عربي ودولي

خبير عسكري: إسرائيل مستنفرة وربما تخطط لاغتيال ما أو استهداف منشآت في لبنان

| وكالات

قدمت مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة أمل مدللي، شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، وإلى الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش، بسبب الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على السيادة اللبنانية، عبر الخروقات الجوية المستمرة والخطيرة منذ بضعة أيام.
وبدوره يقول الخبير العسكري العميد شارل أبي نادر، في حديث لبرنامج «نافذة على لبنان» نقلته وكالة «سبوتنيك»، بهذا الصدد: «بالأساس لم يوقف العدو الإسرائيلي مناوراته في المراقبة والرصد عبر اختراق الأجواء اللبنانية، وهذا الموضوع كان مساراً دائماً للأعمال الإسرائيلية».
ويشير العميد شارل أبي نادر إلى أن الأجواء المحيطة بالمنطقة، توحي وكأن الإسرائيليين يستنفرون، إما دفاعاً أو هجوماً، أو بالاتجاهين.
والمقصود بحسب أبي نادر أنهم يحتاطون لعملية رد لـ«حزب الله» ما زالت مفتوحة، وهم ما زالوا يمارسون إجراءات استثنائية على الحدود مع لبنان، ما يستدعي المراقبة على تحركات أو إجراءات غير طبيعية في هذا الإطار.
ولفت العميد أبي نادر، إلى أن الإسرائيليين ما زال في صلب مخططاتهم، ربما تنفيذ إما عملية اغتيال لأحد قادة «حزب الله»، أو عملية استهداف لمنشآت يعتبرونها خطرة، كالصواريخ النوعية الدقيقة التي تشغل بالهم، وهي دائماً في مخططات مراقبتهم.
ويرى العميد أبي نادر أن جميع هذه النقاط ربما استدعت بالعدو الإسرائيلي مؤخراً، لرفع مستوى المراقبة.
وفي سياق آخر علق المواطن الروسي بوريس بروكوشيف، الذي أصدرت الإنتربول مذكرة توقيف بحقه على خلفية الانفجار الذي وقع في ميناء بيروت في 4 آب الماضي، على مذكرة التوقيف.
وأصدر الانتربول في وقت سابق، مذكرة توقيف بحق بروكوشيف ومواطن روسي آخر، إيغور غريتشوشكين مالك سفينة الشحن «روسوس» التي نقلت نترات الأمونيوم من باتومي في جمهورية جورجيا إلى موزمبيق، على حين كان بروكوشيف في ذلك الوقت قبطاناً لسفينة الشحن تلك، حسبما أفادت الوكالة اللبنانية للإعلام.
وبحسب الوكالة، في عام 2013 توقفت السفينة بشكل مفاجئ في لبنان بسبب أعطال، لكن بعد التفتيش، منعتها سلطات الميناء من العودة إلى البحر، وبنتيجة ذلك، أفلس مالك السفينة، غريتشوشكين، وتخلى عملياً عن الطاقم، وصادرت السلطات حمولة نترات الأمونيوم، التي انفجرت لاحقاً في ميناء بيروت في العام الماضي.
وفي هذا السياق قال بروكوشيف: «أنا مصدوم ولا أفهم شيئاً، كان من الممكن أن أفهم إذا كنا ننقل الشحنة إلى لبنان، ولكنا كنا ننقلها إلى موزمبيق، واحتجزتنا السلطات اللبنانية مع الشحنة ولم تسمح لنا بالخروج من الميناء، ومن الواضح أن السبب أن صاحب السفينة لم يدفع مستحقات الميناء، ولكن ما علاقة ربان السفينة بالأمر؟».
وأشار بروكوشيف إلى أن الشحنة المنقولة كانت قانونية، وأضاف: «حقيقة أن صاحب السفينة لم يدفع مستحقات الميناء ليست خطئي، وإنما خطأ صاحب السفينة الذي لم يدفع لي 60 ألف دولار، لا أفهم طريقة تفكيرهم والتي دفعتهم لإصدار مذكرة توقيف بحقي».
الجدير بالذكر أن انفجاراً عنيفاً هز مرفأ بيروت في 4 آب الماضي، راح ضحيته 190 شخصاً، وأصيب أكثر من ستة آلاف وتضرر نصف مباني المدينة تقريباً ولحقت خسائر كبيرة في الممتلكات.
وذكرت السلطات المحلية أن الكارثة نتجت عن انفجار 2750 طناً من نترات الأمونيوم المخزنة في أحد المستودعات، والتي سبق مصادرتها من السفينة «روسوس».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن