عربي ودولي

المرحلة الأخيرة من مناورات «الرسول الأعظم» … إيران تؤكد قدرتها على تدمير القواعد الأميركية في المنطقة «بلحظة واحدة»

| وكالات

بعد انطلاق المرحلة الأولى من «مناورات الرسول الأعظم»، أكدت إيران أنه رغم امتلاك الأميركيين للقوة إلا أنها تستطيع توجيه ضربة لهم وتدميرهم بلحظة واحدة.
وبدوره أكد قائد القوة الجوفضائية في حرس الثورة الإيراني أمير علي حاجي زادة أن القوات الإيرانية قادرة على ضرب جميع القواعد الأميركية في المنطقة وتدميرها خلال لحظة واحدة.
وفي مقابلة له مع التلفزيون الإيراني، قال حاجي زاده إنه «رغم امتلاك الأميركيين للقوة إلا أن حرس الثورة تعلموا كيف يحاربونهم وبإمكانهم ضربهم وتدمير دفاعاتهم، وتوجيه ضربة شديدة لهم، عبر إطلاق 500 صاروخ في آن واحد بنحو لا يمكن تعويض خسارتهم».
وأضاف: إن «قوة جديدة تولدت اليوم في حرس الثورة من خلال الجمع بين القدرات الصاروخية الجديدة والطائرات المسيّرة واستخدام تكنولوجيا الذكاء الصناعي».
وتناول حاجي زادة «مناورات الرسول الأعظم» التي انطلقت أمس الجمعة في مرحلتها الأولى، وأشار إلى أن «المرحلة الأولى للمناورات في نسختها الـ15، هي بمنزلة عمليات محاكاة للهجوم على نقاط القوة والتحصينات الدفاعية للعدو».
ولفت إلى أنه «في هذه المرحلة من المناورات التي جرت تمّ تدمير الدفاعات الجوية للعدو بواسطة منظومة الطائرات المسيّرة، وبعد لحظات تمّ إطلاق الصواريخ لتدمير مواقع العدو الأساسية»، موضحاً أن «الصواريخ التي استخدمت في المرحلة الأولى من المناورات هي طراز جديد من الصواريخ البالستية المزودة برؤوس حربية منفصلة ورادار، كما أنها تستغرق وقتاً أقل من سابقاتها في التحضير والإطلاق».
واستطرد قائلاً: إن «هذه الصواريخ وبعد استقرارها في المكان المطلوب تحتاج لأقل من خمس دقائق للتوجيه والإطلاق، كما أنها تحلق على ارتفاعات مختلفة نحو الأهداف المحددة، ولها قدرة اختراق الدرع الصاروخية للعدو»، مؤكداً أن «تصميم هذه الصواريخ وإنتاجها يتم على أيدي شباب الثورة الإسلامية».
ومن جهته، قال المرشد الإيراني السيد علي خامنئي: إنه عندما تتمكن صواريخ الجمهورية الإسلامية من إسقاط الطائرة الأميركية المعادية، أو من دك «قاعدة عين الأسد» عندها سيكون العدو مجبراً على أن يأخذ قدرة إيران في حساباته الخاصة.
وأضاف خامنئي في تغريدة على صفحته على موقع «تويتر»: إنه «يجب ألا تترك إيران من دون قدرات دفاعية وهذا واجبنا».
وعن خسائر الأميركيين بعد ضرب إيران لقاعدة «عين الأسد» في العراق، قال حاجي زادة: «الأميركيون قالوا في اليوم الأول إنه لم يحصل أي شيء، ثم قالوا لقد أصيب ستة أشخاص بارتجاج دماغي، ثم قالوا أصيب عشرة أشخاص، ثم قالوا عشرين شخصاً حتى وصل الرقم إلى 110 أشخاص، كيف يعقل أن يصاب 110 أشخاص بارتجاج دماغي، ولم يقتل أي واحد منهم».
لكنه أكد أنه «لقد قتل منهم بالفعل، العراقيون الذين كانوا هناك ممن وضعوا الجثث في الأكياس قدموا لنا تقارير بهذا الشأن، الأميركيون أخرجوا كل شيء إلى الخارج في الساعة الأولى للضربة».
ومن جانبه شدد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري على أن الهدف من هذه المناورات هو إيصال رسالة إلى أي عدو يريد مهاجمة إيران مفادها بأنها مستعدة للرد بكلّ قوة وسرعة.
وأشار باقري إلى أن «المناورات الأخيرة تعكس جهوزية القوات المسلحة الإيرانية البرية والجوية والبحرية والصاروخية»، لافتاً إلى أن المناورات الأخيرة تضمنت عمليات مشتركة وإطلاق صورايخ من فئات مختلفة في مؤشر على القوة الصاورخية الإيرانية والجهوزية الدفاعية بإطلاق صواريخ باليستية بعيدة المدى من مختلف الفئات من مسافة 1800 كيلومتر ضمن المناورات في شمال المحيط الهندي أمر ذو معنى».
وفي السياق أجرى حرس الثورة الإيراني، أمس السبت، وبنجاح المرحلة الأخيرة من مناورات الرسول الأعظم، بتنفيذ العمليات الإستراتيجية وإطلاق الصواريخ البالستية المضادة للسفن وتدمير الأهداف من مسافة 1800 كيلومتر.
وأفاد موقع «سباه نيوز»، بأن المرحلة الثانية والأخيرة من مناورات الرسول الأعظم – 15، والتي انطلقت منذ يوم أمس الجمعة في منطقة الصحراء المركزية وسط البلاد، قامت صباح اليوم بتنفيذ العمليات الإستراتيجية بإطلاق الصواريخ الباليستية البعيدة المدى المضادة لسفن العدو الافتراضية، وتدمير الأهداف المحددة.
كما حضر هذه المرحلة، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، والقائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي، وقائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زاده وعدد من كبار القادة العسكريين.
وبعد رصد موقع سفن العدو الافتراضي بواسطة منظومات استخبارات القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري، نجحت الصواريخ الباليستية بعيدة المدى من مختلف الفئات ومن مسافة 1800 كيلومتر في إصابة وتدمير الأهداف المحددة في شمال المحيط الهندي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن