ثلث عائلات حمص لم تحصل على الدفعة الأولى من مازوت التدفئة والأزمة تصل إلى مازوت النقل
| حمص- نبال إبراهيم
تتفاقم معاناة أهالي محافظة حمص يوماً بعد يوم لعدم حصولهم على مخصصاتهم من مازوت التدفئة في ظل ظروف الطقس الباردة وانعدام جميع وسائل التدفئة لديهم، وتشير الإحصائيات ونسب توزيع مادة مازوت التدفئة بالمحافظة إلى أن نحو ثلث العائلات فيها لم تحصل على الدفعة الأولى من مخصصاتها من المازوت حتى تاريخه.
وما يزيد الوضع سوءاً أن أزمة مادة مازوت النقل بدأت تظهر للعلن من خلال مشاهد الازدحامات وطوابير السيارات والشاحنات التي تعمل على المازوت وتُرى واقفة أمام محطات الوقود لمسافات طويلة تنتظر دورها في التعبئة.
عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية وحماية المستهلك في محافظة حمص تمام السباعي أكد لـ«الوطن» أنه تم تخفيض مخصصات محافظة حمص من مادة المازوت بنسبة 23 إلى 25 بالمئة بشكل يومي، فبعد أن كانت حصة حمص 25 طلباً من المازوت يومياً أصبحت حالياً 20 طلباً فقط لجميع القطاعات والمجالات.
وأشار إلى أن المحافظة عملت على تحديد الأولويات في النقص الحاصل على مخصصاتها لعملية توزيع المازوت وخصصت المجالات التي لا يمكن المساس بها بالمادة كالأفران والمشافي وسرافيس النقل وأبقت على مخصصاتها ثابتة، على حين عملت لجنة المحروقات على اختزال كمية المازوت من القطاع العام والقطاع الصناعي وبعض الفعاليات لتلافي النقص الحاصل في مخصصات المحافظة.
وكشف السباعي عن توقف عملية توزيع مازوت التدفئة لنحو 7 أيام تقريباً نتيجة لنقص التوريدات وإعطاء الأولوية للقطاعات الحيوية المهمة كالأفران والمشافي، لافتاً إلى أنه تم استئناف عملية التوزيع حالياً بواقع 5 طلبات يومياً بالمدينة والريف بعد أن كانت الطلبات التي توزع في الشهر الماضي ما بين 6 إلى 7 طلبات يومياً، لافتاً إلى أن كل طلب يحوي 24 ألف ليتر مازوت ويكفي لـ240 عائلة فقط.
وبيّن أن عدد العائلات الحاصلة على البطاقة الإلكترونية في المحافظة وصل إلى 403101 عائلة حتى تاريخه، وبلغ عدد العائلات التي حصلت على مخصصاتها من مادة مازوت التدفئة 152623 أسرة بنسبة توزيع بلغت نحو 38 بالمئة، على حين بلغت كميات مازوت التدفئة الموزعة 15 مليوناً و287 ألف لتر حتى تاريخه.
ولفت السباعي إلى أنه تم وضع آلية جديدة لتزويد السرافيس «مدينة وريفاً» بمادة المازوت وضبط عملية التلاعب ومراقبة حركة سير السرافيس وضبطها بشكل عام، مبيناً أنه تم وضع محطتي وقود متنقلتين في كل من محطتي الانطلاق الشمالية والجنوبية وتم إعطاء التوجيهات بتزويد السرافيس التي تحمل ركاباً فقط وبإشراف موظف التموين ولجنة من المحافظة.
وأشار إلى أنه تم تزويد سائقي السرافيس ببطاقات تتضمن تواريخ يومية ليتم توقيعها وتصديقها من رئيس الوحدة الإدارية التابع لها في كل سفرة يقوم بها، وفي حال لم تختم هذه البطاقة وتصدق من رئيس البلدية لا تتم إعادة تعبئة المازوت للسرفيس المخالف للتعليمات.