سورية

طهران نفت استشهاد أي إيراني.. وأميركا أكدت ضلوعها فيه … عدوان إسرائيلي جديد يستهدف دير الزور والبوكمال

| وكالات

نفت إيران، أمس، سقوط أي ضحايا جراء العدوان الإسرائيلي، الذي استهدف مدينة دير الزور ومنطقة البوكمال بريف المحافظة الجنوبي الشرقي منتصف ليل أمس الأربعاء، في حين أكد مسؤول استخباراتي أميركي رفيع المستوى، أن العدوان نفذ بناء على بيانات استخباراتية قدمتها الولايات المتحدة.
وقال مصدر إيراني مطلع، حسبما ذكرت قناة «العالم»: «إنه خلافاً لادعاءات مصادر إعلامية معارضة، فإن الغارة لم تسفر عن استشهاد أي إيراني أو أي من قوات لواء فاطميون».
وفي منتصف ليل أمس، ذكر مصدر عسكري في تصريح نقلته وكالة «سانا»، أنه في تمام الساعة الواحدة وعشر دقائق من فجر الأربعاء قام العدو الإسرائيلي بعدوان جوي على مدينة دير الزور ومنطقة البوكمال، مشيراً إلى أنه «يتم حالياً تدقيق نتائج العدوان».
وتصدت وسائط دفاعنا الجوي لاعتداءات إسرائيلية متكررة خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية حيث كان يتدخل العدو الإسرائيلي بشكل مباشر لدعم التنظيمات الإرهابية ولاسيما تنظيم داعش الإرهابي.
وأعلنت دمشق مراراً، أن الاعتداءات الإسرائيلية على سورية تثبت وجود علاقة عضوية بين كيان الاحتلال الإسرائيلي والتنظيمات الإرهابية، وتأتي في سياق محاولات العدو الإسرائيلي لرفع معنويات التنظيمات الإرهابية التي تترنح تحت ضربات الجيش العربي السوري.
على خط مواز، أكد مسؤول استخباراتي أميركي رفيع المستوى لوكالة «أسوشيتد برس»، أن العدوان الإسرائيلي الأخير على شرق سورية نفذ بناء على بيانات استخباراتية قدمتها الولايات المتحدة، وفق ما ذكر موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني.
وكشف المسؤول المطلع على تفاصيل العدوان، أن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، بحث القصف الذي طال محافظة دير الزور مع رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» يوسي كوهين، خلال لقاء بينهما في مطعم «كافيه ميلانو» بواشنطن الإثنين الماضي.
وأشارت «أسوشيتد برس» إلى أن تصريحات المسؤول تمثل «حالة نادرة للتعاون العلني بين إسرائيل والولايات المتحدة في اختيار أهداف لعملياتهما في سورية».
وفي أيلول الماضي، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا خلال موجز صحفي: إن روسيا «لم تخف أبداً معارضتها للغارات الإسرائيلية على سورية لكونها تسهم في تقويض استقرار المنطقة»، مجددة التأكيد على ضرورة احترام سيادة سورية وسلامتها الإقليمية.
واستنكر «تجمع العلماء المسلمين» في لبنان ببيان، حسبما ذكرت الوكالة «الوطنية للإعلام»، قيام العدو الصهيوني بقصف مواقع للجيش السوري وحلفائه من محور المقاومة في البوكمال ومناطق أخرى، منوهاً بالتصدي البطولي للجيش العربي السوري.
وأكد «التجمع»، مرة أخرى، أن الحل الوحيد لإيقاف هذه الاعتداءات هو بالرد على الاعتداء بمثله عبر معادلة القصف بالقصف، فهذه هي اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو الصهيوني وهي لغة القوة.
وقال: إن «العدو الصهيوني يواصل انتهاكه للسيادة اللبنانية براً وبحراً وجواً، وفي الوقت نفسه، يستخدم الأجواء اللبنانية لقصف مناطق في سورية، ما يشكل انتهاكاً واضحاً للسيادة اللبنانية وللقرار 1701، ولم نر من الدول التي يعدها لبنان صديقة أي اعتراض أو مطالبة الكيان الصهيوني بوقف اعتداءاته، أما الأشقاء العرب إلا من رحم ربي، فلعلهم هم الذين طلبوا من العدو الصهيوني فعل ذلك».
في المقابل، قال مصدر عسكري في جيش الاحتلال الإسرائيلي: إن «أي عملية من حزب اللـه ستقابل بضرب بنك أهداف كامل في لبنان»، حسبما ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية.
ومستغلاً الدعم الأميركي وصمت المجتمع الدولي على اعتداءاته، أشار المصدر إلى أن إسرائيل كثفت وستواصل تكثيف الغارات على سورية، فمعدل الغارات بات الآن 3 خلال 10 أيام، أما سابقاً فكان غارة واحدة كل 3 أسابيع.
وزعم المصدر، أن الغارات تتركز على الصواريخ الإيرانية والسورية التقليدية والرادارات، بهدف منع ضربة أولى في مواجهة مقبلة بصواريخ عشوائية تشغل المنظومات الدفاعية، مضيفاً: «إسرائيل تريد أن تبقى الصواريخ الدقيقة كي تتمكن لاحقاً من إسقاطها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن