رياضة

يومَ طُرد ليونيل ميسي!

| غانم محمد

في كرة القدم ندّعي أننا لا نتفاجأ، ونقول إننا مهيّئون لأي مفاجأة، لكن فاتنا جميعاً على ما يبدو أن ليونيل ميسي، النجم الأرجنتيني الأكثر هدوءاً بين النجوم، هو الآخر قد يُطرَد.
أن يخسر برشلونة، فهذا الأمر ليس غريباً على كرة القدم، وأن يكون الفائز عليه هو أتلتيك بلباو فقد بات هذا الأمر ضمن الاحتمالات بعد فوز الأخير على ريـال مدريد في نصف نهائي كأس السوبر، لكن أن يُطرد ميسي فهذه مفاجأة تحدث للمرة الأولى مع ميسي خلال كامل رحلته مع برشلونة.
ما يزيد المشهد سوءاً، أن طرد ميسي كان بسبب ضربه أحد مدافعي أتلتيك بلباو من دون كرة.
ستكثر (السكاكين) على ميسي، وهذه ردّة فعل (طبيعية) لأن محبّيه لم يتعودوا منه هذا الأمر، وستغرق التقارير الصحفية والتحليلات بالأسباب والاستنتاجات التي دفعت (البرغوث) إلى مثل هذا التصرّف.
من وجهة نظرنا، فإن إحساس ميسي بـ(العجز) عن ممارسة دور المنقذ في هذه المباراة التي تمنّاها كلّ أنصار برشلونة مخرجاً لعقم الفترة السابقة، هو ما قاد النجم الأرجنتيني إلى سلوك (نجزم) أنه لن يكرره، ولكن، وبما أن ميسي هو لاعب كرة قدم، فقد كان من الطبيعي أن يتذوّق كلّ ما في كرة القدم، ولو كان (البطاقة الحمراء).
بكلّ الأحوال، لن تتأثر قيمة أفضل لاعب في العالم لسنوات عديدة بسبب البطاقة الحمراء (الوحيدة) مع برشلونة، ولكن، ولأن ثوبه أبيض جداً فإن هذه اللطخة (الحمراء) كانت شديدة البروز.
هاردلك لأنصار برشلونة، وربما خسارة الفريق الكاتالوني أراحت جمهور ريـال مدريد، وستخرجهم من حالة الهزء والسخرية التي تعرضوا لها خلال اليومين الماضيين، و(ما في حدا أحسن من حدا).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن