الخبر الرئيسي

الخلافات تعصف بمنصات «المعارضة».. والأمم المتحدة بدأت بالتحضير .. الجولة الخامسة لاجتماعات «الدستورية» في الخامس والعشرين من الجاري

| الوطن

كشفت مصادر مقربة من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون لـ«الوطن» أن السلطات السويسرية أعطت موافقتها على عقد جولة خامسة من مباحثات لجنة مناقشة تعديل الدستور، المزمع انعقادها في الفترة ما بين ٢٥ و٢٩ الشهر الحالي في العاصمة جنيف.
وقالت المصادر: إن مكتب المبعوث الخاص، يعمل على التحضير الجيد لهذه الجولة، التي من المفترض أن تبدأ بالبحث في المبادئ الدستورية، بعد أن أنهت البحث من دون أي توافق في المبادئ الوطنية.
وحسب معلومات «الوطن» فإنه من المتوقع أن تصل الوفود المشاركة إلى جنيف في ٢٣ كانون الثاني الجاري، أي قبل يومين من انعقاد الجولة.
واختتمت الجولة الرابعة من مباحثات «الدستورية» في الرابع من الشهر الفائت، من دون إحراز أي تقدم يذكر، حيث جرت مناقشة الأسس والمبادئ الوطنية، وكانت وجهة نظر الوفد الوطني تختلف من حيث المضمون عن وجهة نظر الطرف الآخر في العديد من هذه المبادئ.
الرئيس المشترك للجنة مناقشة تعديل الدستور عن الوفد الوطني أحمد الكزبري، كان أكد في تصريحات له الشهر الفائت أن الوفد الوطني سيذهب للمشاركة في الجولة الخامسة لاجتماعات «الدستورية»، لأنه يريد إحراز تقدم في عملها وليس تعطيلها كما يدعي الطرف المشارك الآخر، معتبراً أن الدخول بالمبادئ الدستورية يتطلب وجود أرضية صلبة متوافق عليها مع الطرف المشارك الآخر على المبادئ الوطنية.
الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف كان أجرى محادثة هاتفية، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسن الوضع في سورية وضرورة تعزيز عملية تسوية الأزمة فيها.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها بحسب «روسيا اليوم»، «إنه جرى بمبادرة من جانب الأمم المتحدة محادثة هاتفية بين بوغدانوف وبيدرسن بحثا خلالها الوضع في سورية وحولها بشكل جوهري مع التركيز على ضرورة تعزيز عملية التسوية الشاملة للأزمة في سورية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254».
وأضاف البيان إن الجانبين تطرقا أيضاً إلى مجموعة من القضايا المتعلقة بالتحضير للاجتماع القادم للجنة مناقشة الدستور في جنيف والاجتماع الدولي المقبل حول سورية بصيغة أستانا.
انعقاد خامس جولات «الدستورية»، يأتي في وقت بدأت تعصف فيه الخلافات بين أعضاء وفد «المعارضات»، حيث أصدرت ما تسمى «هيئة التفاوض» قراراً باستبدال عضو «الهيئة» و«الدستورية»، وأمين سر لجنة متابعة «مؤتمر القاهرة» قاسم الخطيب، ليحل محله كل من نضال الحسن كعضو في «الهيئة»، وتليد صائب ليكون عضواً في اللجنة الدستورية، وذلك حسب مصادر إعلامية معارضة.
قرار «هيئة التفاوض»، جاء بناء على طلب منسق ما تسمى «منصة القاهرة» فراس الخالدي، حيث طالب باستبدال الخطيب، الذي سبق وجرى فصله من «تيار الغد» نتيجة ما قيل عن «إساءته» للبحرين، الأمر الذي نفاه الخطيب، مؤكداً أنه لا يوجد أي علاقة تجمعه بالتيار.
وتعكس هذه القرارات حجم الخلافات التي تعصف بمنصة القاهرة ووفد «المعارضات» قبيل أيام من انعقاد «الدستورية»، حيث ترددت أنباء مؤخراً عن مغادرة جمال سليمان للمنصة وللجنة الدستورية أيضاً، الأمر الذي يثير تساؤلات حول انعكاس هذه الخلافات على أداء الوفد الآخر خلال الجولة المرتقبة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن