ثقافة وفن

اتحاد الكتّاب العرب ينتخب مجلسه … د. دخل الله: سورية بقيت صامدة متصدية بفضل السيد الرئيس بشار الأسد

| الوطن - تصوير: طارق السعدوني

تحت شعار «الخيار الوحيد أمامنا هو الانتصار – السيد الرئيس بشار الأسد»، عقد اتحاد الكتّاب العرب مؤتمره العاشر صباح أمس في مكتبة الأسد في دمشق بحضور المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية د. بثينة شعبان وعضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي د. مهدي دخل الله.
وانتخب 280 عضواً ستة أعضاء لمجلس الصندوق التقاعدي من أصل ثمانية مرشحين، و25 عضواً لمجلس اتحاد الكتّاب من أصل 79 مرشحاً.
وأوصى أعضاء المؤتمر بزيادة الراتب التقاعدي للمتقاعدين والورثة بنسبة 100 بالمئة، وزيادة التعويضات ومكافأة المشاركة في الندوات والمحاضرات والأمسيات بنسبة 25 بالمئة، وزيادة تعويضات هيئات الفروع بنسبة 100 بالمئة.
كما أوصوا أيضاً برفع الضمان الصحي إلى 50 ألف ليرة سورية سنوياً، ورفع رسم الانتساب إلى الاتحاد للمرة الأولى بنسبة 100 بالمئة.

قلب المعمعة

في كلمته أكد د. دخل اللـه أننا في قلب المعمعة السياسية الكبيرة، وفي سورية يُرسم مصير العالم، وتعرفون أن النظام ثنائي القطب ولد في الحرب الكورية والنظام أحادي القطب ولد في حرب يوغسلافيا، والآن يولد نظام متعدد الأقطاب في سورية التي باتت مستشفى يموت فيها نظام عالمي ويولد فيها نظام عالمي جديد، لكن الفرق أن كوريا قُسّمت على حساب الشعب الكوري ويوغسلافيا قُسّمت على حساب الشعب اليوغسلافي، في حين سورية بقيت صامدة متصدية بفضل السيد الرئيس بشار الأسد، ولولاه لانقسمت سورية إلى أربع دول على الأقل متصارعة بينها.
وقال إننا كسوريين نفخر بأننا وقفنا في أصعب الأوقات والظروف، فبقيت دمشق الحصان الأخير لدى الأمة العربية، وسورية رغم الصعوبات والتحديات مازالت صامدة وتدخل كدولة منتصرة كعامل في صياغة النظام العالمي الجديد.
عرّج بحديثه عن تعامل مع الكتّاب فقال: صحيح أن الكتّاب إشكالين قليلاً لأن الثقافة قضية إشكالية تتمثل بآراء مختلفة، لكنني سعدت بالتعامل معكم في الفترة السابقة، ونحن ننظر إلى الأشخاص في المناصب كأشخاص اعتبارية وليست فيزيولوجية.
وشدد على أنه بتوجيهات من السيد الرئيس، فإن الانتخابات يجب أن تكون حرة وديمقراطية وشفافية بعيداً عن أي توجيه، وكل شخص ينتخب حسب خياره ومسؤوليته، وكثرة المرشحين يدل على الاهتمام بالتصدي للمسؤولية.

تحديات مصيرية

بدوره رئيس اتحاد الكتّاب العرب السابق مالك صقور قال: «الخيار الوحيد أمامنا هو الانتصار»، هكذا يقول القائد الأسد، سواء كان انتصاراً عسكرياً أم سياسياً أم ثقافياً يواجه الفكر الظلامي، وخير من يلتقط هذا القول هم الكتّاب والمفكرون والباحثون في هذا الزمن الذي انقلبت فيه المواقف وفسدت الطباع وتغيرت الأخلاق واختفت القيم، في زمن استشرى فيه الزيف والنفاق، وتفشى الحقد والكيد.

وأضاف: بلغ الانحطاط العربي الزبى، في زمن صارت الخيانة فيه وجهة نظر، في زمن تكالبت فيه أكثر من ثمانين دولة تقودهم الامبريالية الأميركية والصهيونية العالمية وتركيا والسعودية على سورية العربية الأبية، بقي القائد بشار الأسد يقبض على جمر الحق والحقيقة، رافعاً راية القومية العربية ومدافعاً عن قيم العروبة، ومتمسكاً بالمبادئ والثوابت والوطنية والقومية والإنسانية، ومازال يجدل حبل الصمود والتصدي والتحدي، وفي الوقت نفسه يحرص على أواصر الصداقة الحرة والمودة الصادقة وعلى التعاون المثمر مع الأشقاء والأصدقاء والحلفاء في روسيا وإيران وحزب الله.
وأكد أن المؤتمر ينعقد وسورية تواجه أعتى التحديات في الداخل والخارج، تحديات مصيرية ضد الكيان الصهيوني، وتحديات الهوية ومواجهة الأعداء المتربصين بأرضنا وسرقة نفطنا ونهب قمحنا وحرق غاباتنا، وبالرغم من إدخال آلاف الإرهابيين المدججين بالعتاد والأسلحة وأصناف المرتزقة وفتح معارك وجبهات على كامل الجغرافية السورية، وبالرغم من استخدام كامل الأساليب الوحشية والهمجية في هذه الحرب الظالمة على الشعب السوري، بقيت سورية صامدة وشامخة بفضل شعبها وجيشها وشهدائها وقائدها الفذ بشار الأسد الذي بقي شامخاً متحدياً، ثابت القدم والعزيمة، وأمام هذا الصمود الأسطوري لا نرفع القبعة وننحني إجلالاً وحسب، بل نقبّل الأرض تحت أقدام بواسل الجيش العربي السوري.

وأشار إلى أنه يؤمن بالنقد والنقد الذاتي، فاثنان لا يخطئان، اللـه والذي لا يعمل، لكن علينا ألا نصحح الخطأ بخطأ آخر، فثمة سلبيات وثغرات ولكن الإيجابيات كانت أكثر، ورغم الصعوبات والحصار الجائر، تم الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس الاتحاد برعاية السيد الرئيس، وقد أعادت هذه الاحتفالية هيبة الاتحاد ومكانة الكاتب، وتوجت باستقبال السيد الرئيس للوفود العربية والكتّاب السوريين، واستمع منهم موجهاً بالاستثمار في الثقافة والإنسان.
وختم بالقول: يطلق على الكاتب أو الأديب «ضمير الشعب والأمة»، وإن كان ذلك بالفعل فلأنه صادق وأمين ونزيه ومعلم ومنوّر ومبشر وشاهد، وأرفض تماماً بأن يكون واشياً ومقاولاً وكاذباً ونماماً، فالكاتب الأديب يفضل الإيثار لا الاستئثار، ولهذا فإن العمل طوعي لخدمة الاتحاد وأعضائه بشكل خاص والثقافة بشكل عام.

الناجحون لمجلس الاتحاد

محمد الحوراني، فائزة داوود، جابر سلمان، طالب هماش، علي دياب، منير خلف، جودت إبراهيم، فاروق اسليم، توفيق أحمد، حسن حميد، نزار بريك هنيدي، نجدت زريقة، نجاح إبراهيم، غسان ونوس، محمد حسن العلي، جهاد بكفلوني، بديع صقور، عيد الدرويش، رياض طبرة، نبيل نوفل، أحمد علي محمد، فلك حصرية، عبد اللـه الشاهر، الأرقم الزعبي، أنيسة عبود.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن