الأولى

ترامب يحذر من مطاردته ومحاولات عزله ويصفها بـ«السخيفة» … طهران رداً على بومبيو «السارق»: تنهي حياتك المهنية بنشر أكاذيب مؤجّجة للحروب

| الوطن – وكالات

اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن مساعي عزله في الكونغرس الأميركي «سخيفة تماماً» وتتسبب بـ«غضب هائل»، وقال في تصريح صحفي أدلى به أمس، تعليقاً على التحرك لإطلاق عملية عزله: «أعتقد أن ذلك يثير غضباً شديداً».
ورأى ترامب أن هذه المبادرة تمثل «استمراراً لأكبر مطاردة ساحرات في تاريخ السياسة»، مضيفاً: «لكننا لا نريد عنفاً».
تصريحات ترامب التي أغلق بها الباب رسمياً على احتمالية عزله، تزامنت مع تحركات وزير خارجيته العدائية في الأيام الأخيرة المتبقية له، وبعد إعلان إعادة تصنيف كوبا كدولة راعية للإرهاب، خرج بومبيو بتصريحات ادعى فيها أن تنظيم «القاعدة» وجد معقلاً مركزياً جديداً له «وهو إيران»، من دون أن يقدم تفاصيل أو أدلة دامغة على ذلك.
الرد الإيراني لم يتأخر، حيث أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن «الإرهابيين الذين نفذوا هجمات 11 أيلول في ​الولايات المتحدة الأميركية​ أتوا من بلدان يفضلها بومبيو، ولم يأتوا من إيران» في إشارة ضمنية إلى السعودية.
ظريف في تغريدة له على «تويتر» اعتبر أنه «لا يمكن استغباء الناس بهذا الكلام»، وقال: «من الإشارة إلى كوبا وإلى خيال رفع السرية عن إيران والقاعدة، فإن السيد الكاذب والمخادع والسارق، ينهي حياته المهنية الكارثية وهو ينشر أكاذيب جديدة مؤجّجة للحروب».
المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، في بيان حول صلة إيران بتنظيم القاعدة قال أيضاً: «هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة»، مضيفاً: إن «تكرار الاتهامات وإظهار وثائق مزورة تحت عنوان «الكشف عن معلومات سرية» من قبل وزير الخارجية الأميركي في الأسبوع المتبقي من عمر الإدارة الأميركية يؤكدان عجزهم ويأسهم وفشل سياستهم في ممارسة أقصى ضغط على إيران».
وأضاف زاده: «إن الاعتماد على هذا النوع من الحيل والادعاءات القديمة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يساعد في تصحيح المسار الخطأ للنظام الإرهابي الأميركي، ويعيد صورته أمام العالم».
وتابع: «لقد سعى بومبيو سابقاً للادعاء بأن هناك علاقة زائفة بين إيران والقاعدة خلال فترة عمله كمدير لوكالة المخابرات المركزية، وذلك من أجل الابتزاز والدعاية الزائفة ومن أجل إبعاد الاتهامات عن حلفاء الولايات المتحدة المتهمين بارتباطهم بالقاعدة، لكن بحلول نهاية إدارة ترامب أخفق بومبيو بجعل الرواية التي أبدعها هو ذات مصداقية في الرأي العام الأميركي والعالمي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن