سورية

ميليشيا «قسد» تحاصر أحياء وسط الحسكة.. والاحتلال التركي يقطع المياه عن المدينة.. و«الأميركي» يواصل سرقة حبوب المحافظة

| المنطقة الشرقية- مراسل الوطن - دمشق- الوطن- وكالات

حاصرت ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» أمس، أحياء وسط مدينة الحسكة عبر إغلاقها جميع الطرقات والحواجز مع مناطق سيطرة الدولة السورية، بالترافق مع معاودة الاحتلال التركي قطع مياه الشرب عن المدينة وريفها الغربي، ومواصلة الاحتلال الأميركي سرقته لحبوب المحافظة، ونصب الأول برجاً للمراقبة في قاعدته غير الشرعية على مشارف الطريق الدولي M4 غرب بلدة عين عيسى شمال الرقة.
وفي التفاصيل، فقد أكدت مصادر محلية لــــ«الوطن»، قيام حواجز ومسلحي ميليشيات «قسد» وبأوامر من الاحتلال الأميركي بإغلاق جميع الطرقات والحواجز مع مناطق سيطرة الدولة السورية ومنع دخول المواد التموينية والغذائية إلى أحياء وسط المدينة، وذلك في إطار الحرب النفسية التي تقوم بها الميليشيات بتوجيهات من الاحتلال الأميركي، والتي تلاقي استياء شعبياً كبيراً.
في غضون ذلك، ذكرت مصادر في مؤسسة مياه الحسكة لــــ«الوطن»، أن قوات الاحتلال التركي عاودت قطع مياه الشرب عن مدينة الحسكة وريفها الغربي مجدداً بعد إيقافها تشغيل محطة مياه علوك بريف مدينة رأس العين المحتلة ومنعها العمال من الدخول إليها منذ ظهر أول من أمس السبت.
ويعتبر مشروع مياه علوك بريف رأس العين الشرقي المصدر الوحيد لتأمين مياه الشرب لنحو مليون نسمة في مدينة الحسكة وضواحيها وبلدة تل تمر وقراها، وتعرض في فترات سابقة للتوقف عدة مرات نتيجة الاعتداء على المحطة من الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين.
بموازاة ذلك، ذكرت وكالة «سانا» للأنباء أمس، نقلاً عن مصادر محلية قولها: إن «قوات الاحتلال الأميركي تواصل عمليات سرقة الثروات السورية والمحاصيل الزراعية ضمن المناطق التي تحتلها في الجزيرة السورية، حيث أخرجت أمس 20 شاحنة تحمل حبوباً مسروقة من الصوامع والمستودعات التي استولت عليها ميليشيات «قسد» في ريف الحسكة، وذلك عن طريق معبر اليعربية مع العراق والذي تسيطر عليه مع ميليشيات «قسد».
ولفتت المصادر إلى أن عربات مدرعة تابعة للاحتلال الأميركي كانت ترافق الرتل وسط تحليق مكثف لطيران الاحتلال.
وأخرجت قوات الاحتلال الأميركي الإثنين الماضي رتلاً مؤلفاً من 33 آلية من شاحنات وناقلات بعضها محمل بصناديق مغلقة غير معروف ما بداخلها برفقة عدد من المدرعات المصفحة وتوجه من قاعدة مطار خراب الجير اللاشرعي وسلك معبر اليعربية باتجاه شمال العراق.
على خط مواز، ذكرت وكالة هاوار الكردية نقلاً عن «مصدر»، أن قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين استقدمت تعزيزات عسكرية تتضمن دبابات إلى قرية تل مناخ الواقعة بين ناحيتي تل تمر وزركان شمال الحسكة، مشيراً إلى أن الاحتلال التركي رفع سواتر ترابية فوق تل مناخ، حيث تمركزت دبابات تابعة له.
أما في محافظة الرقة، فقد أكدت مصادر محلية لــــ«الوطن»، أن قوات الاحتلال التركي نصبَت برجاً للمراقبة في قاعدتها غير الشرعية التي أنشأتها قبل أسبوعين، على مشارف الطريق الدولي M4 غرب بلدة عين عيسى الإستراتيجية شمال الرقة.
وأوضحت المصادر، أن القاعدة التركية وهي الثانية، تقع شمال قرية معلّك ولا تبعد سوى 500 متر فقط شمال الطريق الدولي وقد زوّدت بالرادارات وآليات عسكرية، إلى جانب أسلحة ثقيلة، وتمت إحاطتها بسواتر ترابية.
وكان الاحتلال التركي، أنهى عملية بناء قاعدة عسكرية بالقرب من قرية صيدا شمال بلدة عين عيسى بـ2 كم، في الـ23 من تشرين الثاني من العام المنصرم.
وبينت المصادر، أن جبهات القتال بمحيط عين عيسى تشهد هدوءاً حذراً، عقب شهرين من تصعيد الاحتلال التركي ومرتزقته وقصفهم بمئات القذائف البلدة وعدداً من القرى على الطريق الدولي.
جاءت تلك التطورات، في وقت تواصلت فيه الاستهدافات من مجهولين ضد مسلحي ميليشيات «قسد»، حيث أفادت مصادر ميدانية لـ«الوطن» بمقتل أربعة مسلحين من الميليشيات، اثنان منهم بهجوم مسلح استهدف سيارة بالقرب من مفرق الصفصافة غرب الرقة، والاثنان الآخران جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة لهما على طريق المزارع بمنطقة السواجي غرب الرقة أيضاً.
وفي ريف دير الزور، واصلت ميليشيات «قسد» ممارساتها القمعية بحق المدنيين ضمن المناطق التي تحتلها، وأقدمت على اعتقال سعد عبد اللـه الكروت من سكان بلدة الباغوز شرق المحافظة.
وقالت مصادر أهلية لـــ«الوطن»: إن «الكروت من ذوي الاحتياجات الخاصة (مبتور القدمين جراء انفجار لغم أرضي)، ورغم ذلك قامت بمداهمة منزله وصادرت عدداً من قطع السلاح لأنه يعمل بمهنة تصليح وتنظيف الأسلحة مقابل أجر مادي».
على خط مواز، تم اعتقال عدد من الشباب في بلدة الشعفة بريف دير الزور من قبل حواجز ميليشيات «قسد» لسوقهم إلى «التجنيد الإجباري» والقتال صفوفها.
قالت مصادر محلية أمس، حسب «سانا»: إن ميليشيا «قسد» داهمت منطقتي السوسة وهجين شرق دير الزور واختطفت عدداً من الشبان واقتادتهم إلى جهة مجهولة لتجنيدهم قسرياً بصفوفها.
وأول من أمس، اختطف مسلحون من «قسد» مجموعة من الشبان في مدينة الشدادي بريف الحسكة وساقوهم تحت تهديد السلاح إلى معسكرات تدريب لزجهم في القتال في صفوف الميليشيا قسراً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن