكرت مواقع الكترونية.
واعتبرت قناة «TRT» عربية التي تم افتتاحها بموجب قرار حكومة رئيس النظام التركي في بداية 2010، أن تعيين ماكغورك هو «علامة على نوع خارطة الطريق التي سيتبعها الرئيس الجديد للولايات المتحدة بايدن في المنطقة»، واصفة إياه بأنه «المهندس الرئيس للمشاكل الطائفية والعرقية في المنطقة».
وأشارت الصحيفة إلى أن «ماكغورك كان لاعباً رئيساً في تآكل نفوذ الولايات المتحدة مع حلفائها وعاد لإنهاء المهمة، وهي تقسيم العراق وسورية وضمان إقامة دولة كردية في شمال سورية»، مؤكدة أن ماكغورك سيبذل قصارى جهده لإخراج النظام التركي من المنطقة.
كما قالت صحيفة «HABER7»، في مقال لها: «إن عودة ماكغورك مؤشر سيئ إلى آلية سير العلاقات التركية الأميركية في المستقبل»، وهو الاسم الذي عارضته أنقرة بوضوح، لسياسته التي تدعم ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد».
من جهتها، وصفت صحيفة «يني شفق» القريبة من حكومة حزب العدالة والتنمية الإخواني، وأطلقت أواخر سنة 2013 على ماكغورك «رأس الأفعى»، واعتبرت أن «مهمته هي محاربة تنظيم داعش الإرهابي بالمنطقة لكن مضمونها تعميق سياسة عدم الاستقرار، وترك بذور الفساد في المنطقة من خلال دعم حزب العمال الكردستاني في العراق و«قسد» في سورية لإقامة دولة انفصالية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن