اقتصاد

مبيعاتها قرابة المليارين.. هل تتمكن «زيوت حماة» من منافسة الخاص وتتدخل إيجابياً بالأسواق..؟ … قلفة: تحديثات على خطوط الإنتاج وتحسين الطاقة الإنتاجية والتسويقية

| محمد أحمد خبازي

استطاعت الشركة العامة لصناعة الزيوت النباتية بحماة، أن تكون منافساً قوياً للقطاع الخاص، وقادرة على كسر احتكاره للزيوت النباتية ليس في محافظة حماة فقط التي تعد أم صناعة الزيوت لوجود نحو 13 معملاً خاصاً فيها، وإنما على مستوى البلد عموماً، إذ طرحت إنتاجها خلال العام الماضي – مثلاً – في صالات السورية للتجارة والمؤسسة الاجتماعية العسكرية، والجمعيات التعاونية، وبأسعار أقل 60 بالمئة عن مثيلها بالأسواق المحلية، وذلك بعد التحديثات المهمة التي أدخلتها على خطوط إنتاجها، الأمر الذي انعكس إيجابياً وبشكل كبير على طاقتها الإنتاجية والتسويقية.

وبيّن مديرها العام المهندس عبد المجيد قلفة لـ«الوطن» أن مبيعات الشركة خلال العام الماضي كانت أكثر من مليار و832 مليون ليرة، شملت 641 طناً من زيت بذور القطن و5559 طناً من الكسبة، و15طناً من الصابون وأن إنتاجها خلال الفترة ذاتها كان 493 طناً من الزيت و5809 أطنان من الكسبة و116طناً من اللنت و7 أطنان من الصابون، و10 أطنان من المنتج الجديد زيت الزيتون «العاصي».
على حين كانت مبيعاتها في العام 2019، نحو 812 مليوناً و746 ألف ليرة فقط، وشملت 331 طناً من الزيت و2980 طناً من الكسبة و26 طناً من الصابون.
وأوضح قلفــة أن الشركة استطاعت العام الماضي أن تؤدي دوراً مهماً كذراع للحكومة في التدخل الإيجابي بالسوق المحلية، من حيث المنافسة، ومنع الاحتكار، إذ زودت مؤسسات القطاع العام كالسورية للتجارة، والمؤسسة الاجتماعية العسكرية، والجمعيات التعاونية بزيــت القطــن، الــذي يتمتـع بمواصفــات وجــودة وأسعار مناسبة عالية، مقارنة بباقي أنواع الزيوت في الأسواق.
وعن التحديثات التي أدخلتها الشركة – وتُدخلها – على خطوطها ما مكَّنها من منافسة القطاع الخاص وتحقيق نسبة عالية من المبيعات، لفت قلفة إلى أنه تم إدخال خط إنتاج جديد إلى المعمل للمساعدة في تحسين جودة الزيت المستخرج من بذار القطن، وإزالة الرائحة التي كان يتصف بها سابقاً، ما ساهم في تحسين جودة المنتج وزيادة الإقبال عليه من المواطنين، وبلغت كلفته نحو 89 مليون ليرة، وطاقته الإنتاجية 30 طناً يومياً من الزيت المكرر.
وأضاف: كما باشرنا مؤخراً بأعمال تركيب خط حلاقات بقيمة 200 مليون ليرة، إذ تم فك ونقل حلاقات من معمل عين التل في محافظة حلب إلى الشركة بحماة، ما سيؤدي إلى رفع الطاقة الإنتاجية لـ100 طن من بذور القطن يومياً حيث تُجرى وبخبرات وطنية، أعمال تركيب 6حلاقات 2 منها حلاقة أولى و4 حلاقة ثانية، ومن المتوقع وضع الخط بالخدمة أواخر شباط المقبل.
وعن كفاءات الشركة ودورها بالاعتماد على الذات، في إنجاز الصيانات المطلوبة لتطوير الإنتاج كماً ونوعاً، من دون التأثر بالحظر الجائر والعقوبات الاقتصادية الظالمة المفروضة على البلــد، بيَّنَ مديــر الإنتــاج بالشـركة المهندس ماهر براقي، أن الكفاءات الوطنية بالشركة أثبتت قدرتها على مواجهة العقبات ، والصعوبات، فقد نجح العمال في تصميم العديد من البكر والغامات والمحاور والقطع الميكانيكية للعديد من آلات أقسام المعاصر والحلاقات.
وأوضح أن كلفة إنجاز أي قطعة من المحاور أو البكر أو الغامات وحتى المسننات تقل بأضعاف مضاعفة عن سعرها الحقيقي في الأسواق، إضافة إلى تصنيع محركات كهربائية باستطاعات مختلفة، وإصلاح حلزونات لنقل بذور القطن الصناعية، وتأهيل فارزات بذور القطن وعددها 4، حيث تم تبديل الشبكات الداخلية المعدنية، إضافة إلى إصلاح الشوابك.
وبذلك يكون العامل قد تمكن بخبرته المحلية والمتميزة من سد الفجوة التي سببها نقص العمال من جهة، وغياب الخبرات الأجنبية ونقص المواد الأولية التي كانت تستورد من الخارج من جهة أخرى، وساهم في إعادة دوران عجلة الإنتاج الوطني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن