سورية

تجدد الاشتباكات بمحيط «عين عيسى».. ومدارس «الشعفة» تغلق احتجاجاً على قرار «التجنيد الإلزامي» لـ«قسد» … القوات الروسية تكثف دورياتها قرب حقول النفط المحتلة من أميركا شرق الحسكة

| المنطقة الشرقية - مراسل الوطن - دمشق- الوطن - وكالات

كثفت الشرطة العسكرية الروسية، من دورياتها بالقرب من حقول النفط شرق الحسكة التي تحتلها أميركا، حيث سيّرت أمس دورية جديدة بريف المالكية، في حين تجددت الاشتباكات في ريف بلدة عين عيسى شمال الرقة، بين ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، والتنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي، بعد نحو 6 أيام من هدوء حذر في المنطقة.
وقالت مصادر محلية لـ«الوطن»: إن دورية من الشرطة العسكرية الروسية تضم أربع مدرعات تجولت في قرية عين ديوار شمال مدينة المالكية الملاصقة لحقول نفط الحسكة بمنطقة الرميلان، وذلك برفقة حوامتين عسكريتين تؤمنان لها الغطاء الجوي على خط سيرها.
وكثفت الشرطة الروسية مؤخراً، من دورياتها في منطقة المالكية النفطية والمشرفة على معبر التونسية «سيمالكا» النهري غير الشرعي الذي تستخدمه ميليشيات «قسد» وقوات الاحتلال الأميركي.
ويوم السبت الماضي، تمركزت سبع مدرعات روسية عند الجسر الروماني الأثري في قرية عين ديوار على المثلث السوري- العراقي- التركي في منطقة سيطرة الاحتلال الأميركي ليوم كامل.
في المقابل، أدخلت قوات الاحتلال الأميركي رتلاً محملاً بالأسلحة ومواد لوجستية لدعم قواعدها الاحتلالية بريف الحسكة عبر معبر ربيعة الحدودي مع العراق الذي يقابله على الجانب السوري معبر اليعربية الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد».
وذكرت مصادر محلية من قرية السويدية بريف بلدة اليعربية، حسب وكالة «سانا» أن الرتل مؤلف من 60 آلية بين شاحنات وناقلات محملة بسيارات عسكرية وأسلحة وبرادات وصهاريج وقد دخل من العراق واتجه إلى بعض قواعد الاحتلال الأميركي في ريف الحسكة.
وتدخل قوات الاحتلال الأميركي بشكل متكرر قوافل من الشاحنات المحملة بأسلحة ومعدات عسكرية ولوجستية إلى الحسكة لتدعيم قواتها المحتلة في منطقة الجزيرة السورية ولضمان استمرار سرقة النفط والثروات الباطنية السورية بمساعدة ميليشيات «قسد» التي تدعمها وتشغلها في المنطقة.
من جانب آخر، أكدت مصادر محلية بريف الحسكة لـ«الوطن» أن مدنيين عثروا على مقبرة جماعية في قرية العلوة بريف مدينة الشدادي جنوب الحسكة تضم بشكل مبدئي خمس جثث للمدنيين أعدمهم تنظيم داعش الإرهابي أثناء سيطرته على المنطقة.
من جهة ثانية، تعرض المتزعم في ميليشيات «قسد» المدعو عبد الكريم العويد الجديع الملقب بـ«أبوحتيشة»، لإطلاق نار، من مجهولين، على الطريق العام الحسكة – دير الزور، بالقرب من مدينة الشدادي.
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر محلية، حسب «سانا»، أن سيارة تابعة لميليشيات «قسد» دهست شاباً من أهالي مدينة الشدادي، أثناء مرورها وسط المدينة ما أدى إلى وفاته على الفور.
ولفتت المصادر إلى حالة توتر واستياء تشهدها المدينة بعد وفاة الشاب وسط استقدام الميليشيات لمزيد من مسلحيها إلى المنطقة.
وفي ريف الرقة الشمالي، أفادت مصادر إعلامية معارضة بوقوع اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، بين ميليشيات «قسد» من جهة، والتنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي من جهة أخرى، وذلك إثر محاولة تسلل للأخيرة على محاور قريتي المشيرفة وجبهل بريف بلدة عين عيسى، وذلك بعد نحو 6 أيام من هدوء حذر سيطر على تلك المحاور.
في غضون، ذلك أكدت مصادر أهلية لـ«الوطن» أن ذوي ضحايا مدنيين تمكنوا من انتشال جثتين كانتا عالقتين تحت أنقاض قصف الاحتلال التركي الذي طال عين عيسى وقراها، منذ أكثر من عشرين يوماً، مشيرة إلى أن الجثتين تعودان للمدنيين يوسف عبدو معمو (31عاماً)، ومصطفى عبدو معمو (55 عاماً).
وفي ريف دير الزور الشرقي، قتل مسلح من ميليشيات «قسد» يدعى «عايش إسماعيل العيدان» برصاص مجهولين يستقلون دراجة نارية في بلدة البصيرة، وقال مصدر محلي لـ«الوطن»: إن ملثمين يستقلون دراجة نارية أطلقوا النار عليه أثناء وجوده بالقرب من كراج البصيرة.
من جانب آخر، وحسب مصادر إعلامية معارضة، فقد نفذ الطلاب وأولياء أمورهم، وقفة احتجاجية أمام إحدى المدارس في بلدة أبو حمام بريف دير الزور الشرقي، رفضاً لمواصلة ميليشيا «قسد» تحويل المدرسة إلى مقر عسكري، على الرغم من دوام الطلاب فيها.
وذكرت المصادر، أن المدارس في بلدة الشعفة والتابعة لمركز السوسة التربوي، أُغلقت بشكل كامل من قِبل القائمين عليها، حتى يتم إيقاف قرار ما يسمى «الحماية الذاتية» الذي أصدرته «قسد»، ويقضي بفرض «التجنيد الإلزامي» بحق المدرسين والموظفين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن