سورية

خليفة ميركل: ألمانيا قد تعيد علاقاتها مع سورية لمحاربة داعش

| وكالات

أعلن خليفة المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي آرمين لاشيت، أمس، أن ألمانيا قد تعيد علاقاتها مع سورية، إذا كان ذلك ضرورياً لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، وفق ما ذكرت صحيفة «فرانكفورت ألغماين» الألمانية.
وأفادت الصحيفة، حسب مواقع إعلامية معارضة، بأن لاشيت، نفى مزاعم دول غربية وإقليمية بأن الجيش العربي السوري ضرب مدينة خان شيخون بإدلب بالأسلحة الكيمائية 2017، كما أنه عارض فكرة استهداف الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لسورية جراء مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية.
من جانبها، ذكرت صحيفة «دي فيلت» الألمانية، أن لاشيت يتبنى سياسة ميركل فيما يتعلق باللاجئين وأنه سيتبع سياستها فيما إذا تولى منصبها.
وأول من أمس انتخب حزب المستشارة ميركل «المسيحي الديمقراطي» أرمين لاشيت زعيماً جديداً له متفوقاً على منافسه فريدريش ميرتس، وتكتسب هذا الانتخابات أهمية خاصة لأنها تأتي قبل ثمانية أشهر من مغادرة ميركل لمنصبها.
وحصل لاشيت على أغلبية تمثلت بـ521 صوتاً من أصل 1001 مندوب تمت دعوتهم للتصويت، متقدماً بذلك على فريدريش ميرتس الذي حصل على 466 صوتاً، المنافس التاريخي للمستشارة والمؤيد لتوجيه الحزب إلى خط اليمين المحافظ.
وعمل لاشيت (59 عاماً) صحفياً سابقاً، ويعد محافظاً معتدلاً، وبقي حتى عام 2010 وزيراً للاندماج في أكبر ولاية من حيث عدد السكان في ألمانيا، وأيّد ميركل فيما يخص سياسة استقبال اللاجئين في عام 2015.
وفي عام 2017 ترأس منطقة شمال الراين وستفاليا المكتظة بالسكان في غرب ألمانيا، وفي عام 2018، تحفّظ على الترشح لرئاسة الحزب.
ويعرف عنه موقفه الليبرالي المنفتح فيما يتعلق بتقبل الأجانب بما يتعارض مع الدوائر المحافظة داخل الحزب «المسيحي الديمقراطي».
ودفع عدة مرات للاعتراف رسمياً بالإسلام كمكون من مكونات المجتمع الألماني كالمسيحية واليهودية، في حين يمثّل خطاً متشدداً على صعيد السياسة الأمنية.
واستقبلت ألمانيا حتى نهاية عام 2019 نحو مليوني طالب لجوء، يأتي في مقدمتهم السوريون بنسبة 41 بالمئة، يليهم الأفغان بنسبة 11 بالمئة، ثم العراقيون 10 بالمئة، وذلك حسب المكتب الاتحادي للإحصاء بألمانيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن