العراق: قواتنا تركز على مناطق شمال شرق سورية في عملياتها الاستباقية لاحتوائها «مجاميع إرهابية»

أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول، أمس، أن قوات بلاده العسكرية تركز على مناطق شمال شرقي سورية في عملياتها الاستباقية، لأنه يوجد فيها «مجاميع إرهابية» ولا يوجد فيها قوات تابعة للجيش العربي السوري، في وقت أوصت فيه خلية الأزمة النيابية في العراق بإغلاق الحدود مع الدول المجاورة ومنها سورية لمنع تسلل فيروس «كورونا» إلى داخل البلاد.
وأكد رسول، في تصريح نقلته وكالة الأنباء العراقية «واع» أمس، أن هناك جهوداً حثيثةً من القوات المسلحة لمسك الحدود مع الجانب السوري.
وقال: إن» القوات الأمنية تعمل بجدٍ ومثابرةٍ وهناك متابعةٌ وتوجيهٌ من القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي) بضرورة مسك الحدود خاصة مع الجانب السوري».
وأضاف: إن قوات بلاده الأمنية، تركز بعملياتها الاستباقية على مناطق شمال شرق سورية كونها لا تحتوي على قوات نظامية تابعة للجيش العربي السوري، وإنما يوجد فيها العديد من المجاميع الإرهابية.
وتابع: إن عمليات التحصين والتحكيم جارية بشكل كبير مع الجارَة سورية، لملاحقة ما تبقى من بعض العصابات الإرهابية وفلولها في الأراضي العراقية، مبيناً أن هناك بضعة عناصر إرهابية متخفين ومنكسرين والعمليات الاستباقية للقوات الأمنية حققت نتائج إيجابية في مطاردتهم.
وسبق أن أكد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، اللواء تحسين الخفاجي، في تصريح نقلته «واع» في 22 الشهر الماضي، أن الكاظمي وجه القوات المسلحة بضرورة ضبط الحدود العراقية السورية بالكامل.
وقال الخفاجي حينها: إن «الحدود العراقية السورية بطول 610 كيلومترات أغلبها مؤمنة بالكامل».
وقبل يوم من ذلك، بحث سفير سورية في العراق سطام جدعان الدندح مع مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، المستجدات الأمنية والسياسية في المنطقة والتعاون والتنسيق المشترك بين بغداد ودمشق لتأمين الحدود بين البلدين ومكافحة الإرهاب.
في الأثناء، أوصت خليّة الأزمة النيابيّة العراقية بإغلاق الحدود مع الدول المجاورة لمدة 14 يوماً» ضمن الإجراءات الرامية لمنع تسلل الطفرة الجديدة من فيروس «كورونا» إلى داخل البلاد.
وقال مقرر خليّة الأزمة النيابيّة العراقية جواد الموسوي في تصريح نقلته «واع»، أمس: إن الموقف الوبائي لفيروس «كورونا» المستجد في العراق جيّد جدّاً، إذ إن عددَ الإصابات والوَفَيَات في تراجع مستمر وهذا ما يعطي مؤشراً جيداً.
وأضاف: إن إجراءات الحكومة المتمثلة بوزارة الصحة باتجاه منع دخول السلالة الجديدة إلى العراق جيّدة جداً وكانت مبكّرة، إلا أن بعض الحدود مازالت مفتوحة، داعياً الحكومة إلى إغلاق الحدود مع الدول المجاورة لاسيما إيران وسورية وتركيا لـ14 يوماً لمنع دخول السلالة الجديدة لـ«كورونا».
وأشار إلى أن «هناك عدمَ التزامٍ بالإجراءات الصحية من المواطن، حيث مازالت التجمعات موجودة».