سورية

تعرض بعضهم للاحتيال من قبل مهربين … تصاعد «العنصرية» ضد اللاجئين السوريين في تركيا

| وكالات

في إطار التمييز العنصري المتصاعد والذي يواجهه اللاجئون السوريون في تركيا، تعرضت عائلة سورية للضرب المبرح على يد مواطنين أتراك، بحجة أنها تصدر أصواتاً مزعجة ومقلقة للراحة، في وقت تعرض فيه العشرات من السوريين للاحتيال والنصب من قبل مهربين في تركيا بهدف وصولهم إلى إيطاليا.
وقال ناشطون سوريون في تركيا، في تصريحات نقلتها وكالة «نورث برس» الكردية أمس: إن «إحدى العائلات السورية اللاجئة المقيمة في مدينة إزمير التركية تعرضت، لهجوم واقتحام لمنزلها من قبل عائلة تركية وانهالوا بالضرب على الموجودين في المنزل».
وأشار الناشطون، إلى أن سبب الاعتداء بحجة أن العائلة التركية منزعجة من «الضجيج» الحاصل والصادر من منزل العائلة السورية!
مصادر أخرى مهتمة بأوضاع اللاجئين السوريين في تركيا من جانبها، تناقلت حسب الوكالة، تفاصيل تفيد بأن بداية الاعتداء على العائلة السورية، كانت «نتيجة تلاسن مع مواطنين أتراك بسبب أصوات تخرج من المنزل».
وأشارت إلى أن «الحادثة كانت مجهزة بسبب الأعداد الكبيرة التي نفذت الاعتداء حين وقوعه».
وأضافت المصادر: إنه عند دخول المعتدين إلى منزل الأسرة السورية قاموا بضرب أحد الشبان من أفراد العائلة، عدة لكمات على الفم ثم فروا هاربين إلى الطابق العلوي مع أنباء اقتراب الشرطة.
وألقى المعتدون عند صعودهم للطابق العلوي على رأس الشاب السوري مواد صلبة (علب زريعة) أدت إلى حدوث نزيف بالرأس ونقله لاحقاً إلى المشفى، وفقاً للمصادر.
وأعرب رواد منصات التواصل الاجتماعي، حسب الوكالة، عن تضامنهم مع العائلة السورية اللاجئة التي تعرضت لاعتداء «عنصري» كما وصفوه، مطالبين بضرورة أن يكون هناك جسم سياسي وإنساني يحمي اللاجئين السوريين ويضع حداً لكل تلك الانتهاكات الممارسة بحقهم.
ويعاني اللاجئون السوريون في تركيا، من تمييز عنصري متصاعد، حيث يواجهون عمليات قتل وسرقة وتحطيم محالهم التجارية والاغتصاب من قبل مواطنين أتراك، ووصل الأمر في الآونة الأخيرة إلى حد عدم منحهم مكاناً لدفن أمواتهم هناك بحجة انتشار فيروس «كورونا».
في غضون ذلك، أفادت مصادر إعلامية تركية في تقرير نشرته مصادر إعلامية معارضة أمس، بتعرض عشرات المهاجرين السوريين لعملية احتيال من قبل مهربين.
وأوضحت المصادر، أنه تم القبض على 84 مهاجراً غير نظامي بمنطقة تشين في ولاية «أيدين»، بعد أن قام المهربون بوضعهم في صندوق شاحنة لمدة 30 ساعة.
وأشارت إلى أن المهربين تركوهم في منطقة جبلية مليئة بأشجار الزيتون، وبعد نزولهم من الشاحنة قيل لهم إنهم وصلوا الأراضي الإيطالية.
وأشارت إلى أنه وبعد أن تحركت الشاحنة بسرعة بعيداً عن المنطقة، اتصل مواطنون أتراك رأوا المهاجرين غير النظاميين بالشرطة التي حضرت واعتقلت المهاجرين الذين ينحدرون من سورية ومصر وأفغانستان، لافتة إلى أنه لا توجد أي معلومات عما إذا تم القبض على سائق الشاحنة.
وقال المهاجرون في تصريحاتهم: إنهم «أُحضروا إلى إيطاليا من قبل أشخاص اتفقوا على دفع 1000 يورو للفرد وتُركوا في بستان الزيتون في ولاية آيدن».
وحسب التقرير، فإن طرق الاحتيال الأكثر استخداماً من قبل المهربين، تكون بالدفع مقابل النقل إلى وجهة معينة، وبعد الحصول على المبلغ المطلوب يقوم المهربون بضرب المهاجرين وإلقائهم في الطريق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن