الخبر الرئيسي

تقديراً لمسيرتها الغنية من الاتحاد النسائي ومجلس الشعب إلى دورها في احتضانها ورعايتها لأبناء الشهداء … الرئيس الأسد يقلّد فلوح وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة

| الوطن - وكالات

تقديراً لمسيرتها الوطنية ولجهودها الكبيرة في رعاية أبناء وبنات الشهداء إنسانياً واجتماعياً وتعليمياً قلد الرئيس بشار الأسد، أمس، وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة للسيدة شهيرة فلوح مديرة الهيئة العامة لمدارس أبناء وبنات الشهداء.
وخلال مراسم تقليد الوسام، أشاد الرئيس الأسد، وفق ما ذكرت وكالة «سانا»، بالمسيرة الغنية للسيدة فلوح منذ السبعينيات عندما كانت تناضل من أجل إعلاء شأن دور المرأة في المجتمع من خلال عضويتها في الاتحاد النسائي وفي مجلس الشعب، وصولاً إلى الدور الهام والناجح الذي تلعبه من خلال احتضانها ورعايتها لأبناء وبنات الشهداء وسعيها الدؤوب لتعويضهم ما فقدوه ولجعلهم أشخاصاً متميزين في المجتمع.
بدورها شكرت السيدة فلوح، الرئيس الأسد على هذا التكريم، معتبرة أنه يشكل دافعاً لها ولكل كادر مدارس أبناء الشهداء من أجل المزيد من العطاء، معبرة عن فخرها بعملها طوال السنوات الماضية مع أبناء الشهداء الذين هم أمانة من ضحوا بدمائهم كرمى للوطن.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أكدت فلوح أن الرئيس الأسد هو راعي المرأة في سورية، وهذا التكريم يعتبر لكل امرأة في سورية، تعمل في المنزل أو في أي مكان من مؤسسات الدولة.
وبيّنت أن المرأة في سورية قدمت الكثير كما الرجل، ولذلك فإن الرئيس الأسد يدعم المرأة دائماً، بهدف أخذها دوراً أوسع، وهي قديرة على هذا الأمر.
بدورها كتبت رئاسة الجمهورية في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: إن السيدة فلوح، «قامة عظيمة من قامات سورية وأنموذج يحتذى به.. خاضت ومازالت تخوض وبكل جدارة معترك العمل العام.. مسيرتها الوطنية حافلة بالعطاء.. فمن مناضلة من أجل إعلاء شأن دور المرأة عبر الاتحاد النسائي إلى ممثلة عن الشعب على مقاعد البرلمان إلى أم حنون ومربية فاضلة تفانت وأعطت من قلبها وروحها لصون أمانة من ضحوا بدمائهم كرمى للوطن».
وأضافت الصفحة: «كانت الأم والأب لأبناء وبنات الشهداء، احتضنتهم ورعتهم.. زرعت فيهم القيم الأخلاقية والوطنية، وسعت بكل إخلاصٍ وتفانٍ لتعويضهم ما فقدوه ولجعلهم أشخاصاً متميزين يفتخر بهم آباؤهم في عليائهم وليكونوا خير خلف لخير سلف».
ونشرت الصفحة فيديو مراسم تقليد الرئيس الأسد وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة للسيدة فلوح.
وكان الرئيس الأسد، قد أصدر المرسوم رقم 11 لعام 2021 القاضي بمنح السيدة شهيرة فلوح وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة تقديراً لخدماتها البارزة في ميدان الإدارة ورعاية أبناء الشهداء.

شهيرة فلوح في سطور: مسيرة من العطاء
| الوطن

كثرٌ يعرفون شهيرة فلوح، وآخرون قد يتوه عنهم الاسم الحقيقي لأنها «ماما».
لها من اسمها نصيب، فهي الشهيرة بأخلاق ترجمتها أفعالاً على الأرض طوال خمسة عقود من الزمن.
شهيرة فلوح من مواليد درعا عام 1938، تلقت تعليمها بالأردن حيث أمضت طفولتها أيضاً، فدرست المحاسبة في عمان والتحقت بالعديد من الدورات في المجالات المختلفة، كما أنها استطاعت خلال تلك السنوات التمكن من اللغتين الإنكليزية والفرنسية قبل أن تعود إلى سورية حيث بدأت الحكاية.
تاريخ مشرف سطرته فلوح بدءاً من انتسابها إلى الاتحاد النسائي في اللاذقية، حيث أثبتت وجودها من خلال تفانيها بالعمل وتدريس فتيات المحافظة لمدة عامين ممن يحتجن لدورات في محو الأمية أو الآلة الكاتبة، لتنقل التجربة ذاتها إلى الاتحاد النسائي– فرع درعا، وصولاً إلى استلامها مهام رئيس الاتحاد العام النسائي بالمدينة.
لم تكتفِ فلوح بقبة الاتحاد النسائي لترفع صوت النساء وتدافع عن حقوقهن حتى يستطعن ممارسة دورهن في كافة المجالات، متحديةً العادات والتقاليد السائدة آنذاك، ولهذا رشحت نفسها لمجلس الشعب سنة 1977 وفازت بعضويته، وحاولت من خلاله تمثيل دور المرأة خير تمثيل، إضافة إلى أنها شغلت في المجلس عضوية لجنة التربية والتعليم، فمارست بذلك أهم الأدوار التي يمكن أن تمارسها المرأة في المجتمعات من ناحية دعم النساء وإثبات وجودهن ورعاية الطفولة وتأسيس جيل متعلم.
وصلت سمعتها العطرة إلى الرئيس الراحل حافظ الأسد ليختارها من بين 60 اسماً رُشح للإشراف على مدارس بنات الشهداء، فأصبحت «أماً» على الرغم من أنها لم ترزق بأطفال، وذلك للدور الذي مارسته في حياة المئات من أبناء وبنات الشهداء.
كانت قادرة على التعامل مع كل صغيرة وكبيرة تعترض أبناء وبنات الشهداء، وداعمة لهم في كافة محطات حياتهم.
ولأن مسيرة العطاء لا تتوقف في حياة من يخطو خطوات «شهيرة»، كلّفها الرئيس بشار الأسد بمهام المدير العام لمدارس أبناء وبنات الشهداء عام 2014، حيث ثمنت مسيرتها بالمزيد من الأعمال التي تركت أثراً لا يمُحى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن