شؤون محلية

مرضى الكلية يشتكون من قدم الأجهزة وكثرة الأعطال في وطني السويداء … رئيسة قسم الكلية لـ«الوطن»: الأعطال شبه يومية وتكلفة جلسة الغسيل حوالي 100 ألف ليرة

| السويداء - عبير صيموعة

تعالت أصوات المرضى في قسم الكِلية في مستشفى السويداء الوطني مؤكدين لـ«الوطن» في شكواهم قدم أجهزة غسل الكلية وقلة الكادر الطبي الاختصاصي وافتقاد القسم إلى أطباء الإقامة من ذوي الاختصاص في فترة ما بعد الظهيرة.
وأشتكى جميع المرضى ممن التقتهم «الوطن» ضمن قسم الكلية من تعطل الأجهزة وافتقادها إلى مهندسين مختصين للإصلاح والاعتماد في الإصلاح على رئيس التمريض في القسم، موضحين أنه حتى العامل من تلك الأجهزة لا يعمل على الوجه الأكمل يضاف إليها رداءة المحاليل والفلاتر المستعملة وطريقة تعقيم الأجهزة بعد كل عملية غسل إضافة إلى نقص الأدوية.
وأكد المريض وليد أبو ترابة أنه مريض غسل كلية منذ أكثر من 13 سنة والمشكلة الأساسية التي واجهته دائماً في القسم هي قدم الأجهزة وتعطلها المستمر وعدم قيامها بالطريقة الأمثل للغسل، الأمر الذي أدى إلى تسببها بمعاناته مع أمراض عصبية نتيجة الغسل الخاطئ وغير المجدي في كثير من الأحيان، محملاً المسؤولية عن سوء حالته الصحية إلى قدم الأجهزة وسوء المحاليل المستعملة إضافة إلى عدم نقاء المياه المستعملة ضمن الأجهزة من محطة تحلية المياه ضمن القسم.
كما أشارت أم حسان زوجة أحد المرضى إلى معاناة زوجها من تعطل جهاز الغسل بعد بدء الجلسة بحوالي نصف ساعة الأمر الذي فاقم من سوء وضعه الصحي، لافتة إلى ضيق القسم وسوء وضع غرف القبول وعدم استقلالية القسم لكونه مفتوحاً من الجانبين الذي تحول إلى ممر للمرافقين والزائرين نحو بقية الأقسام، الأمر الذي يسبب الكثير من الإحباط لدى جميع المرضى جراء الإهمال وتردي الخدمات ما عدا الكادر التمريضي «على حد قولها» الذي يقدم خدمات بأقصى طاقته لجميع المرضى.
رئيسة قسم الكلية الدكتورة نجاة أبو زور أكدت لـ«الوطن» الواقع السيئ للقسم من حيث عدم استقلاليته عن باقي الأقسام وتحوله لممر عبور إجباري نحو الأقسام الأخرى إضافة إلى الضيق وقلة عدد غرفه، إذ يوجد قسمان قسم غسيل يتكون من 4 غرف وقسم دخول عبارة عن غرفة للرجال وأخرى للنساء يضاف إليها نقص التهوية في عدد من الغرف منوهة بضرورة فصل قسم غسيل الكلية عن باقي الأقسام.
أما ما يتعلق بتعطل الأجهزة فلم تنف أبو زور وجود أعطال في الأجهزة شبه يومية والبالغ عددها 22 جهازاً وخاصة أن البعض من هذه الأجهزة تجاوز أعداد جلسات غسله أكثر من 33 ألف جلسة، موضحة أنه يتم العمل على إصلاحها مباشرة عن طريق مهندس في مديرية الصحة، مع تأكيدها أن المشكلة الأساسية ليست المحاليل أو الأنابيب المستخدمة لأنها جميعها معتمدة من وزارة الصحة وإنما المشكلة بصيانة الأجهزة التي تحتاج لمهندسين مختصين لصيانتها بشكل دوري من الشركات الموردة لتلك الأجهزة.
بدوره مدير صحة السويداء الدكتور نزار مهنا أكد لـ«الوطن» أن تعطل أجهزة غسل الكلية واقع حقيقي بسب قدمها العمري وحاجتها إلى مهندسين مختصين لصيانتها وهو غير متاح حالياً لحصر الإصلاحات وأعطال الأجهزة الطبية ضمن القطاع الصحي بأيدي الموردين والشركات وعقود الإصلاح مركزية، موضحاً أنه تم رفد القسم بمهندس اختصاص ولكن تبقى الإشكالية في عدم وجود دورات حالياً لصيانة الأجهزة علما أنه تم مخاطبة وزارة الصحة وطلب إجراء دورات لصيانة الأجهزة ونحن ننتظر الرد.
ولفت مهنا إلى أن المحاليل والفلاتر معتمدة من الوزارة، موضحة أنه مع بداية العام الحالي وبسبب التأخير في التوريدات تم اللجوء إلى التعاقد المباشر مؤكداً حرص مديرية الصحة على مرضى الكلية وسعيها إلى تأمين أفضل الفلاتر والمحاليل من المتوافر منها، علماً أن كل جلسة غسل لكل مريض تتجاوز تكلفتها 97 ألف ليرة ومنهم من يحتاج إلى أكثر من جلسة في الأسبوع.
وحول عدم توافر الدواء فأكد مهنا أن الإشكالية على مستوى مشافي القطر كاملة بسبب الاستجرار المركزي وبحسب المتوافر منه مشيراً إلى وصول دواء الهيبرين وتوزيعه على المرضى ضمن القسم كل حسب حاجته لافتاً إلى أن جميع أقسام المشفى تعاني نقصاً بأطباء الاختصاص وليس قسم الكلية فقط بسبب عزوف الأطباء عن التعاقد والهجرة، أما بالنسبة لإمكانية تغيير أو توسيع قسم الكلية فلا يمكن حالياً ضمن واقع مبنى المشفى والضغط الكبير على جميع الأقسام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن