سورية

إيران وحزب اللـه و«البعث» في لبنان يدينون عقوبات الاتحاد الأوروبي على المقداد

| وكالات

أدانت إيران العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي مؤخراً ضد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، مشددة على أنها ستقوّض الجهود الهادفة إلى إرساء السلام في سورية، في حين رأى حزب اللـه أن الاتحاد يقوم بتغطية الإرهاب في الوقت الذي يضع عقوبات على وزير في الحكومة السورية الشرعية، على حين أكدت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان، أمس، أن العقوبات الأوروبية تأتي استكمالاً لنهج العدوان الأميركي المستمر على السيادة السورية.
واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، حسبما نقلت وكالة «إرنا» أن فرض عقوبات على المقداد، بوصفه المسؤول عن شؤون السياسة الخارجية السورية، سيقوّض الجهود الهادفة إلى إرساء السلام في سورية.
ووصف زادة العقوبات على المقداد بالخطوة «غير الحكيمة وغير البناءة، والتي من شأنها أن تشدد الأزمة في سورية وتؤدي إلى مزيد من تعقيد عملية التسوية السياسية لهذه الأزمة.
وشدد زادة على أن العقوبات بحق وزير خارجية سورية الذي يتولى مسؤولية السياسة الخارجية، لا تعني شيئاً سوى تخريب عملية السلام داخل هذا البلد.
من جانبه، انتقد حزب اللـه في بيان، حسب الوكالة، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على المقداد، واعتبر أن «الاتحاد الأوروبي يواصل سياسته العدوانية تجاه سورية وحكومتها الشرعية وشعبها المقاوم، مستهدفاً وزير الخارجية (والمغتربين) السوري فيصل المقداد الذي يبذل جهداً مميزاً في شرح الموقف السوري أمام المحافل الدولية والدفاع عن سورية ومصالحها وقرارها السيادي».
وقال الحزب في البيان: «إننا إذ ندين ونستنكر العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على الوزير المقداد، نأسف لاعتماد الاتحاد سياسة العداء وخلق التوترات تجاه سورية، فبينما يقوم بتغطية الإرهاب والمنظمات الإرهابية وتأمين الدعم لها بمختلف أشكاله، يقوم بوضع عقوبات على وزير في الحكومة السورية الشرعية ، بدلاً من أن يقوم عبر وزارة الخارجية (والمغتربين) السورية نفسها بفتح قنوات الحوار مع سورية والعمل على استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة».
وختم الحزب بيانه بالقول: «نعلن تضامننا مع الوزير المقداد ونشيد بخبرته الدبلوماسية الطويلة ودوره الفعال في خدمة الشعب السوري على مدى سنوات في مختلف المواقع والظروف».
بدوره استنكر الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان نعمان شلق هذه العقوبات، في بيان، نقلته الوكالة «الوطنية للإعلام» أمس، وقال: إن «السياسات العدوانية للاتحاد الأوروبي على الدولة السورية ممثلة بوزير خارجيتها فيصل المقداد، استكمال لنهج العدوان الأميركي المستمر على السيادة السورية والعقوبات السافرة بحق الحكومة السورية والشعب السوري، خدمة للسياسات الإمبريالية والصهيونية واستلحاقاً بها بعيداً من نهج الحوار والدبلوماسية المعتمد لحل الأزمات الدولية والعمل على حفظ حقوق الدول وتأمين مصالح شعوبها».
وأول من أمس، أعلن الاتحاد الأوروبي في وثيقة نشرها في مجلته الرسمية حسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» توسيع قائمة عقوباته العدوانية ضد الحكومة السورية الشرعية، وإدراج الوزير المقداد فيها.
ويتماهى الاتحاد الأوروبي مع سياسة الولايات المتحدة الأميركية، التي تواصل تدخلها السافر في الشؤون الداخلية لسورية، وتفرض إجراءات قسرية أحادية الجانب ضد المسؤولين السوريين والشعب السوري.
من جهة أخرى، استنكرت القيادة القطرية للحزب في لبنان في بيان مماثل نقلته الوكالة، «العدوان الإسرائيلي المستمر على السيادتين اللبنانية والسورية».
وطالبت الحكومة اللبنانية باتخاذ كل الإجراءات أمام المحافل الدولية لمواجهة هذه الاعتداءات المتكررة في خرق الأجواء اللبنانية واستهداف الأراضي السورية من خلالها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن