سورية

أكدّ أنها ليست المرة الأولى.. وسيلعب دوراً إيجابياً في دعم المنطقة!

| وكالات

وفد فرنسي يتسلل إلى مناطق سيطرة ميليشيات «قسد» ويستعيد عدداً من أطفال داعش يحملون الجنسية الفرنسية
جددت باريس انتهاكها سيادة سورية، بتسلل وفد فرنسي رفيع المستوى برئاسة مدير قسم الدعم والأزمات في الخارجية الفرنسية إيريك شوفالييه إلى مناطق شمال سورية، الواقعة تحت سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، وأكد أن بلاده سوف تدعم المنطقة، في تأكيد واضح على دعمها للمشاريع الانفصالية لـ«قسد».
وأشارت مواقع إعلامية معارضة إلى أن الوفد الفرنسي، ناقش مع ما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية، الأوضاع السياسية في المنطقة وما تتعرض له من تهديدات عسكرية من الاحتلال التركي، إضافة إلى مناقشة سبل تقديم الدعم للمشاريع والسعي لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وتعد ميليشيات «قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي، الذراع المسلح لما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية.
وأشارت إلى أن الجانبين تبادلا وجهات النظر حول الأوضاع في سورية ومناطق ما يسمى «الإدارة الذاتية» الانفصالية بشكل خاص، وتهديدات الاحتلال التركي المستمرة على المنطقة، وهجماته على بلدتي عين عيسى بريف الرقة الشمالي وتل تمر بريف الحسكة، وانتهاكات مرتزقته من التنظيمات الإرهابية المستمرة في منطقة عفرين المحتلة بريف حلب الشمالي، ورأس العين المحتلة في شمال غرب الحسكة، وتل أبيض المحتلة بريف الرقة الشمالي، وعمليات القتل المتزايدة في «مخيم الهول» بريف الحسكة الشرقي الذي تديره «قسد»، إضافة إلى مناقشة، «ضرورة لعب «الإدارة الذاتية» دورها في النظرية السياسية واللجنة الدستورية السورية».
وأشار ما يسمى «الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية» في «الإدارة الذاتية» الانفصالية المدعو عبد الكريم عمر إلى أن هدف الاحتلال التركي من الاستمرار في شن هجماته على مناطق شمال وشرق سورية هو زعزعة أمن واستقرار المنطقة، ومحاولة لإنعاش تنظيم داعش الإرهابي، وتوسيع مشاريعه الاحتلالية وتغيير ديموغرافية المنطقة.
ومن جانبه، قال شوفالييه: «إن فرنسا انخرطت في النقاشات التي تجرى مع المعهد الأوروبي للسلام، للعمل أكثر بخصوص «مخيم الهول» وإعادة تأهيل الأطفال والنساء، وتعويض المتضررين من الإرهاب»، مؤكداً أنهم سيلعبون دوراً إيجابياً في دعم المنطقة بعدة ملفات منها الحوار الكردي الكردي، والمشاريع الداعمة لتوطيد الاستقرار فيها، مضيفاً «إن الدولة الفرنسية تدعم المشاريع الهادفة إلى إيصال اللقاح لكل الدول، وسوف تسعى إلى إيصاله لمناطق شمال وشرق سورية.
واعترف شوفالييه أنها ليست المرة الأولى التي يتسلل فيها إلى مناطق شمال وشرق سورية، قائلاً: «فقد اعتدت القدوم إلى هنا كل بضعة أشهر».
وفي نهاية الزيارة تم تسليم بعض الأطفال من أُسر مسلحي تنظيم داعش الإرهابي من الذين يحملون الجنسية الفرنسية إلى الوفد، والذين يحتاجون إلى رعاية صحية خاصة لنقلهم إلى فرنسا ومتابعة أوضاعهم الصحية، وذلك وفق وثيقة تسليم تم توقيعها من الطرفين.
كما أكدت مصادر إعلامية معارضة أن ما تسمى «الإدارة الذاتية» سلمت الوفد الفرنسي 7 أطفال أيتام فرنسيين من عوائل مسلحي تنظيم داعش الإرهابي.
وبينت المصادر أن حصيلة الأجانب الذين جرى تسليمهم إلى ممثلين عن دولهم من ما تسمى «الإدارة الذاتية» منذ مطلع العام 2020، ارتفعت إلى 151 طفلاً و9 نساء من جنسيات غير سورية لممثلين عن دولهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن