الأولى

مصدر إيراني لـ«الوطن»: نتائج العدوان توصف بـ«لا شيء» وإسرائيل لا تعلم مصادر القوة … دمشق: تزامن مع ممارسات «قسد» الإرهابية

| سيلفا رزوق

أكدت سورية تصميمها وبمساعدة الدول الصديقة وحلفائها، على استعادة كل ذرة تراب من أراضي الجمهورية العربية السورية، وعلى تحريرها من دنس الإرهاب، وإعادة إعمار ما دمره الإرهابيون وداعموهم.
واعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالة موجهة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، أن العدوان «الإسرائيلي» الغاشم على بعض المناطق في محافظة ديرالزور، يأتي في الوقت الذي تواصل فيه الميليشيات الإرهابية الانفصالية التي تسمى “قسد» ممارساتها الإرهابية والإجرامية والقمعية بحق أبناء الشعب السوري في محافظات الحسكة والرقة وديرالزور مدعومة من الإدارة الأميركية ومما يسمى «قوات التحالف الدولي» التي تؤمن لها الدعم العسكري واللوجستي والمادي والسياسي، وذلك في تناغم واضح ومكشوف لتنفيذ المشاريع التي تخطط لها الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول العميلة لها بما فيها «إسرائيل.
وطالبت الوزارة في رسالتها مجلس الأمن بأن يتحمل مسؤولياته في إطار ميثاق الأمم المتحدة وأهمها صون السلم والأمن الدوليين وعلى اتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار هذه الاعتداءات الإرهابية الإسرائيلية وأن يلزم إسرائيل باحترام قراراته المتعلقة باتفاقية فصل القوات ومساءلتها عن إرهابها وجرائمها التي ترتكبها بحق الشعب السوري ، معتبرة أن تواتر وتزامن الاعتداءات الإسرائيلية مع الهجمات الإرهابية يبرهن مرة أخرى وبما لا يدع مجالاً للشك على وجود اتفاق وتنسيق بين كل الأطراف المعادية لسورية والتي يحتل بعضها أجزاء من أرضها وينتهك سيادتها وسلامتها الإقليمية واستقرارها السياسي وعلى تبادل الأدوار بهدف تنفيذ أجندتهم المشتركة الرامية لدعم واستمرار الإرهاب التكفيري والاقتصادي ولتحقيق بعض المشاريع الانفصالية في المنطقة.
إلى ذلك استمر عمال مخبز دير الزور الثاني بإنتاج الخبز لتلبية احتياجات المواطنين دون انقطاع، رغم العدوان الإسرائيلي الغادر على المدينة أول من أمس، حيث تعرض المخبز خلاله لأضرار مادية.
وذكرت الصفحة الرسمية لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك «إنه وبصورة تعكس إرادة التحدي والصمود أبت الأيادي العاملة بالمخبز إلا أن تستمر بالعمل كالمعتاد، وبورديتي إنتاج بطاقة تصل إلى ٢٤ طنا، حرصاً على عدم حدوث أي نقص في الخبز».
وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك طلال برازي، أعرب عن تقديره لجهود العاملين بالمخبز، موعزاً لإدارة مؤسسة المخابز، بتكريم العمال.
بدوره كشف مصدر إيراني مطلع لـ«الوطن»، أن استهداف منطقة البوكمال من قبل طيران الاحتلال الإسرائيلي وبدعم مباشر وعلني من قبل القوات الأميركية المحتلة لمنطقة التنف، جاء نتيجة وقوع هذه المنطقة بالقرب من القواعد غير الشرعية للاحتلال الأميركي في سورية، كما أن المنطقة شهدت في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الفريق قاسم سليماني مهرجاناً كبيراً حضرته شخصيات إيرانية وسورية رفيعة، ومثّل رسالة أزعجت بشدة الولايات المتحدة والعدو الإسرائيلي.
المصدر أكد أنه باستثناء الأضرار المادية التي حصلت نتيجة العدوان، فإن نتائجه يمكن وصفها بـ«لا شيء»، فقد جرى استهداف عدة مواقع، بعضها لا يحمل أي أهمية ميدانية، مشدداً على أن الولايات المتحدة وإسرائيل لا تعلمان على الإطلاق مصادر القوة السورية والإيرانية، مؤكداً أننا سنرى قريباً قفزة نوعية في طبيعة الرد الشامل على هذه الاعتداءات.
وفي تصريحه لـ«الوطن» اعتبر الأستاذ في جامعة المصطفى العالمية الباحث السياسي في مركز الإنتروستراتيجيا محمد حسن خليق، أن الرد على العدوان سيكون بإبقاء المشروع الشرعي المشترك حياً ونابضاً، والحفاظ على مشروع المقاومة في المنطقة.
وبيّن أن العدو لم يحقق أي نسبة مئوية من النجاح، وهو يعرف جيداً أنه لن يستطيع أن يحد من الوجود الإيراني ويعرف أن هناك علاقة إستراتيجية ووحدة رؤية بين سورية وإيران وهو لا يستطيع أن يحد من هذه العلاقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن