رياضة

دورينا الكروي والاحتراف

| فاروق بوظو

من خلال مقارنة بين دورينا الكروي السوري الحالي وبطولات الدوري في معظم أقطارنا العربية الأخرى، نجد أن دورينا الكروي كما نشهد ونتابع يتميز بجماهيرية واسعة تتجاوز معظم دوريات الأندية الأخرى مع تفاوت في حجم هذا الحضور الجماهيري بين ناد وآخر من أنديتنا الكروية. لكن المستوى الفني لمعظم أنديتنا ما زال دون الطموح لأسباب كثيرة تتعلق أساساً بأساليب الإدارة والتدريب، فعلى الرغم من مشاركة جميع مدربي أنديتنا الوطنيين في دورات متطورة ومكثفة داخل قطرنا وخارجها خلال السنوات الماضية، إلا أن ذلك يحتاج جدية التزام لاعبينا سواء كانوا هواة أم محترفين في جرعات التدريب الاحترافي، حيث ما زال الاحتراف موضوع شك وتساؤل من العديد من مدربي وإداريي معظم أنديتنا حتى تلك التي تتوافر فيها شروط الاحتراف الكروي كنادي الجيش وغيره.
وكل هذا يعود لاستمرار عقلية الهواية لدى العديد من لاعبي دورينا الاحترافي لاعتقادهم الراسخ بأن الاحتراف لا يتعدى كونه عقداً مالياً يتضمن شروطاً مالية بحتة تتعلق بالمستحقات والتعويضات وغيرها من الشروط المتعلقة بالالتزام العام بضرورة حضور الجرعات التدريبية اليومية وجدية ممارستها، مع ضرورة الانصياع لأوامر وتعليمات المدربين والإداريين وكل ما يحقق للاحتراف أهدافه في الارتقاء باللعبة باتجاه مستوى أفضل، وكل هذا يحتاج من الآن إعداداً احترافياً متطوراً لجميع أنديتنا الكروية، حيث يجب أن تكون الجدية والالتزام والانضباط عناوين رئيسة في أدمغة جميع اللاعبين من دون استثناء.
بقيت مسائل مهمة تثير اهتمام وتساؤلات كثيرين من متابعي دورينا الكروي الملقب بالاحترافي.. أولها ورغم صدور قرار رسمي من اتحاد اللعبة ضرورة عدم السماح للجمهور بالحضور لأكثر من 40 بالمئة من سعة مدرجات الملعب، لكن القرار لم يتم تنفيذه.
والمتابع للأندية الأربعة عشر المشاركة في دورينا الكروي فإن الصراع على تجاوز الهبوط للدرجة الأولى قد بدأ بشكل مبكر هذا الموسم حيث نشهد حالياً أن أكثر من خمسة أندية تحاول من الآن البقاء في دورينا الكروي الاحترافي.. وهذا ما نتابعه حالياً..!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن