رياضة

بـ23 لاعباً منتخب السلة يبدأ تحضيراته وغرامة مالية آسيوية

| مهند الحسني

أيام قليلة تفصلنا عن انطلاقة مباريات النافذة الثالثة من التصفيات الآسيوية التي ستقام في العاصمة القطرية الدوحة، وينتظر منتخبنا الوطني بكرة السلة مباراتين هامتين مع منتخبي قطر والسعودية، ويكفي منتخبنا أن يحقق فوزاً واحداً على أحد المنتخبين حتى يضمن تأهله للنهائيات الآسيوية دون أي حسابات أخرى، وتبدو حظوظ منتخبنا قائمة بقوة في تحقيق طموحات عشاقه والعودة بإحدى بطاقتي التأهل عن جدارة واستحقاق للعرس الآسيوي للمرة الثانية على التوالي بعد نسخة 2017 التي أقيمت في لبنان، وحقق منتخبنا فيها نتائج جيدة بتأهله للدور الثاني وخسارته بصعوبة أمام التنين الصيني.

تحضيرات مبكرة

وجه اتحاد السلة المؤقت الدعوة إلى ثلاثة وعشرين لاعباً للالتحاق يوم الأربعاء المقبل في فندق الداما روز بدمشق من أجل انطلاقة تحضيرات المنتخب اعتباراً من صباح يوم الخميس تحت إشراف المدرب الأميركي جوزيف ستاليز الذي من المتوقع أن يصل بعد أيام قليلة حسب الأخبار الواردة إلينا من أروقة اتحاد السلة، واللاعبون هم: رامي مرجانة، أنس شعبان، عبد الوهاب الحموي، خليل خوري، عمر الشيخ علي، أنطون بكر، مجد أبوعيطه، طارق الجابي، مجد عربشة، شريف العش، عمار غميان، هاني دريبي، نديم عيسى، وائل جليلاتي، جميل صدير، توفيق صالح، جورجي نظاريان، أشرف الأبرش، عمر إدلبي، إلياس عازرية، جوزيف يوسف، سيبوه خراجيان، زكريا الحسين.
وتمت المحافظة على الكادرين الفني والإداري حيث تولى طريف قوطرش إدارة المنتخب، والنقيب علي شاهين إداري عام المنتخبات الوطنية، أديب أتاسي إداري، مجد بلال طبيب، عزام الحسين مدرب مساعد، علاء جوخه جي رئيس اتحاد السلة المؤقت ولم يذكر أي صفة له ضمن بعثة المنتخب، هاني سكر منسق إعلامي.

اللاعب المجنس

تشير آخر المعلومات أن اللاعب الأميركي المجنس جورج كيل وقع لأحد الأندية في الدوري البولندي وبالتحديد مع نادي ستال أوسترو المشارك في منافسات الدوري البولندي الممتاز.
مع العلم أن الدوري البولندي سيتوقف في السادس من شهر شباط القادم وسيمتد لغاية السادس والعشرين منه، وبالتالي فالفرصة تبدو ممكنة لكيل للمشاركة مع منتخبنا في النافذة الثالثة في الدوحة، وهو من اللاعبين المتميزين الذين ساهموا في تحقيق الفوز على المنتخب الإيراني ضمن مباريات النافذة الثانية من التصفيات الآسيوية.

تلافي الأخطاء

وقع منتخبنا في أخطاء معيبة أثناء تحضيراته في مدينة كازان الروسية، ساهمت في تعكير صفو المعسكر، رغم امتلاكه لجيش من الإداريين، ما نتمناه أن يتم إعادة النظر ببعض الإداريين الذين لم ينجحوا في تقديم أي شي جديد بل على العكس كانت هناك أخطاء فادحة في عهدهم بحق لاعبي المنتخب.
من الملاحظ أن الدعوة هذه المرة شملت بعض اللاعبين الشباب وهي خطوة جيدة، لكن نتمنى ألا تكون مجرد دعوة عادية ونزهة يقضيها هؤلاء اللاعبون بمعسكر المنتخب، ثم يعودون أدراجهم إلى أنديتهم وكأن شيئاً لم يحصل، بل على العكس يجب منحهم الفرصة وإكسابهم الخبرة بوجود مدرب عالي المستوى لكونهم بمثابة اللبنة الأساسية لبناء منتخب للمستقبل يقينا شر الانتكاسات والخسارات القاسية.
فهل سيتكرر سيناريو النافذة الثانية ويغيب اللاعبون الشباب، أم سيتغير الحال ونرى منتخباً مفعماً بالحماسة وروح الشباب بعيداً عن عواجيز السلة السورية؟

غرامة مالية لسلتنا

يجهل الكثيرون بأن الأجهزة الرقابية على المال العام تتابع الهدر والفساد وسوء التصرف حتى عندما يرتبط بقروش أو ليرات قليلة، وبأن غياب طابع قيمته عشر ليرات يخضع للمراقبة والمحاسبة، لكن يبدو أن القائمين المؤقتين على سلتنا مازالوا يجهلون أو يتجاهلون ذلك.

قالت العصفورة والعهدة على الراوي والراوي ناقل صادق للوقائع في أغلب الأوقات بأن عقوبة شديدة جداً وقيمتها المالية كبيرة جداً نزلت بسلتنا من الاتحاد الآسيوي لكرة السلة بسبب خلل إداري فادح يعكس حالة الفوضى التي تعيشها مفاصل اللعبة في عهد الاتحاد المؤقت.
و إذا صحت الأخبار الواردة إلينا فإن قيمة العقوبة هي بحدود خمسة آلاف دولار، وبأن سببها عدم التزام اثنين من أعضاء البعثة ببروتوكول الإجراءات الصحية، وبأن مساعي حثيثة من المؤقتين على سلتنا بقصد التعتيم على العقوبة وتغطية مرتكبي المخالفة، وفي أسوأ الأحوال في حال ظهور هذه العقوبة للعلن تخفيض قيمتها لتجنب انتقاضات كثيرة ستوجه للمؤقتين نتيجة العجز عن معالجة المشاكل المزمنة والالتفات للتطبيل والتزمير بمن يقف وراء الفوز على منتخب إيران.

معلومات

لمن لا يعلم فإن قيمة مبلغ العقوبة كافية لشراء أجهزة لوحات 24 ثانية لجميع صالات الدوري وللصالات التدريبية، وبأن مبادئ الشفافية والقيادة تفترض ألا يحصل على مكافأة من تسبب بعقوبة، فهل سيتجرأ اتحاد كرة السلة على مطالبة مرتكبي المخالفة بدفعها أو حجب مكافأة المكتب التنفيذي عنهم.

خلاصة

قيادة الرياضة التي لم تبخل بلبن العصفور على اتحاد كرة السلة فهم البعض رسالتها بشكل خاطئ بعد أن توهم أن المال سبيل للعموم ينهل منه من هب ودب.
ورئيس الاتحاد الرياضي العام الذي أطلق تصريحه بأن كرة السلة لن تموت نتمنى عليه بإقصاء كل من يسعى بجهله وأخطائه للإجهاز عليها ووضعها تحت وطأة العقوبات والغرامات في زمن نحن بأمس الحاجة إلى مصادر مالية في جميع مناحي الحياة.

إجابات غائبة

وثمة أسئلة لم نجد لها إجابات وافية وشافية، كيف ستدفع هذه الغرامة، ومن حساب من، وتحت أي نبد، وما التبريرات، وهل ستكون هناك مساءلة للمخطئين عن ارتكابها من القيادة الرياضية التي نكن لها كل الاحترام والتقدير، أسئلة كثيرة نضعها على طاولة رئيس الهرم الرياضي بانتظار الإجابة؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن