عربي ودولي

تأخر الشتاء يخفف معاناة تأخر المازوت … يوسف لـ«الوطن»: توزيع 50 بالمئة من الدفعة الأولى

اللاذقية – عبير سمير محمود

«تأخر المازوت ولكن الرحمة الإلهية لا تتأخر»، بهذه العبارة لخّص مواطنون من اللاذقية حالة تكيفهم مع تأخر توزيع المازوت في بعض الأحياء والمناطق سواء في ريف المحافظة أم المدينة.
وطالب عدد منهم عبر «الوطن»، بإيجاد آلية تحقق العدالة في التوزيع عند البدء في الدفعة الثانية، قائلين إن العديد من الأحياء لم تمر بها الصهاريج منذ بدء التوزيع في أيلول الفائت، ولكن تأخر اشتداد برودة أربعينية الشتاء لأول مرة في تاريخ المنطقة هو رحمة ربانية تغنينا عن رحمة الجهات المعنية في توزيع المادة!
شكاوى عدة وردت إلى «الوطن»، تؤكد عدم حصول العديد من المواطنين -في أحياء ضمن المدينة ومناطق ريفية – على مخصصاتهم من دفعة المازوت الأولى، ومنهم من يصطف منذ ساعات المساء حتى صباح اليوم التالي حارساً لـ«غالوناته» في نظام الدور بمكان التوزيع وفق نشرة سادكوب لينتظر الصهريج على أمل التعبئة.
آخرون اعتبروا أن الحل يكون بتجربة رسائل البطاقة الذكية أسوة بالأرز والسكر لحصول كل مواطن على مخصصاته بطريقة تغنيه عن الاصطفاف بالطوابير والعودة المخيبة في حال تم تغيير مكان التوزيع بعد انتظار المواطنين في حال لم تصل التوريدات من بانياس، كما حدث في بعض الأحياء خلال الفترة الماضية.
عضو المكتب التنفيذي المختص في محافظة اللاذقية علي يوسف أكد لـ«الوطن»، أن آلية توزيع مازوت التدفئة تتم حالياً بتخصيص يوم لمدينة اللاذقية ويوم للريف وذلك وفق توفر المادة حتى يحصل جميع المواطنين على مخصصاتهم المحددة بـ100 ليتر للدفعة الأولى.
وذكر يوسف أنه تم توزيع أكثر من 15 مليون ليتر حتى تاريخه، بما يعادل نصف كمية الدفعة الأولى في المحافظة والتي تغطي بمجملها نحو 337 ألف بطاقة عائلية لكامل الدفعة وتحتاج لحوالي 33 مليون ليتر.
وأشار إلى أن الكميات الموزعة تختلف من منطقة إلى أخرى ومن حي إلى آخر بحسب عدد السكان وبالتالي عدد البطاقات الذكية وفق عدد العائلات، والمخصصات يتم إرسالها بحسب العدد وفق الإحصائيات الموجودة لدينا لتغطي الحاجة على مراحل ويأخذ كل مواطن حقه من مخصصات الدفعة الأولى بموجب البطاقة.
وبيّن أنه تم توزيع أكثر من 90 % من مخصصات ذوي الشهداء والجرحى حتى تاريخه، مشيراً إلى أن جميع ذوي الشهداء والجرحى ممن طلبوا المادة تم تأمينهم بها في مناطق سكنهم سواء في الريف أم المدينة. ولفت إلى وجود مقترحات عدة لتحسين آلية توزيع المازوت وعلى رأسها إدخال خدمة الرسائل النصية على غرار توزيع مادة الغاز، قائلاً إن لجنة محروقات بانتظار الرد الوزاري على مقترح بهذا الخصوص وفي حال الموافقة يتم اعتماده عند توزيع الدفعة الثانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن