شؤون محلية

توزيع مازوت التدفئة لم يشمل سوى القرى الأشد برودة في ريف طرطوس

| طرطوس - هيثم يحيى محمد

عشرات الاتصالات تتلقاها «الوطن» يومياً من مواطنين يسكنون في مختلف مدن وقرى محافظة طرطوس يشكون فيها عدم توزيع محروقات طرطوس مئة الليتر الأولى المخصصة لهم من مازوت التدفئة حتى الآن رغم دخول فصل الشتاء وحاجتهم الماسة لتدفئة أطفالهم أو المعمرين لديهم.
وأبدى الشاكون استياءهم من هذا التقصير والتأخير في توزيع المادة لهم في الوقت الذي يستطيع من لديه الإمكانية الشراء من السوق السوداء بنحو العشرين ألف ليرة للبيدون سعة عشرين ليتراً في ظل غياب لأجهزة الرقابة وطالبوا بالإسراع في عمليات التوزيع والانتهاء من كل قرية يتم الدخول إليها ومن كل حي يتم التوزيع فيه وليس كما جرى العام الماضي.
وفي متابعة «الوطن» هذه القضية تبين أن نسبة جيدة من سكان المناطق الباردة جداً كبرمانة المشايخ والقدموس والمشتى تم التوزيع فيها بينما تتراجع هذه النسبة لنحو أربعين بالمئة في قطاع منطقة بانياس حيث ما زال أكثر من نصف السكان من دون مازوت تدفئة، أما سكان منطقة طرطوس والمناطق المجاورة لها فلم يبدأ التوزيع فيها باستثناء التوزيع لذوي الشهداء والجرحى في بعض القرى، بينما لم يتم توزيع أي ليتر للمواطنين داخل مدينتي طرطوس وبانياس وكل القرى الساحلية بما فيها سهل عمار.
عضو المكتب التنفيذي المختص لمجلس محافظة طرطوس بيان عثمان أوضح لـ«الوطن» أن قلة المادة هي السبب في عدم التوزيع لجميع المواطنين قبل دخول الشتاء، حيث كانت الطلبات المخصصة للمحافظة أقل من المطلوب بكثير ثم جرى تخفيض جديد عليها في الأيام الماضية، مشيراً إلى أن لجنة المحروقات ونتيجة هذا النقص قررت بدء التوزيع من القرى الباردة في أرياف صافيتا والمشتى والقدموس وبرمانة والشيخ بدر وبانياس، وتمكنت خلال الفترة الماضية من إيصال المادة (بمعدل 100 ليتر لكل أسرة) لنحو 90‎ بالمئة من تلك القرى البعيدة، وأمل أن تتم زيادة الطلبات في فترة قريبة قادمة لاستكمال التوزيع في تلك المناطق والانتقال إلى مدينتي بانياس وطرطوس ومحيطهما القريب والبعيد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن