الأولى

في افتتاح الدورة العادية الثانية للدور التشريعي الثالث.. صباغ: لتحقيق خطوات تلبي حاجات وتطلعات المواطنين … عرنوس أمام نواب «الشعب»: سورية انضمت للاتفاقية التي تؤمّن اللقاحات الخاصة بالوقاية من كورونا

| محمد منار حميجو

رغم الهدوء الذي عمّ أجواء جلسة مجلس الشعب أمس بحضور الحكومة مجتمعة، والواقعية التي سادت في العرض والنقاش عن منعكسات الحرب والحصار الجائر على سورية، وما كبدته من معاناة للشعب السوري تجلت بمنع وصول المواد الأساسية إليه وخصوصاً القمح والمشتقات النفطية، إلا أن بعض المداخلات لم تخلُ من الحدة في نقد إجراءات الحكومة وخصوصاً في موضوع تحسين الوضع المعيشي.
وافتتح مجلس الشعب أمس دورته العادية الثانية للدور التشريعي الثالث، والأولى في هذا العام بحضور الحكومة وفي مقدمتها رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس.
وفي بداية الجلسة شدّد رئيس مجلس الشعب حموده صباغ على أهمية تحقيق خطوات جديدة نحو الأمام بما يلبي حاجات وتطلعات المواطنين الذين يستحقون بذل المزيد من الجهد والعمل المتواصل لبلوغ الأفضل.
واعتبر عدد من النواب أن إجراءات الحكومة لم تنعكس إيجاباً على المواطن ومعيشته، بل على العكس ارتفعت تكاليف المعيشة وفُقدت بعض المواد وتراجعت الخدمات بشكل ملحوظ، كما أنه يريد حلولاً يومية وأنه لابد من الاعتماد على الذات بالاهتمام بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة، كما تساءل بعضهم: كيف يمكن إقناع المواطنين بكل الإنجازات التي وردت في عرض رئيس مجلس الوزراء.؟
وكشف عرنوس أنه تم اعتراض سبع ناقلات نفط كانت متوجهة إلى سورية بهجمات إرهابية آخرها الناقلتان اللتان تم استهدافهما في مياه البحر الأحمر وأدى ذلك إلى تأخر وصولهما لأكثر من شهر ونجم عنه توقف مصفاة بانياس عن الإنتاج وحدوث نقص في كميات المشتقات النفطية المطلوبة لسد حاجات البلاد من مادتي البنزين والمازوت.
وخلال تقديمه عرضاً عن أداء الحكومة أكد عرنوس أنه تم إعفاء عدد من العاملين في وزارة النفط من مهامهم بتهم الفساد وإحالة العديد من العاملين في الوزارات إلى القضاء.
وفيما يتعلق بموضوع الكهرباء أشار عرنوس إلى أن الحكومة تتابع العمل على زيادة إنتاج محطات التوليد من خلال إعادة تأهيل ما دمره الإرهاب، مضيفاً: نحن الآن في المراحل النهائية للتوقيع على عقد لإنجاز عملية التعاقد لإعادة تأهيل عنفتين في محطة حلب الحرارية بتكلفة إجمالية مقدارها 124 مليون يورو.
وذكر عرنوس أنه يتم التعاقد حالياً على توريد واستجرار كمية 40 ألف طن من السكر ومثلها من الرز، وهذه الكميات إضافة إلى المخزون المتبقي تكفي البلاد حتى نهاية الربع الأول من العام الحالي.
وكشف أن سورية انضمت للاتفاقية التي بموجبها تؤمن اللقاحات الخاصة بالوقاية من فيروس كورونا، مؤكداً أنه سوف نتعاطى مع النوع الذي يستخدمه الأصدقاء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن