سورية

الأمطار الغزيرة أوقفت تمشيط البادية وفرضت هدوءاً حذراً في «خفض التصعيد» … «الحربي» يدك فجراً فلول داعش بأكثر من 40 غارة

| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن - وكالات

فرضت الحالة الجوية الماطرة، التي عمت البلاد، أمس، حالة من الهدوء الحذر على منطقة «خفض التصعيد» في ريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي، وتسببت بتوقف حملة تمشيط البادية الشرقية مؤقتاً، بعدما استهدف الطيران الحربي ليل السبت الأحد بقايا فلول مسلحي تنظيم داعش الإرهابي ضمن مثلث حلب- حماة – الرقة، بأكثر من 40 غارة.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الحالة الجوية السائدة، والأمطار الغزيرة التي عمت البلاد، أمس، أدت إلى توقف حملة تمشيط البادية الشرقية مؤقتاً، بعد أن كانت وحدات من الجيش والقوات الرديفة تابعت صباح أمس عمليات التمشيط لتأمين طريق دير الزور- حمص من بقايا فلول مسلحي تنظيم داعش، بمؤازرة الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، الذي شن غارات مكثفة على نقاط انتشار الدواعش في مثلث حماة- حلب- الرقة، والذي توقف عن إغارته على الدواعش، مع اشتداد هطل الأمطار الغزيرة بعد ظهر أمس.
وأوضح المصدر، أن وحدات الجيش والقوات الرديفة كبدت بمؤازرة الطيران الحربي، الدواعش خسائر كبيرة خلال تمشيطها البادية الشرقية، بينما ارتقى خمسة عناصر من تلك القوات شهداء، وهم: محمد زكريا القحيط، وشمس الدين عصام حاج حسن، ومحمود محمد العليوي، ومحمد يوسف يحيى، ومحمد نور ياسر أبو عمشة.
من جهتها ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن الطيران الحربي الروسي استهدف فلول داعش الإرهابي ضمن مثلث حلب- حماة – الرقة، بأكثر من 40 غارة جوية بعد منتصف ليل السبت– الأحد.
وفي السياق ذاته، أشارت مواقع إعلامية معارضة إلى أن الطيران الحربي الروسي استهدف بالعديد من الغارات الجوية خلال اليومين الماضيين وصباح أمس، مواقع تمركز مسلحي تنظيم داعش في البادية.
ونقلت المواقع عن أحد مسؤولي الرصد والمتابعة المختص بمراقبة الطلعات الجوية قوله «إن العديد من الطائرات الحربية الروسية أقلعت من قاعدة حميميم خلال اليومين الماضيين وصباح أمس ونفذت العديد من الغارات الجوية في منطقة الرصافة بريف الرقة الغربي ومنطقة أثريا شرق حماة وفي محيط مدينة السخنة شرق حمص.
وتنتشر فلول مسلحي داعش في منطقة جبلية وصحراوية في البادية تمتد من ريف السويداء مروراً بريفي حماة وحمص وصولاً لأرياف الرقة ودير الزور.
أما في منطقة «خفض التصعيد» بريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي، فقد فرضت الأمطار الغزيرة هدوءاً حذراً.
وبيّنَ مصدر ميداني، أنه قبل اشتداد الأمطار الغزيرة، دك الجيش برمايات صاروخية مواقع للإرهابيين بسهل الغاب الغربي، وتحديداً على محور العنكاوي والعمقية، وفي الفطيرة وكنصفرة بجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وأوضح المصدر أن المجموعات الإرهابية التي تنتمي لما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» استغلت الحالة الجوية السائدة بالمنطقة، واعتدت فجر أمس بقذائف صاروخية على نقاط للجيش بريف إدلب الجنوبي، وهو ما استدعى الرد عليها.
من جهتها ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن هدوءاً حذراً يسود عموم منطقة «خفض التصعيد» منذ مساء أول من أمس وحتى الآن، وذلك على خلفية الأمطار الغزيرة التي تشهدها المنطقة بشكل متواصل، تخلله رد الجيش العربي السوري على مصادر اعتداء الإرهابيين، وخرقهم وقف إطلاق النار، بإطلاقهم عدة قذائف في الفطيرة وكنصفرة بجبل الزاوية جنوب إدلب.
من جانب آخر أصيب جندي من قوات الاحتلال التركي جراء إطلاق الرصاص عليه في قرية باتبو بريف حلب الغربي، حيث ذكرت وكالة «سانا» أن مجهولين شنوا هجوماً بالأسلحة الرشاشة على إحدى النقاط العسكرية لقوات الاحتلال التركي في قرية باتبو بريف حلب الغربي ما أسفر عن إصابة جندي، في حين تحدثت قناة «الميادين» عن مقتل 3 جنود من الاحتلال التركي في الهجوم على نقطتهم في باتبو.
على خط مواز، تبنت ميليشيا مجهولة أطلقت على نفسها اسم «سرية أنصار أبي بكر الصديق» قنص ثلاثة جنود من الاحتلال التركي في قرية باتبو، حسبما ذكرت مواقع إعلامية معارضة.
وأصدرت الميليشيا، حسبما ذكرت المواقع بياناً قالت فيه «إن مفرزة القنص في «سرية أنصار أبي بكر الصديق» قامت باستهداف القوات التركية المتمركزة في قرية باتبو بريف إدلب الشمالي بـ«القناصات الحرارية»، ما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود».
من جانب آخر، أفادت مصادر محلية حسب «سانا» بانفجار عبوة ناسفة في سوق الخضار وسط بلدة سجو التابعة لمنطقة إعزاز المحتلة بريف حلب الشمالي ما أسفر عن استشهاد مدني وإصابة 8 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة ووقوع أضرار مادية بالممتلكات في محيط الانفجار.
وأشارت المصادر إلى أن الانفجار أدى إلى مقتل إرهابي من مرتزقة النظام التركي وإصابة 5 آخرين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن