الأمطار تسجل حضورا في جبهات «خفض التصعيد» والبادية الشرقية … «قسد» تحاصر أحياء في الحسكة والاحتلال التركي يقطع المياه عنها

بينما كانت الأمطار الغزيرة تدفع نحو تهدئة العمليات العسكرية سواء في البادية الشرقية أم في منطقة خفض التصعيد في إدلب ومحيطها، كانت ميليشيات «قسد» تتحرك، بأوامر من مشغليها، لتفرض نوعاً من الحصار على مناطق سيطرة الدولة داخل مدينة الحسكة، في ثاني عملية مشابهة بعد ما قامت به خلال الفترة الماضية في مدينة القامشلي.
مصادر محلية أكدت لـ«الوطن»، قيام حواجز ومسلحي ميليشيات «قسد» وبأوامر من الاحتلال الأميركي بإغلاق جميع الطرق والحواجز مع مناطق سيطرة الدولة السورية ومنع دخول المواد التموينية والغذائية إلى أحياء وسط المدينة، وذلك في إطار حرب نفسية تقوم بها الميليشيات بتوجيهات من واشنطن، وسط استياء شعبي كبير.
حصار «قسد» تزامن مع معاودة قوات الاحتلال التركي قطع مياه الشرب عن مدينة الحسكة وريفها الغربي مجدداً بعد إيقاف تشغيل محطة مياه علوك بريف مدينة رأس العين المحتلة ومنعها العمال من الدخول إليها منذ ظهر أول من أمس السبت، وذلك حسبما ذكرت مصادر في مؤسسة مياه الحسكة لـ«الوطن».
بموازاة ذلك، ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، نقلاً عن مصادر محلية قولها: إن «قوات الاحتلال الأميركي تواصل عمليات سرقة الثروات السورية والمحاصيل الزراعية ضمن المناطق التي تحتلها في الجزيرة السورية، حيث أخرجت أمس 20 شاحنة تحمل حبوباً مسروقة من الصوامع والمستودعات التي استولت عليها ميليشيات «قسد» في ريف الحسكة، وذلك عن طريق معبر اليعربية مع العراق الذي تسيطر عليه ميليشيات «قسد».
ولفتت المصادر إلى أن عربات مدرعة تابعة للاحتلال الأميركي كانت ترافق الرتل وسط تحليق مكثف لطيران الاحتلال.
إلى ذلك فرضت الأجواء الماطرة التي عمت البلاد، أمس، حالة من الهدوء الحذر على منطقة «خفض التصعيد» في ريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي، وتسببت بتوقف حملة تمشيط البادية الشرقية مؤقتاً.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن حالة الأمطار الغزيرة أدت إلى توقف حملة تمشيط البادية الشرقية مؤقتاً، بعد أن كانت وحدات من الجيش والقوات الرديفة تابعت صباح أمس عمليات التمشيط لتأمين طريق دير الزور حمص من بقايا فلول مسلحي تنظيم داعش، بمؤازرة الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، الذي شن غارات مكثفة على نقاط انتشار الدواعش في مثلث حماة- حلب- الرقة، والذي توقف عن إغارته على الدواعش مع اشتداد هطل الأمطار.
وأوضح المصدر، أن وحدات الجيش والقوات الرديفة كبدت بمؤازرة الطيران الحربي، الدواعش خسائر كبيرة خلال تمشيطها البادية الشرقية.